عريقات يعلن بدء المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل صائب عريقات وجورج ميتشل رام الله: أعلن صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين الأحد بدء المحادثات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بوساطة جورج ميتشل مبعوث السلام الأمريكي للشرق الأوسط. وأضاف أن المفاوضات مع اسرائيل ستجرى على مستوى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو وفريقيهما فقط، مشيرا إلى عدم وجود فرق تفاوضية من الجانبين. وجاء اعلان عريقات عقب اجتماع جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالمبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل برام الله. أجندة المفاوضات وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين في حديث مع إذاعة "صوت فلسطين"، ان قضايا الوضع النهائي التي سيجرى البحث فيها خلال المفاوضات مع اسرائيل تشمل القدس واللاجئين والمستوطنات والمياه والامن والحدود، وأفاد "اننا اضفنا الى هذه القضايا ملف الافراج عن الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين من سجون الاحتلال الاسرائيلي". وقال إنه سيتم التركيز خلال مرحلة المفاوضات الاولى التي ستستمر 4 اشهر على قضيتي الحدود"الخاصة بالدولة الفلسطينية المستقبلية"، اضافة الى قضية الامن. وفي رد لعريقات على مطالبة رئيس الحكومة الاسرائيلية بالدخول في مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين، قال: " انه عندما يعلن الاخير وقف الاستيطان بما يشمل النمو الطبيعي، بما في ذلك في مدينة القدس واستئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها في ديسمبر 2008 فسيصار الى المفاوضات المباشرة". واتهم عريقات نتنياهو بأنه "يرفض المفاوضات المباشرة باصراره على الاستمرار في البناء في المستوطنات وفي حال توقفه عن الاستيطان فسيكون هناك محادثات مباشرة". واشار الى " انه في حال تم اقرار حدود الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية على حدود العام 1967 وبما يشمل تبادل طفيف في الارض بالقيمة والمثل سيصار الى فتح المحادثات المباشرة حول كل القضايا. وفسر عريقات " التبادل الطفيف في الارض " بالقول " انه قد تكون هناك نسبة من الارض نريد ان نتقاسمها بالقيمة والمثل مع اسرائيل وهو الامر الجائز في القانون الدولي وحال اقرار حدود العام 1967 فسيتم اقرار ذلك اذا اراد الطرفان . وبشأن مطالبة اسرائيل بضم المستوطنات الكبرى في الضفة الغربية اليها في اطار أي اتفاق مع الفلسطينيين قال عريقات " لا اريد الخوض في هذه الامور والمستوطنات اعمال غير شرعية وغير مقبولة". ونبه الى "ان الحكومة الاسرائيلية الان امام خيارين هما الاستيطان او السلام وعليها ان تختار ونحن نأمل ان تختار السلام ". وحذر اسرائيل "من الاستمرار في بناء المستوطنات وفرض الحقائق على الارض وهدم البيوت في القدس وطرد السكان فهي بذلك تجهض المفاوضات او أي محادثات ستجرى معها وستفرغها من مضمونها". وقال "اننا وافقنا على اعطاء فرصة اربعة اشهر لهذه المحادثات غير المباشرة والتي ستجرى مع الولاياتالمتحدة وليس مع اسرائيل وهو ما فعله السيناتور ميتشل عبر سبع عشرة جولة ماضية من ابريل 2009 وحتى الان". وقال "ان المفاوضات لن تبدأ من نقطة الصفر بالنسبة لنا وسوف تبدأ من النقطة التي وصلت اليها في ديسمبر 2008 مع حكومة ايهود اولمرت وحول كافة القضايا". واوضح " ان المفاوضات مع اسرائيل لن تكون سرية تماما ولكن يفضل ان تجرى بعيدا عن وسائل الاعلام اذا اريد لها ان تصل الى النجاح". دون شروط وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال الأحد أنه ينبغي الانتقال "بأسرع وقت ممكن" إلى مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين بعد الإعلان عن المحادثات غير المباشرة المقبلة عبر الوسيط الأمريكي جورج ميتشل. وشدد نتنياهو في مستهل جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية أن هذه المحادثات ستجري دون شروط مسبقة ، نافيا ما تردد بأنها ستبدأ من حيث انتهت مفاوضات سابقة ، وذلك ردا على تصريحات كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات مساء السبت الذي أكد أن هذه المفاوضات يجب ألا تبدأ من نقطة الصفر. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نتنياهو "يجب ان تؤدي هذه المفاوضات إلى اطلاق المفاوضات المباشرة سعيا لتحقيق السلام والأمن ليتسنى العيش الى جانب الفلسطينيين على مدى الاجيال". وزعم نتنياهو ان الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بتطوير القدس اقتصاديا والحفاظ على المواقع الأثرية التراثية فيها ، متعهدا بتقديم امتيازات لمصانع في القدس بموجب القانون الذي يشجع على الاستثمار في العاصمة.