قال مسؤول حكومي الجمعة انه لا خطط لدى إسرائيل لمراجعة سياساتها النووية خلال مؤتمر للامم المتحدة بشأن منع الانتشار النووي للترويج لجعل الشرق الاوسط منطقة خالية من الاسلحة الذرية. وقال مسؤول إسرائيلي كبير "لا جديد في ذلك .. ولا يوجد مبرر لتغيير السياسة من جانبنا." ويقول دبلوماسيون غربيون ان الولاياتالمتحدة وروسيا تساندهما بريطانيا وفرنسا والصين تجري مفاوضات مع مصر من أجل التوصل الى اقتراح حل وسط مقبول. وقالت الين توشر وكيلة وزارة الخارجية الامريكية أمام عدد من الموفدين والصحفيين الاربعاء ان من الصعب تصور التفاوض على "أي نوع من المنطقة الخالية في غياب خطة سلام شامل تسير في مسار مواز". وجاء الاعلان بعد حملة من مصر لتركيز الانتباه خلال مؤتمر معاهدة منع الانتشار النووي المنعقد حاليا على إسرائيل غير الموقعة على المعاهدة والتي جعلت التوصل الى سلام مع كل جيرانها شرطا مسبقا للانضمام الى المعاهدة. وكانت مصر أول دولة عربية تبرم اتفاق سلام مع اسرائيل وذلك في 1979 لكن لم يحذو كثيرون حذوها. وترفض ايران الاعتراف باسرائيل. وايران من الدول غير الموقعة على المعاهدة وأثار برنامجها لتخصيب اليورانيوم مخاوف غربية من أن تكون الجمهورية الاسلامية تسعى لصنع أسلحة نووية رغم نفي طهران لذلك. ودعت الولاياتالمتحدة والاعضاء الاخرون الدائمون بمجلس الامن الدولي الاربعاء على أمل كسب التأييد العربي لفرض عقوبات على إيران للبحث عن سبل لتنفيذ مبادرة صدرت في 1995 تضمن جعل المنطقة خالية من الاسلحة النووية. ويفترض على نطاق واسع أن اسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي تمتلك أسلحة نووية. ولا تؤكد اسرائيل او تنفي امتلاك اسلحة نووية بموجب استراتيجية "غموض" توصف بأنها تردع أعداءها وفي الوقت نفسه تتجنب استفزازات علنية يمكن أن تشعل سباق تسلح. ورفض القائمون على حماية هذا الصمت الرسمي حقيقة مناقشة وضع اسرائيل خلال مؤتمر منع الانتشار النووي. وقال اسرائيل ميخائيل المسؤول بلجنة الطاقة الذرية الاسرائيلية في مقابلة اذاعية الاثنين مع افتتاح المؤتمر الذي يستمر شهرا في نيويورك "لا نحب هذا الامر.. لكن هل هناك ما يخشى منه.. حقيقة.. لا أعتقد ذلك." وأضاف لاذاعة الجيش الاسرائيلي "شكوانا هي أن هؤلاء الناس يجرون تلك المقارنة بين ايران واسرائيل.. في الوقت الذي لا يوجد فيه شيء مطلقا يربط بين الاثنين. "لم تنضم اسرائيل الى المعاهدة.. لم تقبل تنفيذ التزاماتها. دفعت ثمنا لهذا بدرجة ما .. لكنها لم تغش أو تخدع مطلقا." وتسهل معاهدة منع الانتشار النووي الموقعة في 1970 حصول الدول الاعضاء على الطاقة النووية في مقابل التعهد بعدم امتلاك اسلحة نووية.