وقال ميان في حديث لصحيفة "أخبار اليوم" السودانية نشرته اليوم الخميس: "إنه سيغادر إلى أديس أبابا للمشاركة في المفاوضات ، مضيفا أن هناك تقدما غير ملموس في بعض الملفات التي يجري حولها التشاور وعلى رأسها مقترح خارطة الوسيط الافريقي ثابو مبيكي بضم الميل "14" لدولة الجنوب.
وحول رفض الخرطوم القاطع لمقترح خارطة الوساطة الافريقية ، قال: "لا أعرف الاسباب الحقيقية لرفض الخرطوم لهذه الخريطة"، وأشار الى أن هناك القضايا الخاصة بالنفط والحريات الاربع أصبحت شبه محسومة .
وبشأن لجوء دولة الجنوب لحسم بعض الملفات عن طريق التدخل الخارجي خاصة أنه طيلة الخمسين عاما الماضية التي شهدت الحرب بين الشمال والجنوب لم يكن خلالها أي تدخلات خارجية ولم يتم تدويل المشاكل والقضايا بين البلدين، قال السفير: "إن الوضع الآن مختلف عن الاعوام السابقة قبل انفصال الجنوب فكانت القضايا بين الجنوب والشمال مسائل داخلية ولكن الآن وبعد الانفصال عن دولة الشمال فقد اصبحت دولة الجنوب الآن دولة ذات سيادة".
وحول ضبط السلطات المختصة كميات من الاسلحة مخزنة في منازل خاصة ببعض القيادات الجنوبية بمناطق بالخرطوم ، قال سفير جوبابالخرطوم ميان دوت ، "نعم فهناك قيادات جنوبية وهم مليشيات موجودة في كل من مناطق "الكلاكلات والفتيحاب" ولكن "نحن بعد الانفصال ليس لنا علاقة بهذه المليشيات".
وفيما يتعلق بوجود حشود عسكرية لدولة جنوب السودان قبالة مناطق "كفن دبي وحفرة النحاس وكفي كنجي" وأن هذا التواجد العسكري قد يقود الى حرب قبلية مفتوحة على حدود ولاية شرق دارفور والجنوب ، قال سفير جوبابالخرطوم ميان دوت "إن هذه المسألة قد تناولتها بعض الصحف وقرأناها فقط".
وحول الخلافات السياسية وانعكاساتها الاقتصادية السلبية بين البلدين، أكد السفير أن الخلافات السياسية لها آثار اقتصادية سالبة جدا بين البلدين خاصة أن دولة الجنوب تعتبر سوقا رائجة لمنتجات دولة الشمال ، كما أنه يعتبر سوقا أساسية لدولة الجنوب وأن هذه الخلافات أدت أيضا لقلة التبادل التجاري على كافة المستويات والسلع .
وأضاف السفير أن اغلاق الحدود وعدم مرور السلع التجارية عبر حدود البلدين لدولة الجنوب من الآثار السلبية للجانبين .
وعن عدد الجنوبيين الموجودين بالسودان وسير عملية العودة الطوعية وترحيل الجنوبيين ، قال إن عددهم يبلغ 91 ألف جنوبي متواجدين في كل ولايات السودان وأن هناك 35 ألفا من المواطنين الجنوبيين جاهزون لترحيلهم لدولة الجنوب ، ولكن تواجهنا مشكلة اغلاق الحدود لترحيلهم عبر السكة الحديد والبواخر.
وحول وضع الطلاب الجنوبيين بالجامعات السودانية وعددهم ، أوضح ميان دوت أن هناك ثمانية آلاف طالب بالجامعات السودانية وقال إن هناك تعاونا بين وزاراتي الداخلية والخارجية في الجنوب وفي الشمال لاستخراج الوثائق الخاصة بالطلاب الجنوبيين في الجامعات بدولة الشمال على ان يمتلك كل طالب الوثائق والمستندات الخاصة بالاقامة.
وأضاف أن هناك بندا في مذكرة التفاهم باستيعاب مائة طالب من دولة الجنوب سنويا بالجامعات السودانية . مواد متعلقة: 1. البرلمان الإفريقي يسعى لتخفيف التوتر بين الخرطوموجوبا 2. وفدا الخرطوموجوبا يدخلان في التفاوض المباشر بأديس أبابا 3. سفارة جوبابالخرطوم تبدأ مهامها اليوم رسميا