أصدرت جماعة أنصار بيت المقدس بيانا خطيرا أمس أكدت خلاله دخول ضباط "موساد" الي مسافة تصل ل 15كيلو داخل سيناء من أجل تنفيذ عملية اغتيال أحد من أسمتهم بمجاهديها وهو إبراهيم عويصة ناصر بريكات المكني با ابويوسف والذي سبق وقاد عمليات ضد عناصر من الجيش الصهيوني ، وقالت الجماعة أنها ألقت القبض علي جاسوسين من أهل سيناء يعملون لصالح موساد بينما فر جاسوس ثالث إلي داخل فلسطينالمحتلة ،وكانت الجماعة حكمت علي أحد الجاسوسين بجز الرأس ونفذت حكمها بعد أن مثلت بجثته وعلقت رأسه في شجرة . وفي تقديرنا ان بيان تلك الجماعة الجهادية خطير جدا ، يؤكد أنها جماعة إسلامية جهادية مهما خلصت نوايا الأعضاء فيها فأنها تعتبر خارجة علي الشرعية والقانون ، ولا تعترف بوجود الدولة المصرية من الأساس ،وبالتالي لها محاكمها ولها جيشها الذي يهاجم قوات الاحتلال الإسرائيلي من داخل سيناء دون مراعاة لاعتبارات الأمن القومي المصري ،والأخطر من كل ذلك ان البيان يؤكد انتهاك الموساد للسيادة المصرية .
ولو كانت جماعة أنصار بيت المقدس تلتزم بالشرعية وتلتزم بالقانون لما مارست إعمال مسلحة دون اعتبارات للسيادة الوطنية ودون مراعاة لمقتضيات الأمن القومي المصري ، ولكانت تلك الجماعة سلمت الجواسيس للدوائر المصرية المعنية وأبلغت تلك الدوائر عن تدنيس الموساد لأراضينا .
ان شبكة الإعلام العربية "محيط " إذ تؤكد مسئولية تل أبيب عن ارتكاب مجزرة رفح في رمضان الماضي من اجل إجبار الأجهزة الأمنية المصرية علي الدخول في مواجهات دموية مع أهل سيناء ، فإنها تهيب بأجهزة الأمن المصرية للتحرك الفوري من اجل إخضاع تلك الجماعات الأصولية للقانون ، وبسط سيادة مصر علي أرض سيناء ، لكون أن ما جاء في بيان أنصار بيت المقدس إذ نتعاطف مع مضمونه كُلنا بحكم كراهيتنا للظلم والعدوان الصهيوني ،فأننا نرفضه كمنهاج يعتمد علي معاداة الدولة المصرية والخروج علي الشرعية والقانون .