واشنطن: صنفت وحدة الاستخبارات في مجلة "الايكونوميست" البريطانية، التي تعدّ أكثر وسائل الإعلام صدقية في العالم، مرض السرطان بأنه ثاني سبب رئيسي للوفاة والإعاقة بعد مرض القلب، واعتبرته مسؤولاً عن واحدة من بين كل 8 حالات وفاة في العالم. ويفتك مرض السرطان في العالم سنوياً أكثر مما يفتك مرض الأيدز والسل والملاريا مجتمعين، ويبلغ عدد ضحاياه ستة أضعاف عدد الذين يموتون بسبب حوادث المرور، و42 مرة أكثر من عدد الوفيات الناتجة عن الجروح التي تسببها الحروب. ولم يعد السرطان ذلك المرض الذي يصيب كبار السن في البلدان الغنية فقط والذي كان ينظر إليه على أنه بمثابة حكم بالإعدام، لقد تحول الآن إلى ما يشبه الطاعون في العالم النامي وهو لا يزال يزداد وينتشر. وأشار المعهد الوطني للسرطان في أمريكا، إلى أن واحداً من بين كل رجلين وواحدة من بين كل ثلاث نساء في الولاياتالمتحدة سوف يصابون بالسرطان خلال حياتهم. وأوضحت الإحصائيات أن الإصابة بالسرطان في الدول النامية تزيد نسبتها عن تلك التي في الدول الغنية، وبأنه "لا يتم الكشف عن المرض أو تشخيصه أو معالجته"، وهو لذلك "لا يزال ينمو كوباء غير علني". وينتشر السرطان في مختلف بقاع الأرض وهو يصيب الدول الأكثر فقراً في العالم، إذ قدرت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان في عام 2000 عدد الذين تمّ تشخيصهم بالمرض بحوالي 11 مليون شخص في العالم، بالإضافة إلى 25 مليوناً آخرين كانوا يعانون منه في ذلك الوقت، وحذرت من أنه إذا ظل الأمر على ما هو عليه فإن عدد الوفيات الناتجة عن المرض قد يصل إلى 17 مليون شخص، وعدد المصابين به قد يقفز إلى حوالي 75 مليون شخص في العالم. ويتوقع أن يصل عدد الإصابة بحالات السرطان الجديدة هذا العام الى 13 مليون حالة.