تنسيق الجامعات 2025، آخر موعد للتسجيل باختبارات القدرات    قصة الانتخابات البرلمانية في مصر.. من 1976 الانتخابات التي غيرت وجه الحياة السياسية إلى 2025 "انتخابات الصفقات الغامضة".. شهادة صحفية تكشف المستور فى عصر السادات وتنذر بمخاطر كبرى    وكيل أوقاف الإسماعيلية يشدد على تثقيف الأئمة ويتوعد المقصرين ( صور)    تفاصيل اجتماع وزير التموين بقيادات "العامة للجملة" لمتابعة مخزون السلع الأساسية    رسميا، تراجع مفاجئ في سعر الدولار أمام الجنيه    منظمات إسرائيلية تتهم حكومة نتنياهو بارتكاب إبادة جماعية في غزة    الكرملين: عملية تطبيع العلاقات بين روسيا وأمريكا تسير في مكانها    حماس تدعو إلى تصعيد المظاهرات أمام سفارات إسرائيل وأمريكا.. واعتبار 3 أغسطس يوما لنصرة غزة    برنامج الأغذية العالمي: كميات المساعدات الإنسانية اللازمة لا تدخل إلى غزة    دياز يصل ألمانيا تمهيدًا للانضمام إلى بايرن ميونخ    تعرف على تفاصيل مفاوضات أليو ديانج وبيراميدز    إدارة ريال مدريد تفتح ملف التجديدات.. وتضع كارفاخال وروديجر ضمن أولوياتها    إحالة سارة خليفة و27 متهما آخرين للجنايات في قضية المخدرات التخليقية    الأرصاد: انخفاض تدريجي في درجات الحرارة يبدأ غدًا ويصل إلى 4 درجات    الأزهر يعلن جدول امتحانات الدور الثاني للثانوية الأزهرية 2025.. البداية 18 أغسطس    انتشال جثة مسنة وإنقاذ نجلها في انهيار عقار سكني بطنطا    أبرزهم إليسا، نجوم الفن يتوافدون على مراسم ثاني أيام عزاء زياد الرحباني    بدء فعاليات اجتماع المجلس الأعلى للثقافة لتصويت على جوائز الدولة    فيديو ل "مركز معلومات مجلس الوزراء" يكشف جهود الدولة لتطوير المنظومة الصحية في مصر    خلال زيارة مفاجئة.. محافظ الدقهلية يشدد على انتظام العمل وحسن استقبال المرضى بعيادة التأمين الصحي بجديلة..صور    أفضل وأسوأ المشروبات خلال موجات الحر الشديدة    مطروح: مصرع شخص وإصابة 59 في انقلاب أتوبيس رحلات على الطريق الدولي الساحلي    "الفجر" ترصد لحظة وصول محافظ الدقهلية لموقع كسر خط المياه لمتابعة تنفيذ أعمال الصيانه    «التضامن» توافق على إشهار جمعيتين في محافظة البحيرة    رئيس «جهار» يستقبل وفدا من منظمة دعم أداء النظم الصحية والابتكار العالمية    وزير العمل: التعليم الفني يشهد طفرة كبيرة في السنوات الأخيرة بتعاون وجهود ملحوظة من القطاع الخاص    انتظار صدور حكم في قضية سرقة عملات ذهبية أثرية من متحف ألماني    رصيف محطة هاتشيسون رقم 1 بميناء السخنة يستقبل السفينة ZHEN HUA 36 المخصصة لنقل الأوناش الثقيلة    نقيب المهندسين ل طلاب الثانوية العامة: احذروا من الالتحاق بمعاهد غير معتمدة.. لن نقيد خريجيها    ثنائي المصري أحمد وهب وأحمد شرف ضمن معسكر منتخب الشباب استعدادًا لبطولة كأس العالم بشيلي    أسعار الخضروات والفاكهة اليوم الثلاثاء في شمال سيناء    معيط: دمج مراجعتي صندوق النقد يمنح مصر وقتًا أوسع لتنفيذ الإصلاحات    ارتفاع حصيلة ضحايا إطلاق النار فى نيويورك ل5 أشخاص بينهم ضابط شرطة    دخول 9 شاحنات مساعدات إنسانية إلى معبر كرم أبو سالم تمهيدًا لدخولها لقطاع غزة    وزير التنمية المحلية: شركاء التنمية حليف قوي في دفع العمل البيئي والمناخي في مصر    وظائف قيادية وإشرافية شاغرة بمديرية التعليم في شمال سيناء (التخصصات والشروط)    ضياء رشوان: الأصوات المشككة لن تسكت.. والرئيس السيسي قال ما لم يقله أحد من الزعماء العرب    بفرمان من ريبيرو.. الأهلي يتراجع عن صفقته الجديدة.. شوبير يكشف    مصرع 30 شخصًا في العاصمة الصينية بكين جراء الأمطار الغزيرة    يوسف معاطي: سعاد حسني لم تمت موتة عادية.. وهنيدي أخف دم كوميديان    قناة الأهلي: عبد القادر يريد الرحيل عن الأهلي والانتقال للزمالك    موعد بداية العام الدراسي الجديد 2026    بدء اختبارات مشروع تنمية المواهب بالتعاون بين الاتحادين الدولي والمصري لكرة القدم    وزير الثقافة يشهد العرض المسرحي «حواديت» على مسرح سيد درويش بالإسكندرية    في عامها الدراسي الأول.. جامعة الفيوم الأهلية تعلن المصروفات الدراسية للعام الجامعي 2025/2026    صراع على السلطة في مكان العمل.. حظ برج الدلو اليوم 29 يوليو    غادة عادل vs صبا مبارك.. انطلاق تصوير «وتر حساس» الجزء الثاني    محافظ سوهاج يوجه بتوفير فرصة عمل لسيدة كفيفة بقرية الصلعا تحفظ القرآن بأحكامه    سعر السمك البلطي والمرجان والجمبري بالأسواق اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025    «النادي ممكن يتقفل».. رسائل نارية من نصر أبوالحسن لجماهير الإسماعيلي    «البيئة» تصدر 1742 ترخيصًا لإدارة المخلفات    لجنة للمرور على اللجان الانتخابية بالدقهلية لبحث جاهزيتها لانتخابات الشيوخ    لها مفعول السحر.. رشة «سماق» على السلطة يوميًا تقضي على التهاب المفاصل وتخفض الكوليسترول.    مي كساب بإطلالة جديدة باللون الأصفر.. تصميم جذاب يبرز قوامها    ما الوقت المناسب بين الأذان والإقامة؟.. أمين الفتوى يجيب    هل "الماكياج" عذر يبيح التيمم للنساء؟.. أمينة الفتوى تُجيب    إلقاء بقايا الطعام في القمامة.. هل يجوز شرعًا؟ دار الإفتاء توضح    أحمد الرخ: تغييب العقل بالمخدرات والمسكرات جريمة شرعية ومفتاح لكل الشرور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ضحايا الحرب الامريكية على الارهاب (3 3)
نشر في محيط يوم 23 - 08 - 2012


مركز "محيط" للدراسات السياسية والإستراتيجية
كتب محمد شعبان حسنين

مأساة عبد الله مدحت ابن ابو خباب المصري
الأسرة كلها خرجت من جمهورية مصر العربية في سنة 1988 ، واستقر بها المقام في باكستان لطبيعة عمل والدي .

ويحكي عبد اله مأساته فيقول :

عشنا في بيشاور كما يعيش بقية الناس .

قبض عليَّ الأمريكان - كنت لم ابلغ الثمانية عشر عاماً - في يوم الأربعاء الموافق 15/01/2002 في الساعة 12 ليلًا ، حيث تم اقتحام المنزل بالشرطة الباكستانية ، وكان معهم رجل أمريكي وامرأة أمريكية ، ويتحدثون اللغة العربية.

فوجئت بهم أنهم في داخل البيت وكانت معي والدتي وأختي الصغيرة ، أخذوني وقيدتني الشرطة الباكستانية ، ولم يسألوني عن أي شيء" في مدينة بيشاور – باكستان " . . غطوا رأسي وعيني بعصابة ثم كيس قماش ، ثم وضعوني في سيارة ، وذهبت بنا السيارة إلى مبنى مكون 4 زنازين . الزنزانة تقريبًا طولها 1,5 مترًا × 2 مترًا ، بها ثقب في أعلاها 15 × 5 سنتيمترًا ، وكانت الغرف الباقية بها رجل أفغاني من نورستان ورجلان باكستانيان : عبد العزيز وعلي نور، وهم من منطقة وزيرستان الباكستانية ، وكان علي نور مجروح في فخذه.

مكثت في هذا المكان 4 أشهر تقريبًا، في هذه الأيام كانوا يستجوبون واحدًا واحدًا منا، حتى جاء دوري في التحقيق ، فسألوني : من أنت ؟ قلت لهم : عبد الله مدحت مرسي السيد – ابن : مدحت مرسي – المكنى بأبي خباب المصري ، فضربوني حتى جاء الرجل الأمريكي الذي قبض عليَّ من البيت ، ويتحدث اللغة العربية باللهجة الشامية ، فقال لي : متى رأيت والدك ؟ قلت له: إنه في وزيرستان ، ولم أره منذ ثلاثة شهور .

وأنا لست منتمي لأي فكر ولا لأي جماعة متطرفة ، وليس معي والدي، فأنا كنت مع والدتي حيث أنها كانت مطلقة من والدي ، كنا في مدينة غير المدينة التي كان فيها والدي .

فجاء لي بصور أناس كنت أعرف أنهم كانوا يأتون لوالدي ، ولا أعرف عنهم غير ذلك .

فكان يضع على الصور التي أعرفها ü، والصور التي لا أعرفها × ، وكان يكتب بالإنجليزية .

جلست على هذا الحال عدة أشهر ، كل يومين أو ثلاثة يأتي هذا الرجل ويسألني أسئلة مثل هذه . كنت صريحًا معه في كل شيء. "لم يسمح لي بمحامي ، ولا عرض على نيابة ، ولا زيارة من أهلي ، ولم يوجه لي أية تهم" .

جاء لي رجل لهجته مصرية ، أخبرني ضابط باكستاني اسمه / دانش أن هذا الرجل من السفارة المصرية ، أخذ مني سردًا كاملًا بتفصيل عن حياتي .

بعد مرور الأربعة أشهر أخذوني أنا ورجل أفغاني يدعى جمعة وربطوا يديَّ على ظهري مع رجلي خلفي بسلاسل .

حتى أركبوني في سيارة الساعة 12 ليلًا ، وعلى رؤوسنا الأكياس السوداء حتى لا نرى شيئًا ، وصلنا مكانًا كأنه مطار " بيشاور– باكستان " .

كنت أسمع صوت طائرات ، أنزلوني وقطعوا ملابسي كلها ، وأصبحت كما ولدتني أمي ، ووضعوا سلاسل فوق التي كانت على يدي ، وأركبوني في طائرة هليوكوبتر، أجلسوني على الأرض في الطائرة أثناء تحركي . كانوا ثلاثة أفراد من الجنود الأمريكان يحملونني : واحد يمسكني من يدي اليسرى ، والثاني من يدي اليمنى ، والثالث من خلفي ، وإذا رجلي اتكعبلت في السلاسل يضربوني بكل شدة وبكل إهانة .

طارت بنا الطائرة تقريبًا 40 دقيقة ، أنزلني الثلاثة جنود في مبنى مداخله ضيقة ، ونيموني على بطني ، وفتشوني بمنتهى الدقة والإهانة الجسدية والنفسية ، وضعوا عليَّ فانلة زرقاء ، وألبسوني بنطلون بعد ما فكوا السلاسل ، ويمسكني جنود حتى جاءت امرأة من الجنود وكنتُ أسمع ضحكها وهي تقول :مسلم .. قرآن ، وهي تمسك بأعضائي التناسلية وهي تقول : مسلم .. قرآن ، وتتكلم بالإنجليزية بسخرية ، ويبصق عليَّ الثلاثة جنود بسخرية شديدة ، بعد ذلك أركبوني في عربة كأنها قافلة جنود ، وكان بها جنود ، حيث أن أرجلهم كانت تتخبط بقدمي ، أنزلوني في مبنى آخر ، وأخذوا مني جميع متعلقاتي : الساعة والحذاء ، وهم لا يتكلمون إلا يقولون : " تش تش " فقط بصوت عالي بقوة شديدة ، في هذه الدقائق كنت أسمع صوت الكلاب كأنها تهديد ، وكنت أحس أنهم يعاملون الحيوان أحسن من معاملتي .

ثم أركبوني في حقيبة السيارة التي هي من خلف السيارة كأني في صندوق ، وكانت تسير بسرعة شديدة ، كان الطريق جبالًا ، والوقت تقريبًا ساعتين ، وفجأة وقفت السيارة ، وأنزلوني بشدة وبسرعة وبقوة ، أدخلوني مكانًا به ممرات ضيقة ، وفتشوني تفتيشًا دقيقًا ، وأدخلوني في زنزانة انفرادية ، وربطوا يدي في جدار الغرفة، يعلم ربي أني كنت أتألم شديدًا جدًا، كان يوجد هناك صوت أغاني بالإنجليزية الصاخبة عالي جدًا ، وهذا الصوت لا يقف أبدًا ، ليلًا ولا نهارًا إلا في تغيير الاسطوانة ، وهذا المكان مظلم دائمًا وشديد البرودة ، ولا يأتون إلا بوجبة غير كافية كل 24 ساعة " الطعام عبارة عن شوربة بالخبز أو أرز" .

الماء زجاجتان من البلاستيك " الزجاجة 1لترًا واحدًا " ، وهذه لقضاء الحاجة ولكل شيء .

كنت أقضي حاجتي في دلو طوله تقريبًا 50سنتيمترًا وعرضه تقريبًا 10-15 سنتيمترًا ، وكل 48 ساعة يفرغ ويعاد وسخًا .

ربطوا يدي اليمنى في جدار الزنزانة لمدة شهرين أو أكثر، كنت لا أستطيع النوم ، وأبكي كثيرًا ، كانوا يدخلون عليَّ ، ويضع الجندي الأمريكي رجله على وجهي ، ويتبول على جسدي . ثم يغادر من الزنزانة، أما رجلي فكانت مربوطة مع الرجل الأخرى طول المدة التي مكثتها مع الجنود الأمريكان بأكملها .

" المكان مظلم دائمًا ، وهم يدخلون بالكشافات القوية الطويلة ملثَّمين كلهم بلا استثناء ، ويلبسون أسود ، لا يتكلمون إلا ب" تش تش " ، لا كلام ، لا استحمام طلبت منهم الاستحمام فكان يشير على ذكره : سوف أتبول عليك ، وإذا عليت صوتي دخل الثلاثة جنود يضربونني بأرجلهم .

كنت أسمع زنازين أخرى بها أناس كنت أسمع ضربهم داخل الزنازين ، كنت أعرف منهم محمد عمر عبد الرحمن " مصري " ، وهو كان بالزنزانة المجاورة لي ، مكثت في هذا المكان ستة شهور " كأنهم ستون سنة " .

حيث كنت لا أستحم ، وأحسستُ بأن جسمي عفن من شدة الرائحة .

وأقول ذلك وكل الناس الذين كانوا في الزنازين الأخرى يشهدون بذلك .

وما زالت توجد علامات في قدمي من هذه السلاسل التي كانت مربوطة 6 شهور كاملة " الفترة التي كنت فيها مع الأمريكان 11/2002إلى 6/2003 " .

كنت في حالة نفسية صعبة جدًا ، وكنت صغيرًا لا أعلم ماذا يحدث .

في هذه ال 6 شهور لم أرَ الشمس ولا الضوء ، ولم أغتسل إلا مرة واحدة قبل مغادرتي من هذا المكان .

طريقة الاستحمام : ثلاثة ملثمين خلعوا الملابس التي على جسمي قبل أن أخرج من الزنزانة ، ربطوا يدي في أعلى ، وصبوا عليَّ الماء ، وأعادوني إلى الزنزانة عاريًا ، وألبسوني نفس الملابس القذرة التي كنت ألبسها طوال6 شهور .

حلقوا شعري مرة واحدة ، ولم أر الشمس، "كان جلدي معفنًا " حيث أنني كنت في سجن باكستان حوالي 4 شهور " تحت الأرض " .

كان الأمريكان يحققون معي ، وبيننا مترجم ، بمنتهى الإهانة والقذارة والوقاحة ، "كانوا يهددونني بالغرق أو بالكلاب ، وكنت أسمع ذلك ، وبالاعتداء الجنسي عليَّ ، ويتبولون عليَّ وهم يضحكون " .

دخل عليَّ ثلاثة رجال كعادتهم ، ربطوا يدي ورجلي وحملوني بكل قسوة وغلظة وشدة ، وليس في قلوبهم أدنى رحمة .

حملوني إلى غرفة التحقيق ، وفوجئت بأنهم أنزلوا من على رأسي الغطاء ، وهذه أول مرة ينزلون الغطاء من رأسي في التحقيق .

فوجئت برجل كبير ، وكأنه مسئول كبير "أصلع قليلًا ، وشعره أبيض " ، وفي جبهته آثار جرح بسيط حديث " ، ومن خلفي مترجم لهجته مصرية قال لي : يا عبد الله مدحت ليس بيننا وبينك أي مشاكل ، ولا عليك أية قضية ، وأنت بريء تمامًا من كل شيء ، جئتُ لمساعدتك ، تريد أن تذهب إلى أين ؟

كان هذا الحدث تقريبًا في شهر 4 أو 5 /2003 " .

فقلت له أريد أن أذهب إلى بلدي مصر حيث بها أهلي وأقاربي ، فقال : هنا بعض النزلاء يرفضون الذهاب إلى مصر " المصريين" ، فقلت له : مهما كان أريد أن أذهب إلى بلدي وأهلي وأقاربي أحسن من هذا الظلم الذي أنا فيه ، ليس فيه كرامة إنسان ولا حقوقه ، كنت أسمع عنكم أنكم تحترمون حقوق الإنسان ، ولا تظلمون أحدًا .

فقال باللفظ والحرف : " نحن أحسن معاملة من بلدك ومن كل الدول العربية " ، فقلت : مهما كان الأمر، حتى لو أموت في بلدي وبين أهلي ، على الأقل أُدفن بينهم .

فقال : ماذا تحتاج هنا ؟ قلت : أحتاج لمعجون أسنان حيث أن أسناني بدأت تقع ، بعضها بدأ ينكسر من النصف .

كان أمامه ورقة يكتب فيها كل شيء ، وكان بجانبه جنديتان تحرسانه ، فأمرهم بفك السلاسل من يدي ، وأول مرة يُفك فيها القيد في التحقيق ، وهو قرب الكرسي الذي كان جالسًا عليه أمامي تمامًا ، فقال : It's ok ، فقال : ما الألعاب التى تحبها فقلت كرة القدم . ثم انتهى اللقاء .

وأخذني النفر الثلاثة ، وحملوني إلى زنزانتي ، وهي فيها بطانية كالخيش فقط، والبرد شديد البرودة .

بعد فترة على هذا الحال جاؤوا لي بمعجون أسنان وفرشاة صغيرة ، ورموها أمامي وخرجوا ، جلست حوالي عدة أسابيع ، بعد ذلك دخل عليَّ ثلاثة من الحرس طوال الجسم ملثمون ، جلسوا على جسمي ، وقيدوا يدي مع قدمي خلف ظهري مع رأسي ، وغطوا رأسي بثلاثة أكياس كعادتهم ، أخلعوني ملابسي ، واعتدوا عليَّ جنسيًا ، وهم يضحكون ، ويقولون : مسلم .. قرآن كريم ، وصوروني عدة صور ، وحملوني في سيارة كأني في صندوق السيارة الخلفي ، وصلنا في مطار ، أسمع صوت الطائرات والمراوح الشديدة .

أدخلوني في غرفة طويلة " حاوية "كأنها كونتينار .

أدخلوني عاريًا ، وصوروني من الخلف والجانب الأيسر والجانب الأيمن والأمام ، واعتدوا عليَّ جنسيًا مرة أخرى ، وكانوا يلعبون في ذكري ويضحكون ، وكان منهم مجندات أمريكيات يقولون : مسلم .. قرآن ، وأنا كنت أبكي بكاءًا شديدًا .

ألبسوني حفاضة كبيرة وشورت وفانلة ، وهم معي حتى الآن ، حملوني في طائرة ويدي ورجلي مقيدتان .

طارت الطائرة ، مكثت في الطائرة حوالي 6-7ساعات ، وصلت الطائرة ، عندما فتحوا باب الطائرة سمعت رجالًا يقولون: " هو ده عبد الله مدحت " باللهجة المصرية ، فسمعت: " أيوه ، وصل عبد الله مدحت" .

هنا تأكدت أني في بلدي مصر، وفرحت فرحًا شديدًا ، يعلم ربي أني كنت فرحانًا جدًّا أني سأصل لأهلي وأقاربي ، أركبوني سيارة بعدما غيروا السلاسل ، وصلت مبنى ، علمت لاحقًا أنه مبنى المخابرات المصرية ، شكرت إلهي ودعوته علي هذه النعمة أني في بلدي ...

فأنا / عبد الله مدحت مرسي السيد " أحد ضحايا المدنيين من قبل الحكومة الأمريكية " ، أريد أن أرفع دعوى قضائية –جنائية ومدنية – ضد الحكومة الأمريكية – وزارة الدفاع – الاستخبارات الأمريكية .

فقد مارسوا معي أشنع الانتهاكات وحقوق الإنسان ، وفق أي ميثاق أو قانون أو عهد عرفي أو محلي أو أممي ؟

" لقد قال الرئيس الجديد/ باراك أوباما في برنامج 60 دقيقة للإذاعة CBS : نحن في عدالة أمريكا لا نرى التعذيب ، ومختلف تمامًا مع نائب الرئيس السابق/ ديك تشيني في رؤيته " 8/8/2009 . التوقيع عبد الله مدحت مرسي

فهل هذه هي الحضارة الأمريكيّة ؟!. . لقد أنجبت هذه الحضارة أجيالاً تقتل ببرود ، وتلتقط لنفسها صوراً تذكارية، وهي تمارس أبشع الجرائم ضد معتقليها وضحاياها، وتنهب ثروات الشعوب ، وتعمل في أبنائها قتلاً وسلباً ونهباً واعتداءاً على حرماتهم وأعراضهم بزعم تحريرهم (1)

الضحية الأخيرة وهو كاتب هذه الدراسة

الى من يهمه الامر

مقدمه \أحد ضحايا الحرب الاميريكية على الارهاب

المشكلة

هى اعتقالي لسنوات كانت صفقة بين جهاز استخبارات باكستان ومصر والدانمرك

هذه المشكلة

حتى الان تحد كثيرا من إمكانياتى : -

أ – اجتماعيا تشتيت اسرتى أطفالى وزوجتي يقيمون فى فارة اسيا وانا اقيم بمصر بقارة افريقيا

ب – مالياً فقدت كل ثروتى

ج - تشهير إعلامى سلبى مستمر ضدى فى الدانمرك مما جعلنى أرد عليهم فى كتابى أحاديث عن بيشاور وكتابى ووصف مصر رواية حقيقية من واقع المعتقلات المصرية ويوميات و كتابى ربيع الغضب

المسؤل والمخطئ

باكستان ومصر والدانمرك ومفوضية اللاجئين بالأمم المتحدة

الحل

إنهاء هذه المشكلة فى أقرب وقت

مصادر متوفرة للحل

لحل هذه المشكلة بدأت الاتصال بالجهات المعنية بكوبنهاجن

مصادر أخرى يمكننى إستغلالها للحصول على حل هى الامم المتحدة مفوضية اللاجئين ، منظمات حقوق الإنسان الرأى العام بعيدا عن التقاضى للمحاكم -

التحدى

الذى أواجهه الأن - كأحد ضحايا الحرب على الارهاب - مع هذه الدول التى تسببت فى مشكلتى – هو – الحصول على النصر المعنوى والمادى

وتغيير حياتى يكون برد الإعتبار بإعتذار ووقف التشهير الإعلامى العنصرى سواء بمصر او الدانمرك ورد حقوقى المالية التى سرقت فى باكستان من مخابرات باكستان وفى مصر من جهاز امن الدولة وتتحمل الدانمرك ا التى منحتنى حق اللجوء السياسى مسؤلية ضياع حقوقى أطفالى وضياع حقوقى المالية والاجتماعية وعن سنوات الاعتقال بسبب التشهير الاعلامى العنصرى المستمرالذى يخفى الحقائق ويشيع الاكاذيب وعن صفقات مخابرات السرية فى بيع الشرفاء– ( تحت مسمى الحرب الاميريكية على الارهاب سبق ان وضحت ذلك فى خطاب سابق لكوبنهاجن ) واتفاقات تحت الطاولة بين جهاز امن الدولة السابق والسفارة الدانمركية بالقاهرة أثناء اعتقالى ببيانات تناولتها صحيفة المصرى والشرق الاوسط عام 2006 ، 2007بتصريحات مجهول من محام لم يسبق لى معرفته ولم اوكله منحه جهاز امن الدولة لقب محامى الاسلاميين ادعى انه موكل عنى وأن السفارة الدانمركية يحضرمندوبها بصحبتي – - جلسات محاكمة حسنين ووضحت ذلك فى كتابى ربيع الغضب 2 وبكتابى وصف مصر رواية حقيقية من واقع المعتقلات المصرية ويوميات

ولازال قضايا ضحايا الحرب على الارهاب فى مصر تستحق لوقفة انسانية لفك العانى والمضطهد والمعتقلين

، فالحرية لضحايا الحرب الاميريكية على الارهاب من سجون مصر واميريكا والعالم الثالث وسحقا للنظم الخائنة فى اسلام اباد ودمشق وبغداد وواشنطن كما سحق نظام المخلوع بالقاهرة والشين بتونس والطالح بصنعاء ( يتبع إن شاء الله )
(1) هامش: نقلا عن كتابنا أحاديث عن يشاور دوافع وتداعيات 11\سبتمبر للمؤلف ابومالك محمد حسنين
2موقع مافا السياسى – رابط الكتاب


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.