فاز حميد شباط بمنصب الامين العام لحزب الاستقلال على حساب منافسه نجل الزعيم الراحل علال الفاسي الدكتور عبد الواحد الفاسي بفارق 20 صوتا (478 مقابل 458)، ليفوز بذلك مشروع التغيير الذي تبناه شباط، وتفوز الديمقراطية الداخلية للحزب العتيد. وبهذا الانجاز يدخل حميد شباط تاريخ حزب الاستقلال من بابه الاوسع ليكون اول مرشح يفوز بكرسي الامانة العامة عن طريق الانتخابات. وأعتبر شباط إن يوم 23 شتنبر هو عرس نضالي بامتياز ويمكن اعتباره عيدا وطنيا لحزب الاستقلال، فلأول مرة هناك انتخابات وهناك تعددية فى الترشيحات لمنصب الامين العام بمختلف التوجهات والايديولوجيات . وأضاف أن هذا شيئا مهما يسجل لحزب الاستقلال ويسجل لأعضاء المجلس الوطني للحزب الذين قرروا التصويت لصالح برنامج التغيير. كما تعهد إن برنامجخ للتغيير يعد تعاقدا بين الأمين العام والاستقلاليين. ووجه الامين العام الجديد رسالة من خلال شبكة الإعلام العربية "محيط" الى كافة الاستقلاليات والاستقلاليين مفادها الحفاظ اولا على الوحدة الداخلية والعمل من اجل الرقي بحزب الاستقلال، مؤكدا انه سيجعل من كل الاستقلاليين سواسية فيما يخص التعامل، وبانه من خلال الديمقراطية الداخلية سوف يجعل من حزب الاستقلال حزبا قويا. وكأول قرار سوف يتخذه الامين العام الجديد، اكد شباط انه سوف يسعى اولا الى ترتيب البيت الداخلي لحزب الاستقلال. وعلى صعيد متصل عبر الدكتور عبد الواحد الفاسي عن قبوله بنتيجة التصويت مادام الحزب قد اختار طريق الديمقراطية، معتبرا فارق 20 صوت في اول عملية انتخابية يعرفها الحزب هي نتيجة ايجابية وتقريبا متساوية. وقد بدد الفاسي كل الشكوك بتأكيده بقاءه في الحزب الذي يعتبره بيته وعائلته. وقد طالب من جهته كل مناضلين الحزب بالحفاظ على وحدة الحزب الداخلية. كما يصنف فوز شباط باعتباره سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الاحزاب المغربية كافة، وتاريخ حزب الاستقلال خاصة، أن يفوز المرشح للأمانة العامة للحزب عن طريق صناديق الاقتراع بدلا عن الحلول التوافقية التي كان يسري بها العمل منذ نشأة الحزب قبل 80 سنة. مواد متعلقة: 1. واشنطن تريد تنشيط علاقاتها مع المغرب 2. صراع الحيتان على مقعد رئاسة حزب الاستقلال المغربي 3. محقق من الأممالمتحدة يحث المغرب على وقف التعذيب السياسي