القاهرة: أكدت نتائج الأبحاث الإكلينيكية العالمية أن النساء خاصةً مريضات السكر هن أكثر الفئات قابلية للإصابة بالعدوي الميكروبية والفطرية, خاصةً ميكروب "كانديدا" المعروف باسم "مونيليا" والذي ينتمي لمجموعة الخمائر. وأشار الدكتور هاني وشاحي أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية بطب قصر العيني، إلى أن فطر "كانديدا" يعيش في كل مكان على الأرض تقريباً وينتعش ويتكاثر في الأماكن الرطبة, ويتغذي علي الكائنات الحية, ويستوطن الأمعاء والفم والقناة التناسلية والمريء والحلق, وعادةً ما يعيش في توازن مع الأنواع الأخري من البكتريا والخميرة الموجودة بالجسم, ولكنه ينشط عندما تنخفض مناعة الجسم ويجد البيئة المناسبة. وهناك عوامل معينة قد تشجع "كانديدا" على الانتشار والتكاثر, من أهمها الإصابة بداء السكري, وتعاطي بعض المضادات الحيوية القوية لفترات طويلة, حيث تقتل هذه المضادات بجانب البكتيريا الضارة البكتيريا النافعة الموجودة بالجهاز الهضمي والتي تعمل على تثبيط نمو فطر "كانديدا" أو "مونيليا". ويعمل العلاج لفترات طويلة بالكورتيزون والعلاج الكيماوي للأورام علي تثبيط مناعة الجسم, وتهيئة البيئة لانتشار الفطر وتكاثره, وعندئذ ينتشر الفطر علي الجلد والأعضاء الداخلية للجسم كالرئتين والكبد والكلي والطحال والمخ, وفي حالات نادرة ينتقل خلال مجري الدم لأعضاء الجسم الداخلية كالرئتين والكبد والطحال والمخ, ويؤدي لتسمم الدم, وعندئذ يكون المرض قاتل في نسبة كبيرة من الحالات. وتعتبر أجزاء الفم والأذن والأنف والجهاز الهضمي والمهبل أكثر الأجزاء عرضة للإصابة, حيث يسبب التهاب وحكة شديدة. وأضاف وشاحي أن أعراض الإصابة بفطر كانديدا تشمل الإسهال والإمساك والتهابات القولون والمعدة وسوء رائحة النفس والحكة في المهبل والمستقيم, والتهاب المثانة, وقد تكون الإصابة في شكل غشاء أبيض سميك علي جدار المهبل أو اللسان والفم ويسبب ألم شديد وصعوبة في البلع, وعندما يصيب فطر كانديدا المهبل يؤدي لالتهاب مهبلي يتميز بكميات كبيرة من إفراز أبيض متجبن, وقد ينتقل حينئذ للرجال خلال المعاشرة الزوجية, وهناك أعمال تجعل أصحابها عرضة للبلل المستمر مثل الطهاة وربات البيوت وهؤلاء يكونوا عرضة للإصابة بالفطر.