في اطار المذابح اليومية التي ينفذها نظام الأسد بحق المدنيين السوريين ، افادت مصادر اخبارية بمقتل 33 شخصا اليوم الأحد اثر قصف طائرات النظام لمبنى مدني في مدينة البوكمال الحدودية. في غضون ذلك ، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 172 قتيلا سقطوا أمس السبت، بنيران القوات الحكومية، بينهم 13 سيدة و22 طفلا وقتيل قضى تحت التعذيب.
ونقلت قناة "الجزيرة" اليوم الأحد عن ناشطين قولهم إن كنيسة في حي الحمدانية بحمص القديمة تضررت بشكل كبير بسبب القصف العنيف من قبل الطيران الحربي، كما حدث انشقاق في مطار الحمدان في البوكمال بدير الزور.
وأورد ناشطون عن قصف عنيف على حي الجبيلة بدير الزور، وقصف في عربين بريف دمشق.
ودارت اشتباكات عنيفة قرب فرع الأمن العسكري في البوكمال بدير الزور، حيث قال الجيش الحر إنه غنم صواريخ مضادة للطائرات من كتيبة الدفاع الجوي في المنطقة.
وتجددت الاشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في أحياء البرزة والقابون وتشرين في العاصمة دمشق.
وتعرضت منطقة كفر زيتا في حماه لقصف عنيف، ودارت اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في دوار المحطة.
كما تجدد القصف المدفعي على أحياء الميسر وبستان القصر والسكري والكلاسة والفردوس في حلب.
وطال القصف المتواصل مناطق الحراك وتل شهاب واليادودة في درعا، فيما قصف الجيش السوري براجمات الصواريخ مناطق سلمى ودورين وكفر دلبة والكوم في اللاذقية
من جهة أخرى، قال ناشطون إن معارضين هاجموا عددا من المجمعات الأمنية في حلب.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أحد هجمات الجمعة استهدف مجمعا في حي الزهراء، قتل فيه وأصيب جنود "لم يحدد عددهم".
وقال محمد سعيد، الناشط من حلب، إن المعارضين المسلحين هاجموا 4 مبان أمنية في أكبر مدن سوريا باستخدام منصات إطلاق الصواريخ والأسلحة الآلية.
واستولى المعارضون على أجزاء من حلب، عاصمة سوريا التجارية، الشهر الماضي، ومنذ ذلك الحين تحاول القوات الحكومية استعادتها.
كما ارتكبت قوات الرئيس السوري بشار الأسد مجازر وإعدامات ميدانية في حي القدم في دمشق، وكفر بطنا وداريّا في ريف دمشق ذهب ضحيتها العشرات، كما أفادت تنسيقيات الثورة أمس السبت.
وعلى جانب آخر، قالت المعارضة السورية إن شهر أغسطس/آب هو الأكثر دموية منذ اندلاع الثورة، حيث بلغ عدد القتلى 1606 قتلى.
معاناة الشعب
ويأتي هذا في الوقت الذي طالب فيه المبعوث العربي والأممي إلى سوريا الأخضرالإبراهيمي السلطات السورية بضرورة إدراك معاناة الشعب السوري، مشددا في الوقت ذاته على وجوبية التوصل إلى عملية سياسية تمكن الشعب السوري من تلبية تطلعاته المشروعة.
وقال في حديث ادلى به الى قناة "العربية" ان هناك حاجة إلى إطار سياسي أو وضع جديد في سوريا.
واضاف المبعوث الدولي إن الوقت مازال مبكرا للحديث عن خيار إرسال قوات دولية إلى سوريا، واصفا إياه بأنه يمثل فشلا للعملية السياسية.
وصرح الإبراهيمي أن على نظام بشار الأسد أن يدرك أن التغيير ملح وضروري وانه يجب أن يحقق المطالب المشروعة للشعب السوري.
وأضاف "الحكومة السورية تدرك أكثر مني مقدار المعاناة التي تحملها الشعب السوري".
وصرّح بأنه سيتوجه "في الوقت المناسب إلى العاصمة السورية، دمشق"، موضحاً أنه لا يملك "إلا الإلحاح على وقف العنف، وبدء عملية سياسية".
وذكر الإبراهيمي أنه لا يستطيع تنفيذ مهمته في سوريا "دون دعم وإجماع من مجلس الأمن الدولي"، مضيفاً "ربما نحتاج لاحقاً إلى قرارات دولية جديدة بشأن سوريا". وناشد المبعوث الدولي "جميع الأطراف، وقف استخدام العنف في سوريا". وأيد الإبراهيمي، موقف وزير الخارجية الروسي الداعي إلى ضرورة التزام كافة أطراف الصراع في سوريا بوقف العنف، منوّهاً أن "دور الحكومة ومسؤوليتها أكبر في هذه الخطوة". مواد متعلقة: 1. 146 شهيداً حصلية مجازر «الأسد» في سوريا - فيديو 2. مجلة "تايم": انقسام المجتمع الدولي حول الأزمة السورية سبب صمود نظام الأسد حتى الآن 3. موسى يحذر من انتقال المواجهات المسلحة في سوريا إلى الأردن