نيويورك: ذكرت مصادر اعلام إسرائيلية انه من المتوقع ان يناقش مجلس أمناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية لأول مرة الشهر القادم ما وُصف بالقدرات النووية الإسرائيلية ليصبح النشاط النووي الإسرائيلي السري محل بحث دولي غير مسبوق . وذكرت الاذاعة الإسرائيلية انه يستدل من مسودة لجدول اعمال اجتماع مجلس الأمناء ان النووي الإسرائيلي يعتبر القضية رقم 8 على جدول أعمال الجلسة المنتظرة في 7 يونيو/ حزيران تحت عنوان " قدرات إسرائيل النووية". ونقلت الاذاعة عن مصدر دبلوماسي كبير قوله: " إن الموضوع الإسرائيلي قد يشطب من جدول الأعمال إذا أبدت الولاياتالمتحدة ودول اخرى حليفة لإسرائيل معارضة شديدة لمناقشته". يذكر ان هذه هي المرة الاولى في عمر الوكالة البالغ 52 عاما التي يطلب فيها من هيئة اتخاذ القرار فيها مناقشة هذه القضية. وأشارت مصادر الإعلام إلى انه حتى لو حذف بند مناقشة النووي الإسرائيلي فأن مجرد تضمينه في المسودة التي اعدت يوم 7 مايو/أيار يعد انتصارا للدول الاسلامية المنزعجة من ترسانة إسرائيل النووية غير المعلنة. وعلى صعيد آخر، قال مسئول حكومي إسرائيلي الجمعة انه لا خطط لدى إسرائيل لمراجعة سياساتها النووية. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" ان المسئول هون من شأن مساع للقوى العالمية، خلال مؤتمر للامم المتحدة حول منع الانتشار النووي، للترويج لجعل الشرق الاوسط منطقة خالية من الاسلحة النووية. وكانت الولاياتالمتحدة والاعضاء الاخرون الدائمون بمجلس الأمن الدولي، وعلى امل كسب التأييد العربي لفرض عقوبات على إيران، دعوا الى البحث عن سبل لتنفيذ مبادرة صدرت في 1995 تضمن جعل المنطقة خالية من الاسلحة النووية. وجاء الاعلان بعد حملة من مصر لتركيز الانتباه، خلال مؤتمر معاهدة منع الانتشار النووي، على إسرائيل غير الموقعة على المعاهدة والتي جعلت التوصل الى سلام مع كل جيرانها شرطا مسبقا للانضمام إلى المعاهدة. وقال مسئول إسرائيلي كبير:"لا جديد في ذلك .. ولا يوجد مبرر لتغيير السياسة من جانبنا". ووزعت مصر، التي ترأس مجموعة دول عدم الانحياز القوية المؤلفة من 118 دولة، اقتراحا على الدول الموقعة على المعاهدة التي يبلغ عددها 189 دولة بعقد مؤتمر بحلول العام المقبل بخصوص اخلاء الشرق الاوسط من الاسلحة النووية تشارك فيه كل دول المنطقة. ويقول دبلوماسيون غربيون ان الولاياتالمتحدة وروسيا، تساندهما بريطانيا وفرنسا والصين، يتفاوضان مع مصر من اجل التوصل الى اقتراح حل وسط مقبول. ولا تؤكد إسرائيل أو تنفي امتلاك اسلحة نووية بموجب استراتيجية "غموض" توصف بانها تردع اعداءها وفي الوقت نفسه تتجنب استفزازات علنية يمكن ان تشعل سباق تسلح. وتسهل معاهدة منع الانتشار النووي الموقعة في 1970 حصول الدول الاعضاء على الطاقة النووية في مقابل التعهد بعدم امتلاك اسلحة نووية.