حث الشيخ زكريا مرزوق إمام وخطيب الجامع الأزهر الشريف المشاركين لمليونية الغد أن يتحلو بسماحة الاسلام وآدابه مشددا علي أن إقدام أحد المنتسبين للاسلام علي حرق نسخة من الانجيل أمام السفارة الامريكية، إنما هو رد قاصر عليه شخصيا ولا يعبر عن الاسلام وليس من العقيدة في شيء، ومؤكدا أن هذا الفعل لن يسيء للاسلام لأن الاسلام تطبيقه العملي هو الأخلاق. وشدد علي أن المسلمين أشد الناس حبا للنبي صلي الله عليه وسلم وأن تلك المحبة نابعة من أمر الله تعالي لنا في كتابه علي لسان نبيه صلي الله عليه وسلم "قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ." [آل عمران:31].
ورفض مرزوق ما أقدم عليه بعض مسيحيي المهجر باعتباره إثارة لمشاعر المسلمين ، منددا بادعاء الغرب أن هذا الأمر من قبيل حرية الإبداع والتعبير واصفا إياه بالرؤية غير المكتملة وغير الراشدة ، لأن حرية الرأي لا تبرر الاعتداء علي المقدسات الإسلامية، وخاصة أسمي مقدس إسلامي وهو النبي صلي الله عليه وسلم .
ويري إمام وخطيب الأزهر أن هذه الرؤية تحاول النيل من وحدة المصريين والإساءة لمسيحيي مصر الذين يقفون صفا واحدا في وجه تلك المحاولات التي لا تعبر عنهم ، مشيدا بإقدام جماعات من أقباط مصر علي رفع عدة بلاغات ضد الفيلم ومنتجوه من أقباط المهجر ، معلقا"لانأخذ المحسن بالمسيء".
وحول مليونية الغد ، أشار مرزوق أن نصرة النبي لا تكون بالتظاهر إنما بإحياء سنته صلي الله عليه ويلم ، والتخلق بأخلاقه وآدابه ، مؤكدا أن الله تعالي نصره وأعلي قدره حيث لم يناديه باسمه مجردا إنما ناداه "يا أيها النبي".
وبسؤاله حول تأييد أو رفض المليونية، أكد مرزوق أنه مؤيد لتلك المليونية طالما حافظت علي سلميتها وتتبعت هدي النبي وأخلاقه وكان الهدف منها أن تُري العالم أخلاق الإسلام ، أما في حالة لم تعبر عن سلميتها وتتطرق إلي ماهو إجرامي ومعادٍ لروح الإسلام الحنيف ،فالإسلام برئ منها لأنها تتنافي بذلك مع تعاليمه وأخلاق نبيه صلي الله عليه وسلم الذي قال "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".