بعد الزيارة المفاجئة التي قام بها بالأمس رئيس الوزراء د.هشام قنديل لتفقد العمل بدار الكتب الوثائق القومية، والسؤال عن أسباب شكاوى العاملين بالدار، وبناء على طلب رئيس الوزراء توجه وفد من أربعة موظفين بالدار لمكتب رياسة الوزراء صباح اليوم الاثنين وقاموا بتسليم مستندات الفساد التي يمتلكونها لمكتب الوزير، مع قائمة بمطالبهم. وتتلخص المطالب في: نقل تبعية دار الكتب من وزارة الثقافة لجهة سيادية، وتشكيل لجنة فنية للتحقيق في المخالفات ووقائع الفساد على أن تكون مستقلة وبرئاسة رئيس الوزراء وليس وزير الثقافة نظراً لأن وزير الثقافة الحالي ظل حتى اختياره للوزارة رئيساً لدار الكتب والوثائق وهو مسئول عن المخالفات والشكاوى محل التحقيق، على أن تقوم اللجنة بجرد مقتنيات دار الكتب والوثائق من مخطوطات ووثائق ومطبوعات ومكتبات مهداة والمكتبة الملكية، وبالتحقيق في مشروع ميكنة الوثائق والمسح الضوئي، والتحقيق في وجود أجهزة ترميم للوثائق معطلة كلفت الدولة مئات الآلاف من الجنيهات، والتحقيق في استخدام مادة الفورمالين المحرمة دولياً في أعمال مراكز الترميم.
وعقب اللقاء الذي انتهى منذ ساعة تقريباً عبر أعضاء الوفد عن إحساسهم بجدية مكتب رئيس الوزراء في التعامل مع الشكاوى، واستبشارهم هذه المرة نظراً لأنهم في المرات السابقة كانت تحول شكاواهم من رياسة الوزراء لمكتب وزير الثقافة الذي كان يحتفظ بها دون تحقيق لأنه الطرف المشكو منه!! مواد متعلقة: 1. رئيس دار الكتب: من أحرق المجمع يعرف تماما قيمته 2. قنديل يزور دار الكتب والوثائق القومية 3. بلاغ يقدمه باحثان بدار الكتب يتهم "عرب" بالإهمال والفساد