أعلن ضابط ليبي كبير الاثنين ان الجيش عزل قادة اثنتين من أقوى الجماعات المسلحة في مدينة بنغازي الواقعة شرقي البلاد وعيَّن محلهما ضابطين من الجيش النظامي. وذكر العقيد صلاح بوحليقة، الذي تفاوض أمس باسم الجيش للتوصل إلى هذا الاتفاق، إنه تم تعيين ضابط برتبة عقيد على رأس كل من الكتيبة 17 وميليشيا راف الله السحاتي المدججتين بالسلاح، وذلك تنفيذا لقرار السلطات الليبية السبت بحل جميع الميليشيات والمعسكرات غير المنضوية تحت سلطة الدولة.
وقال بوحليقة :"إنه قاد بنفسه المفاوضات التي كللت بالنجاح، وأن الجيش بات يتولى قيادة الجماعتين المسلحتين المذكورتين".
وأكد ضابط آخر برتبة عقيد في مكتب رئيس أركان الجيش الليبي نبأ عزل قائدي المجموعتين المذكورتين واستبدالهما بضابطين من الجيش.
ومن شأن هذه الخطوة، إذا ما كُلِّلت بالنجاح، أن تجرد اثنين من أقوى قادة الجماعات المسلحة في شرق ليبيا من سلطة كانا يتمتعان بها بموافقة رسمية ومن دون سيطرة فعلية من قبل الحكومة المركزية في طرابلس.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب خطوات أخرى من جانب السلطات الليبية لفرض النظام على الجماعات المسلحة في البلاد في أعقاب الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي في 11 سبتمبر/ أيلول الجاري، والذي أودى بحياة السفير الأمريكي في ليبيا، كريستوفر ستيفنز، وثلاثة من طاقم سفارته.
وتمتلك كتيبة 17 فبراير، التي كان يقودها فوزي بوكتف، وميليشيا راف الله السحاتي، وكانت تخضع لقيادة إسماعيل الصلابي، ترسانات ضخمة من الأسلحة وسجونا كانا يحتجزان فيها موقوفين من دون المرور عبر النظام القضائي الرسمي.
وملأت هذه الجماعات فراغا أمنيا عقب الإطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي إثر انتفاضة شعبية عارمة العام الماضي، وتم السماح لها بعدها بالعمل بموافقة السلطات الليبية.
إلا أن هناك ثمة غضبا متزايدا بين المواطنين الليبيين الذين يطالبون الحكومة بإخضاع مقاتلي تلك الجماعات للسيطرة الكاملة لقيادة الجيش النظامي. مواد متعلقة: 1. الجيش الليبي يتعهد بالتدخل حال استمرار الاشتباكات بين القبائل 2. الجيش الليبي يحشد قواته لوقف النزاعات الأهلية بالقوة 3. الجيش الليبي يأمر بالقبض على أحد زعماء قبيلة التبو في مدينة الكفرة