اتهم قيادي في تنظيم القاعدة شركة "بلاكووتر" الأمريكية للخدمات الأمنية، بتدبير التفجيرات الدامية التي وقعت في مدينة بيشاور الباكستانية مؤخرًا، وخلفت عشرات القتلى والجرحى، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال. وقال مصطفى أبو اليزيد الذي وصفته المحطة بأنه مسئول عمليات القاعدة في أفغانستان: "المسلمون لا يمكن أن يكونوا مسئولين عن مثل هذه الهجمات، لأنهم يقاتلون من أجل حماية أرواح وكرامة مسلمين آخرين" طبقًا لشبكة CNN. وأضاف أبو اليزيد، الذي قالت المحطة الأمريكية إنه الرجل الثالث في تنظيم القاعدة: "المجاهدون لا يستهدفون إلا الجيش وقوات الأمن للدولة المرتدة (باكستان) والاستخبارات، المسئولين عن سفك دماء المستضعفين في سوات ووزيرستان وبيشاور وخيبر وغيرها"، وفق قوله. وأردف في التسجيل الصوتي الذي لم يتسن لCNN التثبت من صحته: "المجاهدون يختارون أهدافهم بكل عناية ودقة، وتكون بعيدة عن الأماكن التي يرتادها عوام الناس، كمركز قيادة الجيش الباكستاني ومقرات الاستخبارات العسكرية، وثكنات تدريب القوات الخاصة بمكافحة الإرهاب، ومثل هذه التفجيرات من فعل أعداء الله الصليبيين وأولياؤهم في الحكومة، وتلك التفجيرات جزء من الحرب القذرة التي يمارسونها ضد المسلمين". القاعدة تنكر تفجيرات بيشاور وتتبرأ منها: وقال أبو اليزيد: "ننكر هذه التفجيرات التي تستهدف أسواق المسلمين، ونتبرأ منها، فإن المجاهدين خرجوا للجهاد في سبيل الله لنصرة شعوبنا المظلومة لا قتلها، ومن المستحيل أن يقوم المجاهدون بمثل هذا العمل الدنيئ، والجميع يعرف اليوم ماذا تفعل بلاكووتر والمجموعات الإجرامية التي استباحت باكستان، بتأييد من هذه الحكومة الفاسدة المجرمة وأجهزتها الأمنية، فهم يرتكبون هذه الأفعال البشعة ثم يتهمون بها المجاهدين، عبر أبواقهم الإعلامية لتشويه صورة المجاهدين". واستشهد أبو اليزيد على ما قال بما اعتبر أنه "مؤشرات واضحة" تكشف أن هذه التفجيرات من فعل تلك المجموعات الأمنية، وقال: "من هذه الدلائل أن تلك السياسة التي تكررت في العراق وأفغانستان من قبل الأمريكيين الأنذال يتم نقلها إلى باكستان، وتتزامن مع زيارات لمسئولين أمريكيين لباكستان." تفجيرات متتابعة في بيشاور: جدير بالذكر أن بيشاور تعتبر عاصمة إقليمالحدود الشماليةالغربية، التي يخوض فيها الجيش الباكستاني مواجهات مع طالبان باكستان. ومع وصول وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، إلى إسلام أباد في الثامن والعشرين من أكتوبر الماضي، سقط 100 قتيل، على الأقل، في تفجير سيارة مفخخة استهدفت سوقاً مزدحمة في بيشاور. وقال مصدر طبي إن 200 شخص على الأقل أصيبوا في تفجير "مينا بازار" - أكثر الهجمات دموية في بيشاور وضمن سلسلة تفجيرات دامية أخرى ضربت باكستان مؤخرًا.