القدس المحتلة: أفادت مصادر إعلامية اسرائيلية بإن وزارة الحرب تسعى إلى تأجيل تنفيذ قرار الحكومة الإسرائيلية بإقامة جدار فاصل على طول الحدود مع مصر لعرقلته امتلاك منظومة القبة الحديدية، التي تعتزم إسرائيل نصبها في المرحلة الأولى في منطقة الجنوب، لمواجهة الصواريخ الفلسطينية من غزة، وفيما بعد عند الحدود الشمالية. ونقل موقع "لبنان الآن" عن المدير العام لوزارة الحرب أودي شني، قوله: "إن قرار الحكومة الإسرائيلية إقامة جدار على طول الحدود مع مصر يصعب على إسرائيل تجنيد الميزانيات لامتلاك منظومات أخرى لاعتراض الصواريخ" ، مشدداً على حاجة شراء منظومات دفاعية لمواجهة الخطر المحدق بإسرائيل. وفي حديثه أمام رؤساء المجالس الإقليمية للمستوطنات المحيطة بقطاع غزة، أشار أودي شني إلى المصاعب التي تواجه إسرائيل في عملية التسلح بمنظومات لاعتراض الصواريخ "القبة الحديدية"، مشيراً إلى أن تكلفة الجدار التي تصل إلى نحو المليار ونصف المليار شيكل، تساعد على شراء المنظومة. وذكرت مصادر أمنية إسرائيلية أن وزير الحرب ايهود باراك، يبحث عن بدائل لتوفير الموازنة للمنظومة الدفاعية، وسيطلب خلال زيارته الحالية إلى واشنطن، مساعدة مالية امريكية. ويشار إلى أن وزارة الحرب الاسرائيلية أعلنت الاسبوع الماضي أنه تم تأجيل تفعيل منظومة "القبة الحديدية" خمسة اشهر لاسباب تقنية "في استيعاب المنظومة"، حالت دون بدء التشغيل على الرغم من تسلم سلاح الجو الإسرائيلي البطاريتين. وقالت الوزارة أنها لن تتمكن من انتاج بطاريات إضافية من منظومة "القبة الحديدية"، التي تنتجها شركة "رفائيل"، لأسباب مالية ونقص في الميزانيات. وتعتبر تل أبيب ان "القبة الحديدية" هي الجواب الاسرائيلي على اطلاق صواريخ التي يترواح مداها بين أربعة كيلومترات الى اكثر من 70 كيلومترا من ضمنها " القسام" و صواريخ "جراد" و "فجر" الايرانية "الموجودة بحوزة "حزب الله" وربما ايضا بحوزة "حماس" في قطاع غزة. ومن المخطط نصب البطاريتين في البلدات الإسرائيلية في الجنوب لمواجهة القذائف والصواريخ التي تطلق من قطاع غزة، فيما أعرب رؤساء السلطات المحلية في الجنوب عن استيائهم من نصب بطاريتين فقط وهددوا بالإلتماس للمحكمة العليا لتحصين المنازل حتى إنتاج عدة بطاريات تكفي لتغطية أجواء البلدات الجنوبية. وتدعي وزارة الأمن الإسرائيلية انها لم تنتج بطاريات اضافية من منظومة "القبة الحديدية"، التي تنتجها شركة "رفائيل"، لأسباب مالية ونقص في الميزانيات. ورد رؤساء السلطات المحلية في الجنوب على ادعاءات وزارة الأمن بأن المشكلة ليست نقصاً ف يالميزانيات وإنما يبدو ان انتاج "القبة الحديدية" كان بهدف تصديرها للخارج.