أكدت مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية ان المجزرة التي شهدتها مؤخرا مدينة داريا السورية تعتبر بمثابة نقطة تحول على طريق الثورة فى سوريا. وأشارت المجلة في تعليق نشرته على نسختها الالكترونية اليوم الثلاثاء إلى أن مدينة داريا الصغيرة تعرضت لقصف استمر عدة أيام على مدار الأسبوع الماضي قبل أن تجهز عليها قوات النظام في الخامس والعشرين من أغسطس الجاري بشن غارات على البيوت وإعدام الرجال ميدانيا، وهو ما أسفر عن مقتل 200 على الأقل تم العثور على جثثهم يوم السبت الماضي في سراديب وأقبية المنازل ليتجاوز بذلك عدد من سقطوا على مدار الأسبوع الماضي في سوريا الى 350 قتيلا حيث أظهرت مقاطع تم تصويرها بالفيديو وصور فوتوغرافية التقطها نشطاء محليون عرضا لجثث ملطخة بالدماء مسجاة على الأرض في باحة أحد المساجد ، قبل أن توارى الثرى.
وأعتبرت المجلة هذه المجزرة جزءا من هجوم مكثف تشنه قوات النظام لتؤكد من جديد فرض سيطرتها على العاصمة دمشق وضواحيها، بعد أن أخفقت في القضاء على الثوار على الرغم من لجوئها إلى تكثيف عمليات القصف أرضا وجوا موضحة ان مقاتلي الثوار انسحبوا فيما يبدو من المدينة لتفادي انتقام النظام .
ولفتت المجلة إلى أن الأممالمتحدة حملت كلا الطرفين المسؤولية متهمة كليهما بارتكاب جرائم حرب، غير أنها قالت إن جرائم القوات الحكومية تفوق جرائم قوات المعارضة، مؤكدة أن المدنيين السوريين هم دائما من يدفعون فاتورة العنف.
واختتمت المجلة تعليقها بالقول ان داريا تجسد الحزن في أبلغ صوره على طريق الثورة السورية، ففيها حول النظام بعنفه مسار الثورة من مجرد تظاهرات إلى حرب أهلية مؤكدة ان داريا سوف تكون إحدى الأماكن الغالية في تاريخ سوريا الحديث. مواد متعلقة: 1. ثلاثة جرحى جراء سقوط قذائف من سوريا على منطقة حدودية شرق لبنان 2. إصابة 19 نازحا سوريا اثر ارتطام حافلتهم بحافة أسمنتية بلبنان 3. وول ستريت: الحرس الثوري الإيراني يرسل مئات الجنود إلى سوريا