طالب الناشط الحقوقي محمد عبد العزيز بضرورة ضم المعاكسات التليفونية وتلك التي تحدث بالشوارع إلي قائمة الاتهامات التي تواجه عقوبات مغلطة قد تصل في بعض الأحيان إلي المؤبد, مطالبا بإلغاء الرأفة لردع المتحرشين وجرائمهم. وأضاف خلال ورشة عمل «خدي حقك » التي نظمتها حركة مصريات من اجل التغيير بالتعاون مع المعهد المصري الديمقراطي بالبحيرة, أن الدولة مسئولة عن التوعية من أخطار التحرش, وعدم وجود إرادة سياسية لمواجهة هذا الأمر وعدم تفعيل القانون سيزيد الأمر سوءا , مشددا علي أهمية دور الإعلام في علاج الأزمة, منتقدا الترويج للتحرش عبر احدي الأغاني التي تبث علي شاشات الفضائيات.
وأشار " عبد العزيز " خلال كلمته علي أن الكثير ممن تعرضن لحالات تحرش تدفن رأسها في الرمال, رغم أن السكوت علي جريمة التحرش يزيد من الأزمة ويجعلها تتفاقم وأشار إلي أن الواقع العملي والحالات التي يتم توثيقها تشير إلي أن التحرش ليس له علاقة بالتدين من عدمه مثلما أن المتحرش ليس مريضا نفسيا لأنه يحاول أن يفرض هالة من هالة التعاطف معه رغم انه لا يستحقه ويستحق أشد العقاب.
وقالت هدير الشرقاوي منسقة حركة مصريات من أجل التغيير في تصريحات خاصة بشبكة الإعلام العربية " محيط" : أن المشكلة أعمق من أن أكلم الناس, ولكن رؤيتي أنهم يجب أن يواجهن التحرش , ويجب أن ندرس الموضوع بشكل كامل وموضوعي خاصة أن هناك من يلقي اللوم علي المرأة, لذا يجب علي المرأة أن تحارب ولا تدع حقها يضيع , وهذه أولي الخطوات , فلو استوعب المتحرش أن المتحرش بها لن تترك حقها سيفكر ألف مرة قبل أن تمتد يده أو لسانه.
وأضافت الورشة هي مبادرة قامت بها حركه مصريات من اجل التغيير لمناقشه قضايا اضطهاد المرأة وإيجاد حلول مناسبة لهذه المشاكل ومساعده المرأة علي التصدي لهذه المشكلات.
ومن جانبها أكدت هبة النمر مسئول اللجنة الإعلامية بحركة مصريات من أجل التغيير ل " محيط" أن أول خطوه لمحاربه التحرش تفاعل الشباب أنفسهم, سعدنا كثيرا بالحلول التي طرحها هؤلاء الشباب من وجهات نظر مختلفة, والحركة تدرس طرح تلك الأفكار للنقاش في اللقاءات القادمة.
و أوضح أسامة الرفاعي أحد مؤسسي حزب الدستور و مشارك في الورشة: أن الفقر والجهل وعدم الزواج عدة أسباب للتحرش بجانب غياب الوعي المجتمعي مطالبا الدولة بضرورة بحث كيفية تيسير الزواج للشباب, وتوعية الآخرين بخطورة الأمر من مختلف الجوانب.
وأضاف المدون محمود سلامة- أحد الحضور أننا لا يجب أن نعلق التحرش علي شماعة الأسرة, فالتعاملات الخارجة عن حدود الأخلاق والآداب وليدة الممارسات الخارجية المجتمعية, وليست من الأسرة, حيث تصبغ الجماعات الإنسانية أفرادها علي بعض الأفعال التي في كثير من الأحيان هي بعيدة كل البعد عن الواقع الفعلي للأسرة, ورفض فكرة الاعتداء بدون محاكمة علي المتحرشين خوفا في استفحال الأمر وخلق نوعا من الهمجية. مواد متعلقة: 1. محافظ البحيرة يطالب رؤساء المدن والمراكز بتكثيف حملات إزالة الإشغالات 2. محافظ البحيرة يتفقد معامل شركة المياة للإطمئنان علي صلاحيتها 3. رفع 127 من إشغالات الطرق وضبط مخالفات مرورية بالبحيرة - فيديو