أدان الدكتور رفعت سيد احمد مدير مركز يافا للدراسات كل محاولات الإساءة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وذكر أن ما يحدث أمام السفارة الأمريكية أحداث طبيعية و منطقية جدا و هذا ليس بالجديد على التعديات الأمريكية على الدول الإسلامية و العربية حيث إنها لا تكتفي فقط بالاعتداء على مقدسات الأرواح و التي لا تقل خطورة عن التعدي على النبي عليه السلام فدم المسلم أعز عند الله من الكعبة فلا يجب أن نقلل من الاعتداء الأمريكي علينا أكثر من ذلك . و أشار في تصريحات لشبكة الإعلام العربية "محيط" أن الحلقة الأخيرة من الاعتداء على النبي عليه السلام و المقدسات الإسلامية جعلت مخزون الكراهية الأمريكية ينفجر أمام السفارة هنا و في ليبيا .
ورفض إدعاء بعض الأمريكان أن حرية التعبير مكفولة و لا يستطيع الرئيس الأمريكي وقفها أو الرد عليها مؤكدا أن هذا خطأ كبير و كلام مثقفين مهزومين ، يجب على الرئيس الأمريكي و الإدارة الأمريكية وقف الاعتداء على المقدسات الدينية .
وأضاف أنه يذكر عندما كتب مقالة في اللواء الإسلامي الزوبعة التي افتعلتها السفارة الأمريكية في القاهرة حول الدكتور رفعت بسبب تكذيب وقعة تاريخية و هي "المحرقة" اليهودية شكلت على إثرها سابقة تدخل سياسية وإعلامية خطيرة أدت إلى إقالة رئيس تحرير اللواء الإسلامي محمد الزرقاني من منصبه و منع د. رفعت سيد أحمد من متابعة الكتابة فيها ،و نشر اعتذار رسمي لوزير الإعلام المصري في الجريدة نفسها . كانت ردود الفعل عنيفةً على المقالة... فخلال أيام من نشرها طفقت عشرات المواقع على الإنترنت تنشر المقالات والتعليقات التعبوية ضده وطالبت بعض تلك التعليقات بقطع الدعم الأمريكي لمصر، وبقصف مصر والسعودية ثم زاد نشاط السفارة الأمريكية في القاهرة و بقي التدخل الأمريكي السافر بعدها رسم خط إعلامي أحمر للكتاب والصحفيين العرب و قيام السفارات الأمريكية بحراسته وتأديب كل من يجرؤ على تجاوزه. فإذا كان هذا هو موقف الأمريكان في البحث التاريخي عليهم ألا يتعجبوا من رد فعل المسلمين .
وأكد دكتور رفعت أن من حق الناس التظاهر و التعبير عن غضبهم أمام السفارة الأمريكية حيث يرى هذه السفارة لها وضع مختلف عن باقي السفارات فهي عبارة عن مستوطنة داخل القاهرة بها مكتب" FBI" الذي يدير عمليات التجسس و التعذيب على مستوى المنطقة و كانوا سبب في تعذيب مصريين في سجون حبيب العدلي و هذه وقائع معروفة هم لا يمارسون سلوكا دبلوماسيا محترما، فعلى لسان السفيرة الأمريكية في يونيو 2011 قامت لجنة الاستماع في الكونجرس الأمريكي بالسؤال عن معلومات عن مصر طلبتها 600 منظمة تجسس إذن هي تعمل تحت غطاء الدبلوماسية و الاعتداء عليها جائز و لا يعد اعتداء على مكان مقدس فهي سفارة مشبوهة تدير 30 ألف موظف أمريكي يعملون في مصر و ليس لهم علاقة بالاقتصاد أو العلاقات الدبلوماسية جزء كبير منهم جواسيس .
وأشارإلى أن حرق الشباب للعلم الأمريكي هو يعد بمثابة حرق لعلم ال" FBI " و علم الاعتداء و التعدي على المقدسات و هؤلاء المواطنين الواقفين أمام السفارة يردوا غيبة النبي عليه السلام و المسلمين و الدماء التي أهدرت من قبل .
ومن جانب أخر طالب الدكتور رفعت بعدم اعتداء المتظاهرين على السلطة المصرية حيث أن الاعتداء من الجانبين خطأ كبير يضيع حقهم ودعا السيد إلى الهدوء والتريث حيال تلك الأحداث حتى لا يتحول الأمر إلى أحداث عنف جديدة.
ونادى الدكتور رفعت أحمد السيد بقطع العلاقات مؤقتا مع الإدارة الأمريكية. مواد متعلقة: 1. تعليقاً على أحداث السفارة الأمريكية.. معتز عبدالفتاح: ردود الفعل المبالغ فيها تصنع شعبية وهمية للحدث 2. وكالة أمريكية: أوباما يناقش مع كرازي أحداث السفارة الأمريكيةبالقاهرة 3. ارتفاع أعداد مصابي الشرطة في أحداث السفارة الأمريكية إلى 24 ضابطا ومجندا .. والقبض على 23 شخصا