بنغازي (ليبيا) (رويترز) - ?قال ضابط كبير في الجيش الليبي يوم الاثنين إن الجيش عزل قادة اثنتين من أقوى الجماعات المسلحة في مدينة بنغازي في شرق البلاد وحل ضابطان من الجيش محلهما. ومن شأن تغيير قائدي كتيبتي 17 فبراير وميليشيا راف الله السحاتي المدججتين بالسلاح إذا نفذ بنجاح ان يجرد اثنين من أقوى الرجال في شرق ليبيا من سلطة كانا يتمتعان بها بموافقة رسمية دون سيطرة فعلية من الحكومة المركزية في طرابلس. وقال العقيد صلاح بوحليقة الذي تفاوض يوم الاثنين بشأن هذا الاتفاق إنه تم تعيين ضابط برتبة عقيد على رأس كل من الجماعتين. ويأتي هذا بعد خطوات أخرى من جانب السلطات لفرض النظام على الجماعات المسلحة عقب الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي في 11 سبتمبر أيلول. وقال بوحليقة لرويترز إنه قاد المفاوضات التي كللت بالنجاح وإن الجيش يتولى قيادة الجماعتين المسلحتين الكبيرتين. وأكد ضابط آخر برتبة عقيد في مكتب رئيس أركان الجيش الليبي اتخاذ هذه الخطوة. وتمتلك كتيبة 17 فبراير التي يقودها فوزي بوكتف حتى الآن وميليشيا راف الله السحاتي بقيادة إسماعيل الصلابي ترسانات أسلحة ضخمة وسجونا يحتجزون فيها مسجونين خارج نطاق النظام القضائي الرسمي. وملأت هذه الجماعات فراغا أمنيا عقب الإطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي قبل عام مضى وتم السماح لها بالعمل بموافقة السلطات غير أن هناك غضبا متزايدا بين المواطنين الذين يطالبون الحكومة بإخضاع مقاتلي تلك الجماعات للسيطرة الكاملة لقيادة الجيش النظامي. (إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية - تحرير محمد هميمي)