نظم عدد من الأشخاص اليوم الجمعة وقفة احتجاجية أمام السفارة الفرنسية بالقاهرة، احتجاجا علي ما نشرته مجلة " شارل أبدو" الفرنسية من رسوم كاريكاتيرية مسيئة لرسول الله محمد (ص). و يحمل العديد من المتظاهرين اللافتات التي تدين الإساءة لرسول الله، كما يحمل البعض أعلاما سوداء مكتوب عليها "إلا رسول الله" و "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، كما حمل متظاهران لافتة مؤيدة لمؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن و القيادي بالقاعدة أيمن الظواهري، معتبرين إياهم مناصرين لله و رسوله.
كما حمل المتظاهرون أيضا لافتات باللغة الفرنسية والإنجليزية كتبها بعض الأدباء والشعراء العالميين للتعريف بعظمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم منهم الفيلسوف الروسي " تولستوى" الذي قال :- " أنا واحد من المبهورين بالنبي محمد الذي اختاره الله الواحد لتكون آخر الرسالات على يديه".
كما ردد المتظاهرين هتافات ضد جماعة الإخوان المسلمين مستنكرين عدم مشاركتهم في المظاهرات مثل: "يا إخوان يا مسلمين فين المصحف والسيفين"، وهتافات أخرى معادية للولايات المتحدةالأمريكية.
و أكد العديد من المتظاهرين أنهم لا ينتمون لتيار سياسي بعينه و لكنهم جاءوا للتعبير عن غضبهم، على الإساءات ضد رسول الله. كما انطلقت مسيرة من ميدان التحرير، ضمت العشرات من المتظاهرين متجهة للسفارة الفرنسية الواقعة بشارع أحمد مراد بالدقي، احتجاجا على نشر مجلة "تشارلي ابدو" الفرنسية على غلافها رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. ورفع المتظاهرون أعلام سوداء كتب عليها "لا اله إلا الله"، ورددت حناجر العشرات هتافات مناوئة للمجلة والرسام الفرنسي ستيفن تشاربونير، لعل أبرزها "مش هنسيبك يا تشارب مش هنسيبك يا موريس" في أشارة للقص صادق موريس أحدي صناع الفيلم الأميركي المسيء للرسول، و "لا اله إلا الله محمد رسول الله"، وهو ما علق عليه معاذ محمود، أحد المشاركين، قائلا سنتظاهر أمام السفارة الفرنسية مظاهرة سلميه، مشيرا إلى عدم تكرار سيناريو السفارة الأميركية. وطافت المسيرة ميدان التحرير عقب خروجها من مسجد عمر مكرم بالميدان، داعية الشعب المصري للانضمام لهم في المسيرة.
و بدوره، قال إبراهيم السعيد، أحد المشاركين في التظاهرة: "ما يقوم به الغرب هو تحدي لمشاعر الدول الإسلامية، نحن نرفض الإساءة لنبينا تحت مسمي حرية الرأي والتعبير"، مشيرا إلى أنهم سيتجهون لمقر السفارة الفرنسية للإعراب عن استنكارهم الحادثة. و من المعروف أن هناك حالة من القلق لدي السلطات الفرنسية، تخوفا من حدوث أي أعمال شغب أو أعمال إرهابية تستهدف سفارتها و هيئاتها الدبلوماسية علي مستوي العالم، و خاصة دول الشرق الأوسط، بعد سلسلة من أعمال الشغب و التخريب بعدد من السفارات الأمريكية المتواجدة بدول عربية و إسلامية الأسبوع الماضي، اعتراضا على عرض فيلما مسيئا لرسول الله علي موقع (يوتيوب) أنتجه أحد الأقباط المصريين المقيمين بالولايات المتحدةالأمريكية. مواد متعلقة: 1. البيت الأبيض يتساءل عن "الحكمة" في نشر الرسوم المسيئة بفرنسا 2. الرسوم الفرنسية المسيئة 3. فرنسا تحظر الاحتجاجات على رسوم مسيئة للنبي محمد «ص»