الأناضول: قالت جماعة الإخوان المسلمين في مصر إن إنشاء تحالفات تجمع التيار الليبرالي واليساري لا يثير قلقها، معربة في الوقت ذاته عن تحفظها على "حالة الاستقطاب للمشهد السياسي المصري بين تيار إسلامي وآخر غير إسلامي". وقال كارم رضوان عضو مجلس شورى الجماعة وعضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة إن الإخوان "يرحبون بأي كيانات تثري الحياة السياسية وتدفع إلى منافسة شريفة يكون فيها صالح البلاد والعباد".
وأضاف أن "الجماعة لا يقلقها تأثير تلك التحالفات على ثقل الجماعة سياسياً في المجتمع"، مرجعاً ذلك "لما للجماعة من تأثير في المجتمع المصري المتدين بطبعه".
وتابع: "لكن ما نقلق حياله فعلاً هو إصرار بعض التيارات على تكريس الاستقطاب في الحياة السياسية المصرية وتقسيمها إلى تيار إسلامي وآخر غير إسلامي".
وقال محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين إن "الجماعة لا تلقى بالا للحديث الذى يدور عن مواجهة الكيانات الحزبية والسياسية الجديدة للأحزاب الإسلامية، لأن الجماعة تثق في وعى الناخب المصري الذى يتم التعبير عنه في النهاية عبر صندوق الانتخابات في عملية انتخابية حرة ونزيهة".
وشهدت الفترة الماضية العديد من التحالفات آخرها إعلان عمرو موسي المرشح السابق في انتخابات الرئاسة المصرية مساء أمس الاثنين عن تشكيل تحالف يضم 25 حزبا لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة تحت اسم "المؤتمر المصري".
ويضم التحالف مجموعة من الأحزاب ذات التوجه الليبرالي، مثل "الجبهة"، "المصريين الأحرار" و"غد الثورة"، وأحزابا أخرى لا تحظى بثقل سياسي حقيقي في الشارع المصري، وبعضها لم يكن له أي ممثلين في البرلمان السابق الذي حل بحكم للمحكمة الدستورية العليا يونيو الماضي.
كما أعلن سامح عاشور رئيس الحزب "الناصري" في وقت سابق عن اتفاق أربعة أحزاب ناصرية التوجه (نسبة إلى الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر) هي "الناصري" ، "الكرامة" ، "الوفاق" ، "المؤتمر الشعبي الناصري" على حل نفسها والاندماج في كيان موحد يخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.
ويسعى المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي لتشكيل التيار الشعبي، فيما يتحرك الكاتب مصطفى بكرى والكاتبة فاطمة ناعوت والمهندس ممدوح حمزة والفنانة تيسير فهمي لتشكيل تحالف "مصر الوطن" الذى حضر اجتماعه التأسيسي 17 ائتلافاً.
وأعلن عبد المنعم أبو الفتوح المرشح السابق في انتخابات الرئاسة عن تحالف حزبي جديد سيتم الإعلان عنه فور الاستقرار على أسسه، يضم أحزاب (العدل ، الوسط ، الحضارة) ومؤسسات مجتمع مدني.
وعلى صعيد آخر، نفى محمود غزلان المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان في تصريح للأناضول أن تكون الجماعة قد عرضت على عماد عبد الغفور رئيس حزب النور السلفي 20% من مقاعد مجلس الشعب القادم في سياق السعي إلى تحالف إسلامي يجمع الحزبين.
وكانت صحيفة الشروق المحلية قد نقلت اتهامات سلفية لخيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان وبعض قيادات الجماعة بالتدخل في ملف استعدادات النور للانتخابات البرلمانية المقبلة من خلال عرض الشاطر على رئيس حزب النور الدخول في تحالف انتخابي والحصول على 20% من المقاعد وهو ما نفته جماعة الإخوان. مواد متعلقة: 1. قيادي بجماعة الإخوان المسلمين: حركة المحافظين دليل علي حيادية الرئيس 2. الإخوان المسلمين تدرس إطلاق اسم "البنا" على شارع صلاح سالم و"الهضيبي" على لاظوغلى 3. تيك ديبكا يزعم أن الإخوان المسلمين يفضلون التعاون مع العناصر الإسلامية من التحالف مع أمريكا