ذكرت صحيفة "يني شفق" التركية الصادرة اليوم الخميس أنها توصلت لفحوى المباحثات التي أجراها رئيس الأركان الأمريكي الجنرال مارتن ديمبسي مع نظيره التركي الجنرال نجدت اوزل خلال زيارته الأخيرة بالأسبوع الجاري في العاصمة أنقرة. ووفق المعلومات التي توصلت لها الصحيفة لم تلتزم أمريكا بوعودها التي قدمتها مسبقا لحليفتها تركيا المتعلقة بتقديم معلومات استخباراتية فورية عن تحركات منظمة حزب العمال الكردستاني في المنطقة.
وقالت الصحيفة "إنه قدم ديمبسي للجانب التركي مقترحين بمثابة فخ لتركيا الأول طلب ديمبسي تقديم تركيا الدعم المطلق لقواته المنتشرة في أفغانستان من خلال تولي إدارة العمليات العسكرية ضد أعضاء حركة طالبان في أفغانستان، مع العلم أن وزير الدفاع الأمريكي السابق روبرت جيتس بعث مسبقا رسالة خطية إلى نظيره التركي السابق وجدي جونول يطالبه بتولي الجيش التركي دورا مهما وفاعلا في الحرب ضد الإرهابيين في أفغانستان لكن الحكومة التركية رفضت الطلب".
أما الطلب الثاني ، حسب الصحيفة ، يتضمن ضرورة تقديم تركيا دعمها لكافة الأعمال المتعلقة بمكافحة أعضاء تنظيم القاعدة والمنظمات الراديكالية الأخرى التي تعمل حاليا في سوريا التي قد تسيطر وتحتل مكانة مهمة من بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وتؤكد المعلومات الواردة بأن إدارة واشنطن لا ترغب استلام جماعة الإخوان المسلمين زمام الحكم في سوريا بعد سقوط نظام الأسد وإنما ترغب بتسليم إدارة دمشق للمسيحيين مع أعضاء بعثيين غير فعالين في حكومة الأسد.
ونقل رئيس الأركان الجنرال نجدت اوزل طلب نظيره الأمريكي إلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، ولهذا السبب طال الاجتماع المنعقد بين الطرفين أول أمس بمبنى مقر رئاسة الوزراء لمدة ساعتين ونصف إضافة إلى قيام أردوغان باستشارات مع رئيس جهاز المخابرات حقان فيدان بنفس اليوم.
والمحصلة رفضت أنقرة الطلبين المذكورين لأسباب أمنية قد تدفع تركيا لمستنقع المخاطر في المنطقة. مواد متعلقة: 1. صحيفة تركية: أنقرة جمدت أصولا سورية بقيمة 110 ملايين دولار 2. صحيفة تركية : المخابرات الأمريكية والموساد وراء تفجيرات دمشق 3. صحيفة تركية: أوباما يطلب من أوردغان انتقاد هجمات البلدان العربية