ميتشل يصل المنطقة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة

القدس المحتلة: يبدأ المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشيل الأحد زيارة إلى المنطقة تستمر أسبوعين لاستئناف المحادثات مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني عقب ترحيب لجنة متابعة مبادرة السلام العربية التابعة للجامعة العربية بعقد مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين.
وأوضح ميتشل للطرفين الإسرائيلي والفلسطيني السبت بأنه لن يقوم بدور "الساعي" بين الطرفين، وإنما سيطرح أفكاراً في القضايا الخلافية إستناداً لمواقف أوباما ووزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، التي تعتمد حدود يونيو/ حزيران 1967 وتبادل الأراضي اساساً للتسوية.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد قالت ان المباحثات غير المباشرة ستبدأ هذا الأسبوع بوساطة ميتشل.
ورحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتقدم تمهيدا لاستئناف المحادثات قائلا انه يتوقع قرارا فلسطينيا رسميا ، مضيفا "إسرائيل معنية باستئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين في كل مكان وزمان بشرط ألا يتم ذلك بشروط مسبقة كما تم خلال السنوات ال 16 الأخيرة".
وقال مصدر في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو :"انه من المستحسن ألا يتحدث من يريد استئناف عملية السلام عن شروط مسبقة والتي لم تكن ولن تكون أبدا" .
وفي القاهرة صادقت لجنة متابعة مبادرة السلام العربية التابعة للجامعة العربية على اطلاق المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين برعاية امريكية، مضيفة انه يجب تقييدها زمنيا كي لا تتعدى مدى 4 أشهر. ويشار الى ان سوريا ولبنان تحفظتا من قرار اللجنة باعتبار انها تجاوزت صلاحيتهما.
وكانت صحيفة "هآرتس" قد ذكرت الأحد استنادا إلى مصادرها أن قرار لجنة المتابعة العربية بإستئناف المفاوضات جاء بعد أن أبلغ الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، اللجنة بأن الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة ستتمحور حول الإستيطان في الجزء الشرقي من القدس المحتلة، وذلك استجابة لطلب رئيس السلطة محمود عباس بالحصول على تعهد من نتنياهو بأن لا تعلن اسرائيل عن مناقصات جديدة لمشاريع استيطانية في القدس خلال المفاوضات.
يذكر ان حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" رفضت المفاوضات مشيرة إلى انها "ترفض كل أشكال التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي". وان الضمانات الأمريكية وهم وخدعة جديدة.
وكانت مفاوضات السلام المباشرة بين إسرائيل والفلسطينين توقفت مع نهاية 2008. وحصلت الولايات المتحدة على تعهد من الطرفين ان يشاركا في مفاوضات غير مباشرة عبر الموفد الأمريكي إلى الشرق الاوسط جورج ميتشل.