أصدر الرئيس الدكتور محمد مرسي قرارا جمهوريا أمس الخميس ، بنقل تبعية الهيئة العامة للاستعلامات من وزارة الإعلام إلى رئاسة الجمهورية وهو بلا شك قرارا يعد بمثابة بداية عهد جديد وتفعيل حقيقي لدور الهيئة فى خدمة قضايا الوطن اضافة الى القيام بالدور الحقيقى المنوط بها وهو التعبير عن الصورة الحقيقية لمصر فى الخارج والتعبير عن الرؤية الاعلامية الرسمية للدولة . وعلى مدار 58 عاما هى تاريخ انشاء الهيئة على يد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وهى تمارس دورها المنوط بها سواء فى مراكز العلام الداخلى او قطاعات الاعلام الخارجى والملحقيات الاعلامية فى الدول المختلفة كما مثلها ويمثلها الان نخبة من امهر الاعلاميين ابناؤها وهم الصورة المشرفة لها لدى دول العالم وكم نذكر منهم الكثيرون الذين نعتز ونشرف بهم فى تمثيل مصر فى هذه الاماكن مثل ممثلوها فى الصين والاردن وسلطنة عمان وتونس على سبيل المثال لا الحصر . وتضطلع بدورها كجهاز الإعلام الرسمي والعلاقات العامة للدولة ويعود تاريخ تأسيس الهيئة إلى عام 1954، حيث أسسها الزعيم عبد الناصر ليجعل منها العلاقات العامة للدولة الجديدة، والمتحدث الرسمي باسم الثورة ومجلس قيادتها، إلا أنها قامت بأدوار عديدة على الصعيدين الداخلي والخارجي لشرح سياسة الدولة في المجالات المختلفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ومواقفها إزاء مختلف القضايا ، وبمرور السنوات، تطور دور الهيئة حيث اتجاهها لتقديم صورة مصر إلى الرأي العام العالمي. وفى الوقت الراهن، تقوم الهيئة بعدد من المهمات الأساسية منها توفير التسهيلات للصحفيين والمراسلين الأجانب في مصر لأداء عملهم على أفضل مستوى ممكن لنقل صورة حقيقية عما يجري في مصر إلى العالم. تقديم صورة مصر إلى الرأي العام العالمي ونقل الحقائق عنها إلى وسائل الإعلام في مختلف أنحاء العالم وذلك عبر مكاتب الإعلام الملحقة بالسفارات المصرية في العديد من العواصم والمدن الكبرى. توفير مصدر للمعلومات الدقيقة والصحيحة والحديثة عن مصر في مختلف المجالات كالتاريخ والحقائق الأساسية والنظام السياسي والسياسة الخارجية والثقافية والمجتمع والفنون والاقتصاد والسياحة وغيرها، وذلك عبر موقع الهيئة على شبكة الإنترنت باللغتين العربية والإنجليزية لتكون متاحة لكل من يحتاج إليها في كل مكان من العالم، كما يتم إصدار مطبوعات عن هذه الموضوعات باللغات المختلفة. كما توفر الهيئة مركز معلومات يتابع الإعلام الدولي ويوفر معلومة صحيحة ودقيقة عن صورة مصر في الإعلام العالمي للمهتمين والمعنيين بذلك في أجهزة الدولة ووسائل الإعلام . اننا نتمنى بداية جديدة وخطوات ثابته باذن الله فى تحسين اوضاع الاعلاميين العاملين بها كما نتمنى ان نرى فى المستقبل القريب تنشيطا فاعلا لدورها على الصعيدين المحلى والخارجى فى اعادة تشكيل الصورة العالمية عن مصر الثورة والتاريخ والارض والشعب ، وقد عانت تلك المؤسسة العريقة منذ عقود من الاهمال الحكومى المتعمد لها ولدورها الحيوي وسخرها النظام السابق لخدمته وتلميع بعض رموزه وشخصياته ، الا اننا نرى ان هذه التبعية الجديدة ستحقق الفائدة المرجوة والمامولة من الهيئة لما تقوم بها اساسا من خدمة المؤسسة الرئاسية فى المقام الاول بما تقوم به من اصدارات ونشرات اخبارية تعتمد على ايصال المعلومة الصحيحة فى وقتها المناسب الى صانع القرار .