خناقة أول يوم رمضان تتجدد سنويا، البعض اتفق علي مبادئها والبعض الآخر لا يزال يجددها كل عام.. الإفطار حيكون فين أول يوم رمضان عند ماما ولا حماتي هي شرارة تنطلق أول يوم تتسبب في مشاكل وخناقات طوال الشهر تظهر فيها حيل المرأة، يتباري كل طرف في جذب الطرف الآخر، والانتصار ليس دائما للأقوي بل الأقدر علي التفاهم. في البداية تقول هبة فتحي متزوجة منذ خمس سنوات إنها في أول عام من رمضان تناولت إفطارها في بيت زوجها فلقد صممت والدة زوجي علي طهي أطباق خاصة لابنها، وتضيف هبة: وافقت علي ذلك مما أغضب والدتي كثيرا فكان أول رمضان لا أفطر فيه معها وظلت غاضبة مني طوال الشهر ومنذ ذلك العام والإفطار في أول يوم رمضان يكون عند والدتي وثاني يوم يكون عند حماتي واستطعت إقناع زوجي وحماتي بذلك لأن أمي ليس لديها سواي أنا وشقيقتي وتبكي كثيرا في أول يوم إذا تناولت إفطارها بمفردها. نهي محمود همست لي قائلة: أفطر أول يوم عند والدتي فماما امرأة ذكية استطاعت أن تجذب زوجي في أول يوم رمضان فهي طباخة بارعة تصنع المحشي والبط بمهارة لا تستطيع والدة زوجي طهيهما مثلها لذلك فهو يأتي للإفطار مضطرا وبعد أول يوم نصبح بحريتنا يمكننا الإفطار عند والدته وأشقائه بعد أن أكون أرضيت والدتي. يحيي محمد - طبيب - يؤكد أنه متسامح في مسألة أول يوم إفطار وأن زوجته في أول عام من زواجهما طلبت منه أن يكون الإفطار عند والدتها ولم يعارض ولم تعارض والدته. أما محمد الصياد فيقول في حزم: بالطبع عند أمي فالمسألة لا تحتاج لنقاش فالإفطار في بيت أمي ثابت من ثوابت حياتي (كدفاع الوفديين عن الوحدة الوطنية واعتراض الاشتراكيين علي الخصخصة) فلا يمكن التنازل عن حق أمي مشيرا إلي أنه أرسل أولاده إلي جدتهم في البحيرة قبل رمضان بعدة أيام استعدادا لإفطار أول يوم.. قائلا: قد وضعت المبادئ منذ أول عام في الزواج وتفهمت زوجتي ذلك ولم تعترض. دينا فاروق تقول أنها اعتادت أن تفطر أول يوم في بيت أهل زوجها حيث اعتاد زوجها علي تناول الطعام وسط أشقائه وأقاربه موضحة أن والدتها تتفهم ذلك ولا تعترض ولكن بعد الإفطار لابد أن يذهبا لتناول الشاي والحلوي عند والدتها قائلة: ماما لا تهتم أين سأتناول فطوري أول يوم ولكنها تغضب كثيرا عندما لا أزورها وأقضي معها بضع ساعات أنا وزوجي وأطفالي. أما مصطفي محمد - مهندس زراعي - فرد علي سؤالي قائلا: إيه هو إنتي فاكراني فرفور ولا إيه... طبعا عند أمي هي الخير والبركة ولا تراجع عن أول يوم إفطار معها ومع أشقائي. أما حماتي بعد ذلك إن شاء الله بقية الشهر لكن ما أقدرش أكسر بخاطر والدتي في أول يوم دي بتستني رمضان من السنة للسنة. ريهام الصواف تؤكد أنها اعتادت علي الإفطار أول يوم رمضان عند حماتها موضحة أن والدتها أيضا اعتادت علي ذلك وربتها هي وشقيقتها علي أن يكون إفطار أول يوم رمضان عند أهل الزوج لذلك هي لا تغضب وتتعامل مع الموضوع بفهم ووعي موضحة أن مثل هذه الأمور الصغيرة قد تخلق مشاكل في الحياة الزوجية لذلك يجب الاتفاق مع الزوج علي كل كبيرة وصغيرة قبل الزواج. وتقول نهال سيف - متزوجة حديثا - إنه في أول عام من زواجها صممت أن تفطر عند والدتها مما أغضب حماتها وأدخلها في مشاكل لعدة شهور حيث تم تفسير موقفها بطريقة خاطئة واتهمها زوجها وأسرته بالعند وإفساد فرحتهم بلمة الأسرة أول يوم رمضان. أحمد حسن يري أن مسألة الإفطار لا تقتصر فقط علي أول يوم بل إن الموضوع يرتبط بمن الأول حماتي أم والدتي وهو ما يتسبب في إثارة المشاكل. وعن رأي الإتيكيت في كيفية المواءمة بين الأم والحماة تقول رغدة السعيد خبيرة الإتيكيت ومدربة المهارات البشرية إنه يفضل الاتفاق علي حل يرضي جميع الأطراف فنذهب (لمن تغضب بسرعة) لتلافي غضبها وهناك حل آخر إذا كانت الزوجة معتادة للذهاب إلي والدتها كل يوم جمعة وتصادف أن أول يوم رمضان هو الجمعة فيمكن لها أن تذهب إلي والدتها أو العكس إلي حماتها إذا تصادف أول يوم رمضان هو نفس اليوم الذي تزور فيه الزوجة حماتها. وتضيف السعيد أن المرأة عندما تتنازل لترضي زوجها لا يعتبر إقلالا من شأنها أو من كرامتها فالتنازل في مثل هذه المواقف هو مهارة وذكاء اجتماعي.