طالبان تنفي مسئوليتها .. مقتل وإصابة المئات في تفجير انتحاري يهز بيشاور انفجار في سوق شعبي بمدينة بيشاور إسلام أباد: أعلنت الشرطة الباكستانية اليوم الأربعاء مقتل 100 شخص وإصابة 213 آخرين بجروح جراء انفجار عنيف في منطقة مينا بازار في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان ، فيما نفت حركة طالبان مسئوليتها عن الهجوم. ونقل مراسل قناة "الجزيرة" الإخبارية عن بيان صادر عن طالبان، تنفي قيه الوقوف وراء هجوم بيشاور ، قائلة إنها لا تستهدف المدنيين في الأماكن العامة، واتهمت الحكومة الباكستانية بمحاولة تشويه سمعتها. وقالت مصادر من الشرطة إن الانفجار ناجم عن سيارة ملغومة انفجرت بسوق شعبي بمنطقة مينا بازار ببيشاور ، أثناء تواجد عدد كبير من الناس ، وهو ما يزيد التوقعات بارتفاع عدد القتلى والجرحى. وتمكنت القوات الباكستانية من السيطرة على الحرائق التي اندلعت في بعض المحلات التجارية جراء الانفجار ، فيما انهار جامع مجاور ومبنى آخر ، كما تضررت نوافذ المباني المجاورة من قوة الانفجار. وأظهرت اللقطات التلفزيونية عمال الإنقاذ يبحثون بين الحطام من أجل انقاذ الضحايا، بينما يعمل رجال الإطفاء على إخماد النيران المشتعلة بعد محال تجارية. وأبدى الرئيس الباكستاني آصف علي زردراي ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني شديد أسفهما للخسائر في الأرواح، ودعا الرئيس التنفيذي لحكومة المقاطعة أمير حيدر خان هوتي إلى فتح تحقيق في الحادث. وكانت الشرطة الباكستانية اعلنت أمس القبض على العقل المدبر للتفجيرين اللذين وقعا في مدينة بيشاور الجمعة الماضية ، حيث وقع الأول في بازار خيبر المزدحم وقتل فيه نحو 50 شخصا، ووقع التفجير الثاني في احد المطاعم في محلية حياة اباد الراقية ، حيث اصيب عدة اشخاص بجروح. ويذكر أن اكثر من 70 شخصا لقوا مصرعهم في خمسة تفجيرات في مدينة بشاور خلال شهر واحد، حسب بيانات الشرطة. دعم أمريكي ويأتي الانفجار بعد ساعات من وصول وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الى باكستان ، في زيارة هي الأولي منذ تولي مهام منصبها ، والتي تهدف إلى فتح صفحة جديدة فيما بات يعرف بالحرب على الإرهاب. وأكدت كلينتون عقب التفجير في مؤتمر صحفي : " أن الولاياتالمتحدة ستقف إلى جانب باكستان في قتالها ضد "الجماعات الوحشية المتطرفة". وأضافت "باكستان تخوض كفاحاً متواصلاً ضد الجماعات المتطرفة العنيدة والوحشية التي تقتل الابرياء وتروع المجتمعات". وتابعت كلينتون "هذا كفاحنا نحن ايضاً، ونشيد بالجيش الباكستاني لقتاله الشجاع ونقف جنباً إلى جنب مع الشعب الباكستاني في قتاله من أجل السلام والامن". وتابعت "وسنمدكم بالمساعدة التي تحتاجون اليها". ومن المتوقع أن تمضي كلينتون ثلاثة أيام في باكستان حيث ستلتقي في إسلام أباد ولاهور مسؤولين سياسيين وعسكريين في هذا البلد المتحالف مع واشنطن في مكافحة الإرهاب. وتعد كلينتون أرفع مسئول أمريكي يزور باكستان منذ أن وضع الرئيس باراك أوباما هذا البلد في قلب مكافحة تنظيم القاعدة وجعل الحرب في أفغانستان المجاورة أولوية