أدانت حركة الجهاد الاسلامى فى فلسطين اليوم بشده العنف بحق الشعب السوري، مؤكدة أن هذا الشعب يستحق أن يعيش بحرية ويستعيد حقوقه كاملة، مطالبة بضرورة وقف هذا العنف. وتعد هذه الإدانة هى الأولى التي تصدر عن حركة الجهاد "ثالث أكبر الفصائل الفلسطينية" التي تقع مكاتبها في العاصمة السورية دمشق ضد عنف النظام السوري بحق شعبه.
وقال الدكتور محمد الهندي القيادي البارز بحركة الجهاد في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمناسبة الانطلاقة 25 لحركته، ان العنف الدائر فى سوريا حاليا لن يستمر طويلا، داعيا إلى إيجاد الحلول لوقف نزيف الدم السوري ويحافظ على وحدة سوريا.
وأعرب الهندي عن أملة في أن تنجح المبادرة التي دعت إليها مصر "الرباعية الإسلامية وتضم مصر وتركيا والسعودية وإيران لحل الأزمة " في ان تؤدى إلى وقف نزيف الدم السوري ،فيما شدد على رفض حركته التدخل الأجنبي تجاه هذه الأزمة.
وكانت حركة حماس قد خرجت عن حيادها أيضا قبل عدة أشهر تجاه ما يجري في سوريا، وأدانت جرائم النظام السوري وأعلنت وقوفها الى جوار الشعب السوري لنيل حريته، فيما ترك بعض قادة حماس دمشق حيث كان يقع مكتبها الرئيسي هناك .
كما أدان القيادي الهندي فى حديثه عمليات القتل للاجئين الفلسطينيين في سوريا، ويوجد فى سوريا نحو نصف مليون لاجئ فلسطيني في عدم مخيمات ،و قتل قبل عدة ايام 15 لاجئا في مخيم اليرموك بريف دمشق.
كما إنتقد الدكتور محمد الهندي القيادي البارز بحركة الجهاد في المؤتمر الصحفي عزم السلطة الفلسطينية التوجه للام المتحدة خلال الشهر الجاري للتصويت على قبول فلسطين كعضو مراقب ،منبها الى ان المفاوض الفلسطيني الان لا يملك أي أوراق ضغط للمفاوضات فلاتوجد وحدة فلسطينية كما لاتوجد مقاومة .
وأضاف قيادي حركة الجهاد " لو حصلت فلسطين على عضوية مراقب فى الأممالمتحدة فهذا يعنى انتهاء منظمة التحرير الفلسطينية التى إعترفت بها الأممالمتحدة كممثل شرعي للشعب الفلسطيني واهمال قضية اللاجئين ، واصفا هذه المحاولات بأنها "العاب فى الهواء".
وردا على سؤال حول عزم حركة الجهاد فتح مكتب بالقاهرة ،نفى الهندي ذلك مضيفا ان حركته جزء من اللاجئين الفلسطينيين في الخارج وبعضهم قيادات.
وردا على سؤال لمراسل وكالة انباء الشرق الأوسط حول تطورات مشروع الاندماج بين الجهاد وحركة حماس قال الهندي ،ان هناك لجان تنسيق مواقف بين الحركتين تبحث في كل شيء معربا عن املة فى ان يتحول هذا التنسيق إلى تحالف قوي ضمن مشروع فلسطيني يجمع بين كافة الفصائل.
واضاف المطلوب الان اعادة بعث الحركة الفلسطينية على أساس حماية الثوابت والالتفاف حول خيار المقاومة ضد الاحتلال.
كما اكد الهندي أن حركته ستواصل مقاطعة أي انتخابات قادمة تجرى فى الاراضي الفلسطينية ،كما لن تدعم الجهاد أي مرشح من اى فصيل. مواد متعلقة: 1. مصادر : قيادة حركة الجهاد الفلسطيني تغادر سوريا دون انهاء وجودها عمليا