واشنطن: أعلن فريق علماء بمنظمة الصحة العالمية أن الوسائل اللازمة لعلاج وباء الإيدز موجودة بالفعل، فقد لاحظ الأطباء منذ فترة طويلة أن العقاقير التى يشاع استخدامها لعلاج فيروس "أتش أى في" المسبب لمرض الإيدز ناجحة جداً فى قمع عدد الفيروسات الموجودة فى دم المريض المصاب بشكل يجعل الشخص المصاب غير معدي. ووجد الباحثون أن اختبار فيروس نقص المناعة العالمى وتناول الأشخاص المصابين حديثاً للعلاج الفوري مع العقاقير المضادة للفيروسات، يمكن أن يقضى على هذا المرض حتى بين الأشخاص الأكثر معاناة من هذا المرض خلال 10 سنوات. وفي هذا الصدد، وصفت دراسة حديثة آراء العلماء بأنها مثالية للغاية لدرجة لا يمكن معها أن يصبح حقيقة، مشيرة إلى أن المشكلة تكمن في مقاومة المرض، حيث أن مضادات الفيروسات واسعة النطاق يمكن أن تؤدى إلى تطوير وتحور السلالات المقاومة للعقاقير. وحلل العلماء بيانات من "سان فرانسيسكو"، حيث يتم وصف عقاقير المضادة للفيروسات بشكل كبير وعلى نطاق واسع منذ عام 1987، وتبين أن مقاومة المرض للعقاقير فى هذه المدينةالأمريكية سيزيد بمقدار 30% خلال السنوات الثلاثة إلى الخمسة القادمة. ووفقاً للدراسة، فإن علاج فيروس نقص المناعة سيصبح أكثر تعقيداً وأكثر تكلفة، وستكون الآثار المترتبة على هذا الاتجاه أكثر وضوحاً فى الصحراء الكبرى بجنوب أفريقيا وأجزاء من آسيا.