القدس المحتلة: انتقد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شريط الرسوم المتحركة الذي بثته الأحد "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكرى لحركة "حماس"، والذي يتضمن رسالة إلى الجمهور الإسرائيلي بأن الجندي الأسير في غزة جلعاد شاليط سيواجه مصير الطيار المفقود رون آراد، في محاولة للتأثير على مشاعر الجمهور الإسرائيلي من أجل الضغط على الحكومة لتحريك هذا الملف. وذكر المركز الإعلامي الفلسطيني ان مكتب نتنياهو نشر بلاغًا للاعلام بهذا الخصوص حاول فيه التبرؤ من مسئولية تعثر صفقة التبادل والإلقاء بها على كاهل حركة "حماس" التي قال بأنها تسعى من وراء نشرها للفيديو إلى "التنصل والتهرب من اتخاذ قرار بشأن صفقة التبادل". ولفت مكتب نتنياهو في سياق رده الى أن حركة حماس قامت بنشر هذه الرسالة "بعد يومين فقط من السماح لفتاة فلسطينية بتلقي العلاج خارج قطاع غزة. ما يدلل على طبيعة هذه المنظمة الإرهابية"، على حد وصفه وذلك في إشارة الى "إبنة وزير الداخلية في الحكومة المقالة، فتحي حماد التي سمحت لها إسرائيل، قبل أسبوعين تقريبا بالسفر برقفة والدتها الى الاردن لاجراء عملية جراحية كون حياتها كانت في خطر". وقال مكتب نتنياهو إن حركة حماس تمتنع منذ شهرين عن اعطاء ردها على المقترح الذي تقدم به الوسيط في صفقة التبادل برعاية مصرية والذي كان من شأنه ان يؤدي الى عودة شاليط سالما الى ذويه وشعبه". وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلي قد تناقلت رسالة حركة "حماس" الإعلامية وبثت كافة المواقع الإخبارية الإسرائيلية تقريبا "شريط الفيديو " المكون من "رسم كرتوني ثلاث الأبعاد" ،يظهر والد الجندي شاليط بعد عشرين عاما وهو لا يزال ينتظر ان تقوم الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بتنفيذ وعدها ب "إعادة الجندي شاليط الى البيت قريبا". وكان الفيديو الكرتوني ثلاثي الأبعاد قد اعلن انه يخاطب "المجتمع الإسرائيلي وليس رؤسائه ووزرائه الذين لا هم لهم سوى مصالحهم الشخصية ، فهم من يعيقوا صفقة التبادل"، حسب كتائب القسام. وأشارت الرسالة إلى :"إن الرسالة المرئية توضح انه ما زال هناك فرصة أمام المجتمع الإسرائيلي وأمام الحكومة لإتمام صفقة تبادل يتم بموجبها الإفراج عن شاليط مقابل أسرى فلسطينيين، أما إذا استمر في مما طلته فانه سيندم وحينها لن ينفع الندم". وتشير الرسالة إلى انه إذا أراد المجتمع الإسرائيلي عودة شاليط سالما ًفعلى حكومتهم أن تدفع الثمن بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وان رفضت شروط المقاومة حالياً فستضطر للإفراج عنهم آجلا أم عاجلاً وبثمن اكبر، فالأسرى سيخرجون سيخرجون. وتؤكد الرسالة على أن كتائب القسام "ستواصل مشوارها نحو تحرير الأسرى، وستواصل عملها على اسر أصدقاء جدد لشاليط، لدرجة أن الحكومة الصهيونية ستضطر لتأسيس وزارة خاصة بالجنود الأسرى الصهاينة".