لا يزال الشأن السوري يتصدر صفحات بعض كبريات الصحف الغربية الصادرة اليوم حيث تشحذ القوات الموالية للنظام السوري المستبد قواها وتهاجم دمشق وضواحيها وتقتل وتصيب العديد من المواطنين. فقد ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم أن قوات النظام قامت مساء أمس الجمعة بقصف أحياء في دمشق وبلدات في ريفها بعد موجة سابقة عمت محافظات كثيرة على رأسها درعا وإدلب ودير الزور وحلب في جمعة "لا تحزني درعا..إن الله معنا" وخلفت 206 قتلى بينهم 8 أطفال و16 سيدة.
وأشارت الصحيفة في تقرير على موقعها الالكتروني إلى أن مدينة درعا السورية تشهد أكثر الحملات العنيفة التي يشنها نظام الرئيس السوري بشار الأسد ضد أبناء شعبه حيث لقي 74 شخصا مصرعه على مدار اليومين الماضيين .
ونقلت الصحيفة عن ناشط في مجال حقوق الإنسان في دمشق قوله إن درعا تتعرض لقصف متزايد حيث تعتبر نقطة تجمع لقادة الثوار وتعد مركزا للموارد التي تخدم المعارضة.
وقال ناشط أخر أن هناك نقصا حادا في الأسلحة والغذاء وخصوصا في ضاحية الغوطة اكبر الضواحي القريبة من دمشق .
وقال نشطاء آخرون إن مستودع الأسلحة في درعا يحتوى على أسلحة ثقيلة وربما يحتوى على صواريخ فيما اثر الهجوم على المدنيين، الذين كانوا محاصرين داخل البلدة ويعيشون أوضاع معيشية متدهورة في ظل انقطاع التيار الكهربائي ونقص الرعاية الطبية والغذاء والماء .
وفى السياق ذاته ، ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم إنه مع اشتداد العنف في حلب، عادت الحرب بشدة الى العاصمة السورية دمشق ولكن الطرف المهاجم في دمشق حاليا هو القوات الحكومية وليس الثوار الذين تراجع نفوذهم في دمشق.
وأضافت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني أن المقاومة المسلحة كانت تتقدم في دمشق حيث هزت النظام منذ منتصف الشهر الماضي مع مقتل عدد من اكبر القيادات الأمنية في البلاد لكن الأمر لم يسير وفقا للتوقعات.
واشارت الصحيفة إلى أن هجوم المعارضة المسلحة على العاصمة شجع عددا كبيرا على الانشقاق عن النظام أو الجيش وادى الى ارتفاع كبير في المعنويات في مناطق مختلفة من سوريا، حيث بدا للمرة الأولى أن النظام فقد بعضا من ثباته وقوته.
ورأت الصحيفة انه من هذا الحين شددت القوات الحكومية من هجماتها على مواقع المعارضة المسلحة التي يبدو أن قوتها وقدرتها على الرد بدأت تقل على الرغم من انه تظهر المزيد من القدرة على تنسيق جهودها وعملياتها ولكنها ما زالت غير قادرة على الانتفاع بصورة كبيرة من الجنود والقوات المنشقة عن الجيش النظامي.
وتابعت الصحيفة إن قلة الأسلحة القادرة على مهاجمة الدبابات والطائرات يحد من قدرة المعارضة المسلحة على المقاومة .
وأعلنت مفوضية اللاجئين أن تصاعد مستويات العنف في سوريا اجبر أكثر من 200 ألف سوري على النزوح إلى الدول المجاورة.
ويعتقد أن عدد النازحين داخل سوريا يزيد الآن عن 1.2مليون، بينما يحتاج 2.5 مليون سوري إلى مساعدات إنسانية. مواد متعلقة: 1. شبكة حقوقية : 100 قتيل في سوريا اليوم بينهم اعدامات ميدانية 2. سقوط قذيفة على قرية لبنانية على الحدود مع سوريا 3. العنف يسقط أكثر من 200 قتيلا في سوريا