تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم، اليوم الثلاثاء، عددا من الأحداث والقضايا المحلية والدولية. ففي مقاله بصحيفة "الشروق" قال فهمي هويدي إن هناك ثلاثة أصناف من الناس: المحبطين والناقمين والشامتين، وقال "الأولون رفعوا عاليا سقف توقعاتهم بعد نجاح الثورة، وظنوا أن الربيع سوف يستصحب الجو البديع الذي في ظله يتغير بسرعة لون الحياة، من كآبة القاتم إلى بهجة "البمبي" هؤلاء يعذرون إذا استبدت بهم الحيرة وأحبطوا، خصوصا أن ما تبثه وسائل الإعلام في مصر يدفع بقوة في ذلك الاتجاه، دائرة الشامتين أوسع من المحبطين والناقمين على الثورة، لأنهم يرون أن الثورة، وكل ثورات الربيع العربي كانت بلاء حل بالأمة، تمثل في سلسلة من الكوارث".
وأضاف "أما الناقمون فقد دب اليأس في نفوسهم منذ اللحظات الأولى التي أدركوا فيها أن المجتمع تخلى عنهم ولم يمنحهم ثقته، ولذلك فإنهم منذ ذلك الحين وضعوا نظارات سوداء على أعينهم وما برحوا يرددون في كل حين أن الحلم صار كابوسا وأن الثورة أجهضت وانتهت، لا لشيء إلا لأن أحلامهم الخاصة لم تتحقق".
وأوضح أن دائرة الشامتين أوسع من المحبطين والناقمين، وقال "أقصد بهم أولئك الذين ينتظرون الأخطاء والعثرات، فيتصيدونها وينفخون فيها ويعممونها، ليصوروا للملأ أن الثورة، وكل ثورات الربيع العربي كانت بلاء حل بالأمة، تمثل في سلسلة من الكوارث التي تعاقبت على المغرب والمشرق، حتى قرأت لأحد الكتاب الكويتيين قوله إن ما شهدته المنطقة هو "خراب" عربي ليس أكثر".
وقال هويدي "واهم من يتصور أن الثورة المصرية بلا أخطاء، أو أنها ولدت كاملة الأوصاف، وقد دعوت في الأسبوع الماضي إلى الاعتراف بأننا جميعا بلا استثناء مشوهون من تجربة الثلاثين عاما الأخيرة التي اقترن فيها الاستبداد بالفساد".
وأضاف "لا أدافع عن أخطاء وقعت، وإنما أدعو إلى الاعتراف بها والاعتذار عن بعضها، ولا أجد مبررا لليأس والقنوط ما دمنا ملتزمين بقيم الحرية والديمقراطية، وقابضين على حقنا في المشاركة والمساءلة، وأذكر بأن زمن احتكار السلطة ولى، وأن الثورة أدخلتنا عصرا جديدا آيته احتكار الشعب للشوارع والميادين وللفضاء السياسي كله".
وفي عموده "هوامش حرة" بصحيفة الأهرام، قال فاروق جويدة "أخيرا وبعد ستين عاما تم افتتاح أول فرع لبنك مصري في السودان .. ذهب د.هشام قنديل رئيس الوزراء علي رأس وفد كبير إلي الخرطوم كان من بين أعضائه الدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزي، والسيد طارق عامر رئيس البنك الأهلي .. وشهد كبار المسئولين السودانيين، هذه المناسبة التاريخية".
وقال الكاتب "بقدر سعادتي بهذا الخبر بقدر تعاستي أن يكون هذا هو حال العلاقات المصرية السودانية التي استباح العهد البائد كل ثوابتها إهمالا وتهميشا"، مضيفا "السودان القطعة العزيزة من مصر الواقع والتاريخ والمصالح لا يوجد فيه فرع لبنك مصري من يصدق هذا .. قصة هزلية تؤكد حالة الغشاوة التي كان يعاني منها المسئولون وأصحاب القرار في مصر".
وأضاف جويدة "لقد أهملنا السودان في كل شيء، وشهدت العلاقات المصرية السودانية حالة ركود وجفاء وقطيعة طالت، والسبب في ذلك أن المسئولين عندنا اعتادوا علي السفر إلي بلاد الفرنجة والاتجاه شمالا حيث الجو الممتع والعمولات والصفقات ونهب أموال الشعب وتأمين مستقبل الأبناء وشراء كل ما يلزم للرفاهية العائلية".
وفى مقاله بجريدة "الأخبار" ، استنكر محمد الهواري السعي لشراء الغاز الطبيعي "في وقت قيل لنا قبل الثورة أن الغاز المصري حجمه ضخم .. مدللا على ذلك بإقامة خط الغاز العربي لتصديره إلى الدول العربية وإسرائيل، إضافة إلي إقامة مصانع للغاز المسال تم انفاق المليارات عليها.
وتساءل: لماذا تم بيع الغاز من قبل بتراب الفلوس بما يشكل إهدارا لثروة مصر والأجيال الحالية والقادمة ؟.. مؤكدا أن هناك مؤامرة على الغاز والبترول المصري كانت تحاك في عهد النظام السابق، ولابد من الكشف عنها.
وأشار الهواري إلى أننا في حاجة لاستغلال الطاقات البديلة وإنتاجها حماية للبيئة وحفاظا على ثروتنا من البترول والغاز التي تتراجع بشكل كبير حاليا، وفي نفس الوقت تشجيع الكشوف البترولية حتي نتمكن فعلا من إنتاج احتياجاتنا من الطاقة .. داعيا إلى إلزام المصانع والمدن الجديدة باستغلال الطاقة الشمسية بدلا من الكهرباء والمنتجات البترولية. مواد متعلقة: 1. مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية 2. مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية 3. مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية