يتذكر العالم اليوم ذكرى أحداث 11 سبتمبر التي وقعت في العام 2001 وأدت إلى انهيار مقر برجى مركز التجارة العالمي إثر الهجوم الذي نسب إلى تنظيم القاعدة باستخدام طائرات ركاب هاجمت مقري البرجين وأدت إلى انهيارهما بالكامل . وبعد مرور تلك الأعوام الكثيرة لازالت تلك الهجمات تلقى المزيد من الاهتمام العالمي خاصة انه بسببها وعلى أثرها حدثت تحولات كبري على الخريطة العالمية وعلى الصعيد العربي والإسلامي والعالمي.
وقد أساءت أحداث سبتمبر كثيرا للإسلام وتسببت في صبغه بصبغة الإرهاب والتطرف لدى الغرب ، وفتحت الباب على مصراعيه للتطاول على الإسلام والمسلمين فى الخارج لدرجة الحد من حركتهم ونشاطاتهم واستباحة حرماتهم ومقدساتهم وحقوقهم المدنية واعتقال الآلاف لمجرد الشبهة بحجة الأمن ومكافحة الإرهاب وسلبهم أدنى حقوقهم المدنية.
كما واجه العرب عامة منذ اللحظات الأولى للأحداث شحناً للرأي العام ضدهم ، حيث اتجهت الإدارة الأمريكية بإضفاء طابع السرية الشديدة على التحقيقات الجارية وعلى تداول المعلومات، وتبنت حملة واسعة للدعوة إلى حتمية الحل العسكري ضد الإرهاب مما أدى إلى التدخل العسكري في العراق وأفغانستان تحت مسمي الحرب على الإرهاب .
إن شبكة الإعلام العربية "محيط" إذ تؤكد دائما وبعد مرور تلك الأعوام أن الإسلام والمسلمين براء من تلك الأفعال التي نسبت إلى مسلمون والدين منهم براء ، نتذكر أيضا أن أحداث سبتمبر أحكمت قبضة الولاياتالمتحدة على الكثير من دول العالم تحت مسمي القضاء على الإرهاب وهو ما يخلف المزيد من الأطراف المعادية للسياسة الأمريكية على المسار العالمي ويزيد من حالة الحنقة والغضب تجاهها وانه لابد من تغيير تلك الصورة السلبية أولا بالإفراج عن معتقلي " جوانتانامو" الرهيب الذي اكتسب شهرة واسعة عقب تلك الأحداث ، وفتح جسور التعاون المثمر مع دول العالم العربي والإسلامي بما يحفظ العلاقة الندية بين كافة الأطراف الدولية .