أ ش أ- أبدت منظمة التضامن الليبية لحقوق الإنسان اليوم مخاوفها من تعرض عبدالله السنوسى رئيس المخابرات الليبية السابق الذى سلمته موريتانيا مؤخرا لإنتهاكات لحقوقه بسبب ما وصفته المنظمة "بتفشي ظاهرة التعذيب والمعاملات السيئة فى كثير من المعتقلات المنتشرة حاليا فى ليبيا. وقالت المنظمة إن السلطات الليبية أوفت بتعهداتها بضمان أمن وسلامة البغدادي المحمودي (رئيس الوزراء السابق) عقب إعادته إلى ليبيا..ولكن التخوفات تظل قائمة خاصة وإن السنوسى يعتبر المتهم الرئيسي في القتل الجماعي خارج نطاق القانون لأكثر من 1200 معتقل سياسي ليبي في صيف 1996، وأن حقوق السجين وتوفير محاكمة عادلة ، هى حقوق أساسية وواجبة.
وقال خالد صالح المدير التنفيذي للمنظمة - في تصريح اليوم - إن تسليم السنوسي إلى ليبيا خطوة مهمة في طريق تحقيق العدالة وإنجاز مهم لإنصاف ضحايا الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها المعتقل قرابة أربعة عقود من وجوده في الدائرة المقربة من (العقيد الراحل معمر) القذافي وفى نفس الوقت يمثل تحديا للسلطات الليبية.
وأضاف أن ليبيا مطالبة بأن تلتزم بتعهداتها للمجتمع الدولى بقدرتها على احترام حقوق السجناء من عناصر النظام السابق، وضمان توفير محاكمات عادلة لهم ..موضحا أن إيفاء السلطات الليبية بإلتزاماتها و تعهداتها هو واجب تمليه المواثيق الدولية التى تعتبر ليبيا طرفا فيها ورسالة طمأنة للمجتمع الدولي ودول الجوار، التي تأوى بعض العناصر الرئيسية فى النظام السابق ممن يشتبه في تورطهم في جرائم فى ليبيا، ويشجعها على التعاون مع السلطات الليبية وتسلم المطلوبين منهم للعدالة. مواد متعلقة: 1. ابنة السنوسي تدعو لضمان محاكمة عادلة لوالدها 2. جبريل: لا صفقات بين ليبيا وموريتانيا لتسليم السنوسي 3. ليبيا تبحث تأجيل محاكمة «سيف القذافي» انتظارا لشهادة عبد الله السنوسي