الأخت الفاضلة تتبعت ردودك لبعض الإخوة والأخوات وكانت مقنعه وواقعيه مشكلتي أنني متزوج ما يزيد على 27 سنه وعندي أولاد عدد4 وانتظر أن أكون جد منذ 3 شهور زوجتي تمتنع عنى وتنام بعيدة عنى وتتركني أنام مع ابني الصغير المشكلة انه أمها مسيطرة عليها حتى وهى في بلد تانى صارت صار عند أهلها مناسبة وهذه هي سبب الجفاء والبعد إلى صار أنه ما عزمت. وبالتالي أنا ما باركت لهم قامت الدنيا ولم تقعد ولغاية اللحظة ما نتكلم والأمور تزداد عناد من طرفي وطرفها ما فيه تنازل كلمت ابني الكبير عله يصالح وينهى هذه المشكلة طنش البنت بتقولي صالح أمى والله أمى كويسة وبنحبك أنا ما غلطت ودايماً أنا باتنازل وبصالح وكتير مشاكل صارت بينا وانحلت فى مده بسيطة لكن ها المرة كل يوم بتزيد وعناد من طرفها وطرفي برجاء أن تدلينى على طريقه ننهى هذا العذاب وننقذ هذه الأسرة مع العلم أنني ملتزم بالصلاة وأخاف الله وهى مش ملتزمة ولا أولادها بالصلاة وكل يوم يا جماعة صلوا يا حبايبى وابدأ لإحياة لمن تنادى زى قوم نوح. فلسطيني - فلسطين كيف لك بعد كل هذا العمر من الزواج أن تكتشف فجأة أن حماتك تسيطر علي زوجتك ، وأي ام هذه التي تسيطر علي ابنة متزوجة منذ أكثر من ربع قرن وكيف أنك لم تكتشف كل هذه العيوب في زوجتك طوال هذا العمر ، فإما أن هذه العيوب قد ظهرت فجأة وفي عمر متقدم ، أو أنك كنت غافلاً عنها وإلا ما احتملت الحياة طوال هذه السنوات ، عدم التزام أولادك ليس مسئولية الأم وحدها وسيطرة الأم علي زوجتك ليس مسئولية الحماة وحدها . أين أنت وأين شخصيتك وتأثيرك علي أولادك وتأثيرك علي زوجتك ، هل أفقت الآن لتجد هذه العيوب التي تستطيع احتمالها ، الحق أنك الآن ملزم بتصحيح مسار حياتك وإصلاح ما فسد بسبب تنازلاتك الكثيرة التي أدت بك إلي الشكوى الآن ، فانسحابك وتنازلك المستمر هو ما أوصلك إلي الحالة التي أنت عليها ، هذه الحالة ليس لها حل مع أي شخص فأنا لن أستطيع أن أقدم لك أكثر من النصيحة ، أما أنت فبإمكانك أن تعيد سيطرتك علي زوجتك وعلي أولادك ، حتى لو ظننت أن الوقت قد فات ، فهناك دائماً أمل في التغيير طالما أن ذلك في الإمكان وطالما أن هناك الإرادة . حياتك هي ملك لك وحدك لا شأن لأحد بها رتبها كيفما شئت ، وأنصحك ألا تضحي بحياتك المستقرة مع زوجتك رغم ما فيها من منغصات عادية لا تخلو منها أي حياة ، حاول فقط أن تصلح ذات البين وأن تقوم ما اعوج من سلوك زوجتك وتصرفات أبنائك ، والمسألة كلها تتطلب بذل الكثير من الجهد والكثير من العمل والإيجابية والكف عن الشكوى والسلبية في التعامل مع أمور حياتك ، فلأنك قائد السفينة وربانها يمكنك توجيه دفتها إلي حيث تريد ، ليس بالقوة والسيطرة ولكن بالحب والاحتواء وحسن التصرف ، وإعادة الأمور إلي نصابها الصحيح . كما إنني أنصحك ألا تجاهر بالشكوى منها ومن أولادك ، لأنهم منك وأنت راعيهم والمسئول عنهم ، فما بهم من عيوب إنما هو نتاج تقصيرك أنت ، ولو لم تكن مقصراً ما تحملتهم طيلة هذه السنوات الطوال ، فلا تلق باللائمة علي زوجتك ولا تعلق أخطاء حياتك علي شماعة الغير بل واجه نفسك بالحقيقة واعترف بتقصيرك في حق الجميع وحق نفسك لأنك تهاونت في حقك فتهاون الجميع في حقك ، ولأنك لم تقدر الأمور حق قدرها فاختلفت الحياة من حولك وتهاوت القيم وفلتت منك زمام الأمور ، لكن ثق أنه ما ضاع حق مشروع وراءه مطالب ، الحق يحتاج إلي القوة فكن قوياً في إصلاح أمور بيتك ، فالوقت لم يفت بعد . عواطف عبد الحميد نتلقي رسائلكم علي الرابط التالي تابعوا أوتار القلوب علي الفيس بوك