أعلنت حكومة إقليم شمال العراق عن بدء تنفيذ الاتفاق الأمني الذي وقعته مع الحكومة العراقية على الأرض لتنهي شهرا من التوتر بين الجانبين. وكان التوتر قد بدأ إثر دفع بغداد بقوات من الجيش العراقي إلى الحدود مع سوريا في الشمال ضمن مناطق الإدارة الكردية، وقيام القوات التابعة لإدارة شمال العراق بمنعها من التقدم.
وقال مدير عام الإعلام والتوجيه بوزارة "البيشمركة" بحكومة إقليم شمال العراق، هلكورد حكمت ملا علي، لمراسل وكالة الأناضول للأنباء اليوم، "نؤكد انتهاء التوتر في المنطقة بعد لقاءات واجتماعات في بغداد وإقليم كردستان على المستويين العسكري والسياسي ما أسهم بولادة القناعة لدى الطرفين بالعمل معاً على إزالة التشنج ومنع حصوله مستقبلاً".
وكان مسئولون من بغداد وإقليم شمال العراق قد أعلنوا قبل أيام توصلهم لاتفاق من سبع نقاط لإنهاء التوتر الذي وقع بين الطرفين في منطقة "زمار" بمحافظة نينوى بشمال العراق إثر وصول قوات من الجيش العراقي في 27 يوليو- تموز الماضي للانتشار على الحدود العراقية – السورية، بدلاً من قوات البيشمركة الموجودة في المنطقة، وعندها تصدت لها قوات حرس إقليم شمال العراق التي تعرف ب (البيشمركة) ومنعتها من التقدم ووقفت قوات الجانبين قبالة بعضها البعض.
وأضاف ملا علي "بدأ الجانبان تطبيق الفقرتين الأولى والثانية من الاتفاق ميدانياً على الأرض بداية من 21 أغسطس- آب الحالي.. أما بقية النقاط فهي غير ميدانية وتتعلق بتنظيم عمل لجنة التنسيق المشتركة بين الطرفين، متابعا "ما تم تنفيذه على الأرض يجعلنا متفاؤلون بالاتفاق الأخير".
وأوضح المسؤول بوزارة البيشمركة "جرى إزالة السواتر والنقاط العسكرية التي استحدثت في منطقة التوتر، واستحدثت نقطة سيطرة مشتركة بين الطرفين في المنطقة، وسيتم إقامة مقر للسيطرة على الوضع في تلك المنطقة يشرف عليه قائد القوات البرية بالجيش العراقي بالاشتراك مع ممثلين عن قوات البيشمركة وحرس الحدود".
وأضاف "في المجمل جميع القوات التي تنتشر على الحدود العراقية السورية هي قوات المنظومة الدفاعية العراقية سواء الجيش العراقي أو قوات حرس إقليم كردستان (البيشمركة) أو حرس الحدود".
واختتم مدير الإعلام والتوجيه بوزارة البيشمركة بالقول "أخذ الجيش العراقي وقوات البيشمركة هناك بتوجيه أسلحتهم الى الحدود مع سوريا، بعد أن كانت توجهها لبعضها البعض انحو شهر، لذا يمكن القول إن الاتفاق أدى إلى ضبط الحدود بين شمال العراق وسوريا بشكل مشترك بين قوات البيشمركة والجيش العراقي". مواد متعلقة: 1. الجيش العراقي : تفكيك شبكات تابعة لتنظيم القاعدة في محافظة نينوى 2. الجيش العراقي يعلن العثور على مصنع للمتفجرات جنوب غرب بغداد 3. المالكي : انفجارات الثلاثاء وراءها ضابطان كبيران في الجيش العراقي