بعدما أكد علمه بمعلومات عن مذبحة رفح سبقت الحادث، القضاء العسكري يبدأ الاستماع إلى أدلة وأقوال سمير صبري، المحامي، في البلاغ الذي تقدم به ضد اللواء مراد موافي، مدير المخابرات السابق، والذي يتهمه فيه بالمسؤولية عن هجوم رفح الذي أودى بحياة 16 جنديا يوم الخامس من أغسطس الجاري. وكان قد تقدم « صبري» ببلاغ إلى النائب العام طلب فيه التحقيق في ما صرح به موافي لوكالة الأناضول التركية، حيث قال إن جهاز المخابرات كان لديه معلومات حول الهجوم الذي نفذه مسلحون وصفهم موافي بأنهم « تكفيريون»، على نقطة حدودية للجيش المصري قرب الحدود مع إسرائيل، مرجعاً، عدم تدخل المخابرات لمنع الهجوم إلى أن دورها يتمثل في تقديم المعلومات للجهات المختصة.
وفي تصريح إعلامي،لقناة الجزيرة، أكد « صبري »، أنه تقدم بالبلاغ للتحقيق فيما ذكره « موافي » حول علم جهاز المخابرات بالعملية، مرجعا عدم تدخله لمنعها إلى أنه « لم يكن يتصور أن يقتل مسلم أخاه المسلم ساعة الإفطار في رمضان» وذلك ما وصفه مقدم البلاغ بالمهزلة.
وأوضح « صبري»، أن بلاغه تضمن نفي رئاسة الجمهورية وصول أي تقارير إلى الرئيس محمد مرسي حول الهجوم، في إشارة إلى ما قاله موافي حول رفعه تقارير حول الأحداث إلى الجهات المختصة.
وأضاف مقدم البلاغ أن « المجلس العسكري »، نفى أيضا تلقيه أي تقارير استخباراتية عن هذه الحادثة، لافتا إلى أنه تقدم ببلاغ إلى النائب العام بعد الحادث بأربعة أيام وتمت إحالته إلى القضاء العسكري، وسيتم الاستماع إلى أقواله الأحد أمام « العقيد أسامة الرفاعي والعميد عمرو ربيع» العاشرة صباح. مواد متعلقة: 1. "موافي" يُحمل المسئولية للأجهزة التنفيذية.. ويؤكد أنه ابلغها بوقوع تلك المذبحة ولم تتحرك 2. «العاشرة الإسرائيلية» تصف إقالة «موافي» بالخبر السيئ .. وتقول: «طنطاوي» وراء القرار 3. الزيات ل "محيط": قرار مرسي بإقالة "موافي" والقيادات الأمنية لن تكون الأخيرة