اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الصادرة اليوم الأحد "أن الهجوم الانتحاري الذى نفذته حركة طالبان يوم أمس بالعاصمة الأفغانية كابول يكشف في الحقيقة عن قدرة الجماعات المسلحة في أفغانستان على الوصول إلى أكثر المناطق المؤمنة في أفغانستان، بعد أن وقع الهجوم على بعد أمتار قليلة من مقر السفارة الأمريكية والقصر الرئاسي والمجمعات التابعة لحلف شمال الأطلسي "ناتو". وأشارت الصحيفة، في سياق تعليق أوردته على موقعها الألكتروني، إلى طبيعة الهجوم الذي نفذه انتحاري يستقل دراجة بخارية، حيث فجر نفسه بالقرب من مدخل المقر الرئيسي لقوات المساعدة الأمنية الدولية في أفغانستان "إيساف" مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ستة مدنيين من بينهم أطفال.
وقالت الصحيفة "إن هذا الهجوم تزامن أيضا مع اندلاع اشتباكات حادة في إحدى ضواحي كابول بين أفراد تابعين لمجموعات عرقية مختلفة والشرطة الأفغانية مما أدى إلى إحراق عدد من أقسام الشرطة ومقتل مالا يقل عن شخصين ، الأمر الذي يدل على استمرار وجود توترات عرقية في أفغانستان قابلة للاشتعال".
وتعليقا عما إذا كان الهجوم استهدف المقر التابع لوكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية "سي.آي.إيه" ، أكد جيمي جريبيل المتحدث باسم قوات (إيساف) للصحيفة أنه من غير المناسب الحديث حاليا عما إذا كانت طالبان تحاول استهدافه.
وأشارت الصحيفة إلى الغموض الذي يحيط بهوية منفذ الهجوم ، إذ أنه وفقا لما أعلنه مسئولون أفغان فإن المنفذ كان طفلا يبلغ عمره ما بين 12 إلى 15 سنة، إلا أن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد أكد أن المهاجم كان رجلا يبلغ من العمر 28 عاما ، قائلا "إن تنفيذ هجوم ناجح ضد أحد مراكز "سي. آي.إيه" بالعاصمة يعد أمرا يصعب على طفل تنفيذه".
وقالت "نيويورك تايمز" أنه على الرغم من أن هجوم الأمس جاء عقب يوم واحد من تصنيف الولاياتالمتحدة لشبكة حقاني الباكستانية كمنظمة إرهابية ، إلا أن مسئولين تابعين لقوات التحالف الدولية أعلنوا عدم تأكدهم من كون شبكة حقاني المنفذ الحقيقي لهجوم الأمس. مواد متعلقة: 1. طالبان تشيد بدور الهند في التصدي للدعوات الأمريكية بتدخل أكبر في افغانستان 2. أوباما يعين سفيرين جديدين في باكستانوافغانستان 3. افغانستان: مقتل 5 جنود استراليين إثر حادثين منفصلين