قتل 18 شخصًا على الأقل وأصيب 35 بانفجار قنبلة بمدينة نوشيرا بشمال غرب باكستان مساء أمس الأحد، تبنته حركة طالبان باكستان بعد ساعات من هجوم مشابه في بيشاور راح ضحيته ستة قتلى و11 جريحًا. وقال المتحدث باسم الشرطة في نوشيرا، ترك علي شاه: "إن الانفجار وقع في مخبز ولدينا 18 قتيلاً مؤكدًا إلى جانب 35 شخصًا آخرين أصيبوا في الانفجار". وأكد قائد الشرطة في نوشيرا عبد الله خان، حصيلة الضحايا، موضحًا أن بين القتلى ثلاثة أطفال، وأن ثلاثة جرحى في وضع حرج. وقال وزير الإعلام في الولاية، ميان افتخار حسين: "كانت قنبلة فجرت عن بعد ووضعت في حاوية عند مدخل المخبز الواقع في الشارع الرئيسي في مدينة نوشيرا". وفي اتصال هاتفي من مكان لم يحدد، قال المتحدث باسم "طالبان باكستان" إحسان الله إحسان "كانت قنبلة تم تفجيرها من بعد وضعها رجالنا". وفي وقت سابق الأحد قتل ستة أشخاص على الأقل وأصيب 11 آخرون في انفجار وقع داخل محطة للحافلات في منطقة قريبة من مدينة بيشاور الواقعة شمالي غربي باكستان. وقال مسؤولون في الشرطة إن الانفجار وقع في منطقة ماتاني بازار (20 كلم غرب بيشاور) ورجحوا أن يكون ناجمًا عن قنبلة جرى زرعها في المحطة. وذكر قائد شرطة بيشاور أن القنبلة قد تم على الأرجح تفجيرها عن بعد، بينما أشار ضابط آخر إلى أن ستة أشخاص قتلوا في التفجير وأصيب 11 آخرون بجروح. وأشار إلى أن بعض الشهود أبلغوه أن رجلاً استقل الحافلة ثم غادرها بعد ترك حقيبة وإعلامه الموجودين بأنه سيعود بعد قليل. ومضى قائلا إن القنبلة انفجرت بعد ذلك بقليل مخلفة عددًا من الإصابات بالإضافة إلى أضرار بالغة في الحافلات المجاورة. وأضاف أن بين القتلى سيدة وطفلاً. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن التفجير، إلا أن حركة "طالبان باكستان" قامت مؤخرًا بشن سلسلة هجمات في هذا البلد بدعوى الانتقام لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذي قتل الشهر الماضي في غارة أميركية على مخبئه قرب العاصمة إسلام آباد.