قال الأستاذ منتصر الزيات محامي الجماعات الإسلامية انه إذا كانت التحالفات الانتخابية للتيار المدني وتهدف الوصول إلى تمثيل جيد في البرلمان «فالأمر طيب»، أما إذا كانت التحالفات بهدف محاربة التيار الإسلامي ومنعه من الوصول إلى مقاعد في مجلس الشعب فانه يرى أن ذلك لن ينجح، نظرا لتدين الشعب المصري. وأكد«الزيات» أنه كمدني إسلامي يرى أن الحرية هي بضاعة لتيار الإسلام السياسي ،مشيرا إلى أن كل ما يردده أعضاء التيارات المدنية حول العدالة الاجتماعية والحرية وغيره هي من مبادئ الإسلام، نافيا فكرة وجود ممارسات استبدادية للتيارات الإسلامية.
ويرى محامي الجماعات الإسلامية أنه من حق حزب الحرية والعدالة والتيارات الإسلامية أن تتشكل الحكومة والمحافظين وغيرها من هذه التيارات لأنهم يمثلون الأغلبية حاليا.
وأكد على رفضه للهجوم والانتقاد من أجل الانتقاد كما حدث من إسلام عفيفي رئيس تحرير الدستور والإعلامي توفيق عكاشة مالك قناة الفراعين الفضائية وقال"الصحفيين مش على دماغهم ريشة).
وجاءت تصريحات الزيات خلال برنامج(90دقيقة)على فضائية (المحور) في مناظرة سياسية مع الأستاذ فريد زهران نائب رئيس (الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي) والتي جاءت لعرض وجهات النظر المختلفة فيما بين تيارات الإسلام السياسي والتيارات الليبرالية.
جدير بالذكر أن التيارات الليبرالية وبعض الأحزاب ذات التوجه اليساري قد أعلنت عن بناء تحالفات سياسية وانتخابية لمواجهة سيطرة تيار الإسلام السياسي على مقاليد الحكم والأمور وبهدف الوصول إلى تمثيل جيد في البرلمان القادم وتفادي أخطاء البرلمان السابق المنحل والذي كانت النسبة الغالبة فيه من الإسلاميين.
حزب المصري لا يسى لمواجهة الإخوان أما لأستاذ فريد زهران نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي فقال أن حزبه بصدد الدخول في تحالفات مع أحزاب أخرى خلال المرحلة المقبلة لكن المسألة تحتاج إلى مزيد من الوقت، لتكوين تحالفات تستمر لما بعد انتخابات البرلمان المقبلة،مؤكدا أن حزبه كحزب سياسي ليس حزبا لمواجهة الإخوان المسلمين أو غيرهم، بل هو حزب لديه مشروعه السياسي الذي يرغب في تطبيقه.
وأشار «زهران» إلى أن هناك فارق كبير بين تدين الشعب المصري والتيارات الدينية السياسية، ولفت إلى أن لديهم اختلاف كبير مع الإخوان المسلمين في السياسات الاقتصادية.
ويرى نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي إن الإخوان المسلمون يتبعون سياسات اقتصادية تشبه سياسات الحزب الوطني المنحل والتي تؤدي إلى زيادة معاناة الفقراء، وزيادة أعدادهم ،مشيرا إلى فشل هذه السياسات في حل أزمات بلد مثل مصر يعيش حوالي40بالمائة من سكنه تحت خط الفقر، وأكد على رفضه لإقحام الدين في السياسة وأنه لن يقتنع بحزب سياسي يتحدث باسم الدين ،مؤكدا أن تيارات الاسلام السياسي تتسم بالاستبدادية وهذا ليس رأيه الشخصي بل انه نتاج تجارب في مجتمعات محيطة بنا مثل السودان والصومال وايران وغيرها. مواد متعلقة: 1. خبير إعلامي لمحيط : تعيينات الصحافة تكريس لاستبداد مبارك المتوارث 2. الحرية والعدالة: مرسي يعلن حركة المحافظين اليوم 3. الرئاسة تصدر تقريرها عن أداء «مرسي» خلال شهر أغسطس