إقبال كثيف للمصريين بدول الخليج في انتخابات النواب    جامعة المنوفية تواصل صعودها العالمي: ظهور متميز في تصنيف QS للاستدامة 2026    جيش الاحتلال الإسرائيلى يعترف باغتيال جندى واعتقال آخر فى نابلس    استشهاد شخص إثر غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوبي لبنان    الأهلي ينهي استعداداته لمواجهة شبيبة القبائل في دوري الأبطال    الشوط الأول .. الجيش الملكي يتقدم علي أسيك بهدف فى نهائى أفريقيا للسيدات    تعرض لخسائر مالية كبيرة.. صاحب شركة ينهي حياته بقرص الغلة داخل فيلا بأكتوبر    بالصور..نجمات الفن تتألق على السجادة الحمراء لختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي    عالم بالأوقاف: الإمام الحسين هو النور المكتمل بين الإمامة والنبوة    بسبب رسامة فتيات كشمامسة.. الأنبا بولس يطلب من البابا تواضروس خلوة بدير العذراء البراموس    أبرزها خسارة الزمالك.. نتائج دوري الكرة النسائية اليوم    اتحاد جدة يستعيد الانتصارات أمام الرياض في الدوري السعودي    الذهب يستقر مع تزايد آمال خفض الفائدة الأمريكية في ديسمبر    الرئيس الفنزويلي يأمر بنشر صواريخ على سواحل الكاريبي ردًا على التهديدات الأمريكية    حسين فهمى: التكنولوجيا والشباب يرسمان مستقبل مهرجان القاهرة السينمائى    أحمد فؤاد سليم يكشف سر استمرار زواجه 50 عاما: الحب هو الأساس والأحفاد فلفل الحياة    شعبة مواد البناء توجه رسالة هامة للمواطنين حول أسعار الحديد في الأسواق    إقبال جماهيري كبير على حفل روائع عمار الشريعي بتوقيع الموسيقار هاني فرحات    تشكيل أهلي جدة الرسمي أمام القادسية بالدوري السعودي    ضبط طفلان تعديا على طلاب ومعلمي مدرسة بالسب من سطح منزل بالإسكندرية    «المال في مواجهة الطموح».. هل يحسم «طوفان اللافتات» مقاعد البرلمان؟    أول تعليق من نادية مصطفى على أزمة ملف الإسكان بنقابة الموسيقيين    إقبال كثيف وانتظام لافت للجالية المصرية في الأردن بانتخابات النواب 2025    شوقي علام حول التعاملات البنكية: الفتوى الصحيحة تبدأ بفهم الواقع قبل الحكم    إحالة طبيبة النوبتجية وطبيبة الأسنان بمركز «63 متر» للتحقيق    كاف يدرس تعديل آلية التصويت في جوائزه بعد عتاب ممدوح عيد    رفع 30 طنا من القمامة والمخلفات والأتربة بمدينة ناصر بحى شرق سوهاج    أصداء إعلامية عالمية واسعة للزيارة التاريخية للرئيس الكوري الجنوبي لجامعة القاهرة    بالصور.. استعدادات حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته ال46    ميدو عادل: خشيت فى بعض الفترات ألا يظهر جيل جديد من النقاد    حافظ الشاعر يكتب عن: دولة التلاوة.. حين تتكلم الأرواح بلسان القرآن    ضبط إشغالات متنوعة بحي العجوزة بالجيزة    ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال بنجلاديش إلى 5 قتلى ونحو 100 مصاب    تعرف علي مواقيت الصلاة اليوم الجمعة فى سوهاج    المصري الديمقراطي يطالب خطوات "الوطنية للانتخابات" لمنع تكرار مخالفات المرحلة الأولى    كيف يؤثر تناول السكر على مرضى السكري وما الكمية المسموح بها؟    طريقة عمل القرنبيط المقلي الكرسبي بتتبيلة مميزة    «الزراعة» تواصل حملاتها لحماية الثروة الداجنة    انفوجراف| الحصاد الأسبوعي لوزارة الزراعة    جامعة بنها ومؤسسة حياة كريمة ينظمان قافلة بيطرية بمنشاة القناطر    دعاء يوم الجمعة لأهل غزة بفك الكرب ونزول الرحمة.. اللهم يا فارج الهم ويا كاشف الغم فرّج عن أهل غزة فرجًا عاجلًا    الحكومة الفرنسية: أطفالنا لن يذهبوا للقتال والموت فى أوكرانيا    فليك: ميسي أفضل لاعب في العقد الأخير.. وتدريبه ليس من اختصاصي    بعد إحالته للجنايات.. تفاصيل 10 أيام تحقيقات مع المتهم بقتل صديقه مهندس الإسكندرية    مواصلة الجهود الأمنية لتحقيق الأمن ومواجهة كافة أشكال الخروج على القانون    السفير المصري بنيوزيلندا: انتخابات النواب تسير بسهولة ويسر    إصابة 3 شباب في حادث مروري بنجع حمادي    وزيرة التخطيط: ملتزمون بتمكين المرأة اقتصاديًا بما يتماشى مع رؤية مصر 2030    زيلينسكي يرفض إقالة أقوى مستشاريه رغم تفاقم فضيحة فساد كبرى    اليابان تعيد تشغيل أكبر محطة نووية بالعالم بعد أكثر من عقد على فوكوشيما    أفضل وقت لقراءة سورة الكهف يوم الجمعة وفضلها العظيم    رشا عبد العال: النظام الضريبي المتكامل للمشروعات التي لا يتجاوز حجم أعمالها السنوي 20 مليون جنيه    كهرباء الإسماعيلية مهتم بضم كهربا    اسعار الدواجن اليوم الجمعه 21 نوفمبر 2025 فى المنيا    فيديو| ضحايا ودمار هائل في باكستان إثر انفجار بمصنع كيميائي    الجالية المصرية بالأردن تدلي بأصواتها في المرحلة الثانية لانتخابات النواب    أخبار مصر: مصير طعون إلغاء الانتخابات، تفاصيل اعتداء 4 عاملين بمدرسة دولية على 6 تلاميذ، أبرز بنود خطة السلام في أوكرانيا    تحذير جوي بشأن طقس اليوم الجمعة.. خد بالك من الطريق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أمير المؤمنين يظهر من جديد في أفغانستان!!
نشر في محيط يوم 18 - 08 - 2012

ظهر الملا عمر زعيم حركة طالبان برسالة جديدة وجهها لعالم الإسلامي بمناسبة عيد الفطر أعلن فيها عن انتصارات ميدانية ضد قوات حلف شمال الأطلسي المحتل في أفغانستان كما دافع عن الاتصالات التمهيدية، المعلقة حاليا، مع الولايات المتحدة.

وفي مسعى لتخفيف قلق بعض فصائل طالبان، قال الملا عمر في رسالته الواقعة في سبع صفحات ونشرت على موقع الحركة الالكتروني أن المحادثات التمهيدية مع الولايات المتحدة “لم تكن تعني الإذعان أو التخلي عن أهدافنا.

وأضاف أن هدفها كان بدء عملية تبادل اسري وفتح مكتب سياسي وذلك من اجل “الوصول إلى أهدافنا”، لافتا إلى أن حركة طالبان علقت المحادثات في وقت سابق هذه السنة.

وهذه الرسالة النادرة الصادرة عن زعيم طالبان والتي تقول للحكومة الأفغانية انه موجود في باكستان المجاورة، تأتي عشية عيد الفطر ، تطرق فيها لعشرة أمور هامة : المسيرة الجهادية ، مؤامرات العدوّ ، موافقة الشراكة الإستراتيجية، والقواعد العسكرية، والمؤتمرات الفاشلة ، المحادثات ، مستقبل أفغانستان ، السياسة الخارجية ، إلى المجاهدين ، إلي العاملين في الإدارة العميلة ، إلي المجتمع الدولي وشعوب الدول الغازية ، إلي منظمات حقوق الإنسان الدولية.


وقال الملا عمر أن “ما يسمى بنقل” المسؤوليات الذي ستسلم بموجبه قوة حلف شمال الأطلسي مسؤوليات إضافية للقوات الأمنية الأفغانية قبل انسحاب بعض عناصر القوة الدولية البالغ عددها 130 ألف جندي بحلول نهاية 2014، يعتبر إشارة إلى الهزيمة.وحذر من أن الحرب ستستمر بعد رحيلهم.

وقال في رسالته أن “الشعب الأفغاني سيشن الجهاد ضد المحتل الأجنبي إلي حين الحصول على الاستقلال الكامل للبلاد”،وقد وقعت الولايات المتحدة اتفاق شراكة إستراتيجية مع حكومة الرئيس الأفغاني حميد كرزاي تعهدت فيه تقديم الدعم بعد رحيل القوات القتالية ويتوقع أن تبقي على قوة صغيرة في البلاد بعد الانسحاب.

وقد رفضت طالبان على الدوام التفاوض مباشرة مع حكومة الرئيس الأفغاني حميد كرزاي المدعومة من الغرب، معتبرة إياها “دمية” واشنطن. ووصفها الملا عمر في رسالته بانها “فاسدة ومريضة وتشهد انهيارا”.

لكن في الرسالة التي مزجت بين المواقف الحربية والوعود بمستقبل يسوده “الوئام والوحدة” قال الملا عمر إن حركة طالبان “ستبذل جهودا للوصول إلى تفاهم مع الفصائل الأفغانية في الوقت المناسب بعد انسحاب الغزاة”.

وفي محاولة للرد على الاتهامات لحركة طلبان بقمع حقوق المرأة، قال الملا عمر إن حكومة برئاسة طالبان “ستعطي النساء كل الحقوق المشروعة وفقا للشريعة الاسلامية والمصالح الوطنية وثقافتنا النبيلة”.

وبخصوص الحرب، قال الملا عمر في الرسالة أن “الميزة الوحيدة” لهجوم الصيف الذي شنته حركة طالبان هي أنها تمكنت من الوصول إلى كل المناطق في البلاد وأرغمت قوات الأطلسي والحكومة الأفغانية على اعتماد مواقف دفاعية.

وأضاف الملا عمر أن الهجمات التي شهدت قيام قوات أفغانية بتصويب أسلحتها على جنود حلف الاطلسي كانت نتيجة تسلل عناصر من حركة طالبان إلى وحدات أمنية محلية.

وفيما يلي نص البيان التي حصلت"شبكة الإعلام العربية" علي نسخة منه:

"بسم الله الرحمن الرحيم"
بيان أمير المؤمنين الملاّ محمد عمر المجاهد بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك لعام 1433 ه

الحمد لله نحمده ونستعينه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله، أمّا بعد فأعوذ بالله من الشيطان الرجيم ( ومن يتولّ الله ورسوله والذين آمنوا فإنّ حزب الله هم الغالبون) المائدة / 56.

أهنيء الشعب الأفغاني المجاهد والأمّة الإسلامية جمعاء بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد وأداء عبادات الصيام والانتصارات المتتالية، تقبّل الله تعالي صيامكم، و صدقاتكم، وخدماتكم الجهادية، وتضحياتكم في سبيل الله تعالي. آمين، أسأل الله تعالي أن تكونوا قد أدّيتم جميع حقوق موسم العبادات والفضائل الدينية، ونسأل الله تعالي أن يمُنّ برفعة الدنيا والآخرة علي المجاهدين الذين لازموا خنادق الجهاد الساخنة في جوع رمضان وعطشه، ونسأله تعالي أنّ يفك أسري المسلمين من سجون الكفار وأن يرزق شهداء المسلمين الفردوس الأعلى وأن يرفع من درجاتهم عنده، وأن يشفي الجرحي شفاءً عاجلاً، وأن يتفضّل بجميل الصبر والجزاء الحسن وسعادة الدنيا والآخرة علي الأسر التي ضحّت بأبنائها في سبيل الله تعالي.

نودّ أن نستغلّ هذه الفرصة الميمونة في عرض بعض أهمّ المواضيع وهي كالتالي:

أوّلاً – المسيرة الجهادية:
1 – إنّ مسيرتنا الجهادية تمضي قُدُماً في كلّ البلد أقوي من أيّ وقت آخر بكلّ قوّة وحُسن تنظيم آخذة بالتكتيكات القتالية المتطوّرة، وما هذا الإنجاز الكبير إلاّ من نصر الله تعالي لنا أوّلاً، وثمّ من مساعدات عامّة المسلمين ووحدة الشعب الأفغاني البطل ومساعدته الشاملة للمجاهدين وتضحيّاته في سبيل الله تعالي.

2 – إنّ من ميزات عمليات (الفاروق) هذا العام أنّها اكتسحت جميع أرجاء البلد، وبفضل دقّة تنظيمها انخفضت خسائر المجاهدين وزادت خسائر العدوّ و مصائبه، وقد حُرم العدوّ الأمن والطمأنينة حتى في معاقله المحصّنة، وقد امتلك منه المجاهدون زمام المبادرة في الحرب وألجأه إلي الحالة الدفاعية، ولذلك هرب من معظم مراكزه وقواعده في ساحات هذا البلد. وهذا ما يتعرف به العدوّ نفسه بين حين وآخر.

3 – استطاع المجاهدون أن يخترقوا صفوف العدوّ طبق خطّة العام الماضي بشكل جيّد، وقد تقدّم عدد كبير من الشباب الأفغان في صفوف العدوّ لنصرة المجاهدين ضمن خطط وتدابير حكيمة بعد أن أدركوا الحقيقة، ويوجّهون الآن ضرباتهم القاصمة ضدّ المحتلين وأعوانهم في مراكزهم وقواعدهم العسكرية،إنّنا نثني علي هؤلاء الشرفاء الأبطال، وينظر إليهم الشعب الأفغاني نظرة التقدير والإكبار، ونرجو من الباقين أيضا أن يحذو حذو هؤلاء الأبطال في القيام بمثل هذه البطولات. وبفضل هذا الاختراق الواسع لصفوف العدوّ يتمكن المجاهدون الآن من الدخول إلي قواعد العدوّ العسكرية ومكاتبه ومراكزه الاستخباراتية، ويقومون فيها بهجمات منسّقة ومدمّرة ضدّ العدوّ، ويلحقون من خلالها به الخسائر العظيمة في الأرواح والعتاد. وإلي جوار ذلك تنضمّ أعداد كبيرة من جنود العدوّ إلي المجاهدين مع كامل أسلحتهم الخفيفة والثقيلة، والمجاهدون أيضا يكنّون لهؤلاء الناس التقدير والاحترام، ويهيّئون لهم جوّ الأمن والطمأنينة، وقد شهدنا في الآونة الأخيرة حوادث كثيرة من هذا النوع.
4 – إنّ المحتلين يواجهون بسبب هذه الحرب أزمة اقتصادية ومخالفات شعبيه في داخل بلادهم حتى أنّ جنودهم يُظهرون كرههم ومخالفتهم للسياسات الخاطئة لحكومات تلك البلاد، وخير مثال لهذه الاعتراضات والمخالفات كانت تلك المظاهرات المخالفة للجنود العائدين من أفغانستان أمام قاعة مؤتمر (شيكاغو) بأمريكا، ولازالت هذه الاعتراضات والمخالفات تزداد علي مستوي العالم ، وقد أجبرت هذه المخالفات دول التحالف علي سحب قوّاتها من أفغانستان واحدة تلو الآخر مما يُعتبر انجازاً كبيراً وانتصاراً لجهادنا الحق.

5 – إن الغزاة المحتلّين لم يواجهوا الهزيمة في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية فحسب، بل ثبت علي مستوي العالم أنّ المحتلّين لا يعرفون أيّة قيم إنسانية ولا أخلاق حربية. يدوسون حقوق الإنسان وكرامته، ويُهينون إلي مقدّسات المسلمين، وينتهكون حرمة الشهداء، ويُشيعون الفاحشة بين الصغار والشباب، ويداهمون بيوت الناس في ظلام الليل، ويقتلون النساء والشيوخ والأطفال بُكلّ توحّش وقسوة، كما حدث من الحوادث الأليمة في قريتي (زنجاوات) و(سجاوند) في (قندهار) و(لوجر)، ويقصفون القرى ، والبيوت، والأسواق ، والمساجد، والمدارس، والجنائز، والأفراح دون أدني رحمة . إنهم يرتكبون كل هذه الجرائم وهم يرفعون نعرات حقوق الإنسان والإنسانية أيضا.

6 – إنّ مما يثلج صدور عامة المسلمين والمجاهدين منهم خاصة ويبعث فيهم الفرح أنّ المجاهدين من (بدخشان) إلي (هلمند) ومن (ننجرهار) إلي (هرات) يقومون بأداء فريضة الجهاد أخوة متحابّين في صف مرصوص واحد وتحت راية وقيادة واحدة، وهذا سبب انتصارهم بفضل الله تعالي وقد اقلقت هذه الوحدة العدوّ وجعله في حيرة من أمره.

ثانيا :– مؤامرات العدوّ:
7 – إنّ العدوّ حاول خلال إحدى عشرة سنة الماضية محاربة شعبنا فكرياً من خلال إعلامه، ولكنّ الحقائق العينية التي شاهدها الشعب الأفغاني والعالم أجمع علي أرض الواقع قد أبطلت مؤامراته الخبيثة، وكشفت عن حقيقة عمالة إعلامه الذي يزعم الحياد وهو يرتبط باستخبارات العدوّ، وقضي علي تأثير إشاعاته الكاذبة، وقد فقدت تلك الإشاعات الآن مصداقيتها لدي الأفغان وشعوب العالم، فلا يثق فيها الناس الآن، ويعتبرونها مؤامرة ضدّ المجاهدين. والشعب يعلم الآن أنّ تلك المؤسسات الإعلامية تُخفي خسائر المحتلّين المموّلين لهذه المؤسسات. وفي المقابل تضخّم خسائر المجاهدين، وتسكت عن انتصاراتهم .

8 – إنّ العدوّ حاول من خلال حلقاته الاستخباراتية توظيف بعض الشباب الجهلة الأوباش لإحداث القلاقل والفتن بين الشعب الأفغاني، وأراد أن يعيده إلي أوضاع ما بعد سقوط الحكومة الشيوعية في التسعينيات ولكنّ هذه المؤامرة أيضا فشلت بفضل الله تعالي من البداية ، وزاد الشعب من تضامنه مع المجاهدين أكثر حين رأي جرائم هؤلاء الناس، وتنبّه أكثر إلي مؤامرات العدوّ الخفية .

9 – إنّ دعاية نقل السلطة من المحتلّين إلي عملائهم الأفغاني هي المسرحية الخادعة الأخرى التي يوظّفها العدوّ لإخفاء هزيمته من ناحية ، ولخداع الشعب الأفغاني والعالم من ناحية أخري ليظهره لهم بأنّ المحتلّين يثقون حقيقة في الجانب الأفغاني، ويريدون أن يُسلّموا إليهم مستقبل البلد إدارياً وعسكرياً. إنّه سعي فاشل للمحتلين بهدف إغفال أذهان الناس مثل بقية مشاريعهم الكاذبة. وكل المناطق التي تمّ فيها نقل السلطة شكليّاً تخضع عسكرياً وأمنياً لسيطرة المحتلّين ، وهم يملكون فيها سلطة القيام بالعمليات والمداهمات الليلية الإجرامية.

ثالثاً – موافقة الشراكة الإستراتيجية، والقواعد العسكرية، والمؤتمرات الفاشلة:
10 – إنّ الشعب الأفغاني البطل يرفض لعبة بيع أفغانستان والتي تُسمّي بموافقة الشراكة الإستراتيجية، ولا تتمتّع هذه الموافقة الموقّع عليها بين المحتلّين وعملائهم في الإدارة العميلة بأيّ اعتبار قانوني.

11 – إنّ استقلال أفغانستان وإقامة النظام الشرعي فيها هما من القيم التي لن تساوم عليها الإمارة الإسلامية أحداً مهما كان الثمن ، وإنّ الشعب الأفغاني سيواصل جهاده ضدّ الغزو الأجنبي إلي التحرير الكامل للبلد سواء كان هذا الغزو باسم قوّات حفظ السلام، أو كانت تحت غطاء موافقة الشراكة الإستراتيجية.

12 – إنّ وعود مليارات الدولارات التي تتمّ في المؤتمرات المانحة لمساعدة إدارة كابل الفاسدة إنّما هي تتمّ بأمر من المحتلّين الأجانب للحفاظ علي حياة هذه الإدارة المريضة المهترئة إلي بعض الوقت، ولتعلم الدول والشعوب المانحة أنّ هذه المساعدات لا تخفّف من عناء الشعب الأفغاني شيئاً، بل تتحوّل إلي الحسابات البنكية للأشخاص الفاسدين في الحكومة المريضة الفاسدة المهترئة التي أقيمت للحفاظ علي مصالح الأجانب .

رابعاً – المحادثات :
13 – إننا بصفتنا قوّة ذات استقلالية كاملة وملتزمة بالإسلام نتّخذ قراراتنا باستقلال حول قضية أفغانستان والقضايا العالمية المرتبطة بها. وقد أعلنّا للجميع بأننا نواصل جهادنا بهدف إقامة النظام الإسلامي الذي لا يرضي شعبنا غيره، وبهدف الحفاظ علي وحدة تراب أرضنا وتحريرها من نير المحتلّين . ولكي تكون أفغانستان دار مشتركة لجميع الأفغان، و ليسكنوا فيها جميعاً في جوٍّ من الوحدة فإنّ الإمارة الإسلامية بعد رحيل المحتلّين ستعمل عن طريق الحوار الأفغاني لإقامة نظام إسلامي يشمل جميع الأفغان، ويرضاه الجميع، والذي سيحقّق آمال المجاهدين والشهداء، والأرامل، والأيتام .

14- كما تمت بعض المحادثات الإبتدائية في مواضيع محددة مع الجانب الأمريكي، ثم توقفت فيما بعد، يجب أن أقول بأن محادثاتنا مع أمريكا لم تكن بمعنى الاستسلام أو التنازل عن أهدافنا، بل إن تلك الخطوة اتخذت لأجل تبادل الأسرى، وفتح مكتب سياسي والوصول إلى أهدافنا.

خامساً – مستقبل أفغانستان :
15 – إنّ الإمارة الإسلامية لا تفكر في حكر السلطة. وتعتبر أفغانستان بلد جميع الأفغان. وكما أنّ جميع أتباع هذا البلد مكلّفون بالدفاع عنه وتعميره فكذلك يستحقّون المشاركة في الحكومة بشرط الأهلية والكفاءة. والإمارة الإسلامية تسعي بكلّ وسعها أن توسِد الأمور إلي أهلها، وأن تحارب الفساد في الإدارات الحكومية.

16 – تعتبر الإمارة الإسلامية التعليم سبب تقدّم شعبها في الدنيا وسبب سعادتها في الآخرة وكانت الإمارة أيام حكمها لأفغانستان قد خصصت حصة كبيرة من ميزانيتها للتعليم ، وقد أنشأت الآن أيضا لجنة خاصة بالأمور التعليمية ضمن تشكيلاتها الحالية لتوفير التسهيلات التعليمية لشعبها، ولكننا نري إغلاق بعض المدارس أو إحراق مبانيها بين حين وآخر أو يتمّ تسميم طلابها ثم يلقي باللائمة علي المجاهدين. إنّ هذا الإجرام في الحقيقة سلسلة من مؤامرات العدوّ الخفية يقوم بتطبيقها للإساءة إلي سمعة المجاهدين.

17 – إننا نلتزم بجميع حقوق المرأة في ضوء التعاليم الإسلامية ، ومصالح شعبنا وثقافتنا الشرعية. ولكن مع الأسف الشديد واجه الشعب الأفغاني وبشكل خاص المرأة الأفغانية المشاكل والمصائب بعد غزو المحتلّين لهذا البلد، حتي أنّ البعض منهنّ أحرقن أنفسهنّ، والبعض الآخر منهنّ استشهدن في حالة المظلومية، أو هتكت حُرمتهنّ. ولازالت سلسلة هذه المصائب مستمرّة، بينما كانت المرأة الأفغانية في أمن وخلاص من مثل هذه المصائب أيّام حكم الإمارة الإسلامية.

18 – إنّ الإمارة الإسلامية ستوفرّ فرصة العمل لجميع أبناء البلد الذين يعيشون خارجه ليسخّروا مواهبهم واستعداداتهم المهنية والعلمية في سبيل إعمار البلد وإسعاد الشعب وخدمته .

19 – إنّ الإمارة الإسلامية ستسعي لبذل قصاري جهدها في ظلّ الحكم الإسلامي في إعادة بناء البلد، وتنمية الزراعة، وبناء الطرق والجسور، والمستشفيات ، وبناء البنية التحتية للبلد بشكل عام ، واستخراج المعادن والكشف عن المناجم ، وإحياء الأرض الموات، وجعل أفغانستان بلداً صناعياً، وجلب التقنية الحديثة إليه.

20 – يجب أن يعلم مخططو تقسيم أفغان أنّ الإمارة الإسلامية بمعاونة الشعب الأفغاني لن تسمح لأحد أن يطبّق هذا المشروع المشؤوم، أو أن يُقسّم البلد علي أساس العرق أو الإقليم أو غيره.

سادساً – السياسة الخارجية :
21 – ترغب الإمارة الإسلامية في إقامة العلاقات المتبادلة مع العالم وبالأخصّ العالم الإسلامي ودول الجوار في جوٍّ من الاحترام المتبادل والمصالح المتبادلة في ضوء تعاليم الإسلام ومصالحنا الوطنية، ولا ترغب في التدخّل في شؤون الآخرين، كما لا تسمح لأحد بالتدخّل في شؤونها. والإمارة الإسلامية تطمئن العالم بأنّها لا تسمح لأحد باستخدام أراضيها ضدّ الآخرين، وكذلك تُعلن للجميع أنّها تحترم جميع القوانين والمواثيق العالمية في ضوء تعاليم الدين الإسلامي ومصالحنا الوطنية.

22 – نهنّئ حكومات ما بعد الثورات والشعوب العربية بحياتها وأوضاعها الجديدة، و ندعو لها بالتقدّم والمستقبل الزاهر ومراعات التعاليم الإسلامية في حياتها. وإنّه ليبعث علي الفرح أن يعود المسلمون المظلومون المطاردون إلي بلادهم وأهليهم بعد غربة السنين الطويلة.

23 – إنّ الشعب الأفغاني المسلم يؤلمه كشعب مسلم ما يجري من المظالم علي المسلمين في (بورما) تحت سمع وبصر حكامها. إننا نهيب بمؤتمر العالم الإسلامي، والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان أن تعمل لوقف هذه المظالم شعوراً بالمسؤولية الإنسانية.

سابعاً – إلي المجاهدين :
24 – إخواني المجاهدون الأحباب! إنّه من سعادتنا أن استخدمنا الله تعالي في خدمة دينه، وأشغلنا بعبادة الجهاد العظيمة. إنّ استعدادكم وتضحياتكم في كل لحظة للدفاع عن الدين والشعب والوطن يدلّ علي إيمانكم القويّ، وهمّتكم العليا، وعزمكم الراسخ، ونخوتكم الدينية، وعواطفكم الحرّة النبيلة علي أنّكم أكسبتم العالم وبخاصّة العالم الإسلامي عزّاً و رفعة. إنّكم طلائع الحرّية و الاستقلال، وإنّكم أبطال النخوة والرجولة بحق في القرن الحادي والعشرين،إخواني الأعزاء! إنّ جهادنا وتضحيّاتنا سوف تكون مجدية ونافعة مادام جهادنا علي طريقة رسول الله صلي الله عليه وسلم وأصحابه الكرام رضوان الله تعالي عليهم أجمعين.

25 – عليكم بمزيد الاهتمام علي حفظ أرواح شعبكم المظلوم وأمواله و أعراضه. وعليكم بمعاملة الناس في ضوء الأخلاق النبوية بالحبّ والإكرام والشفقة عليهم . واكتسبوا قلوب الناس بحسن الخُلُق، واحذروا بشدّة من إيذاء الناس ، وأخبروا مسؤليكم عمن يؤذون الناس.

26 – حاولوا أن تأخذوا في عملياتكم الجهادية بالتكتيكات القتالية التي تجنّب عامّة الناس من لحوق الضرر بهم، وإنّ الأوامر التي كلّفتم بتطبيقها في تجنيب الناس من لحوق الأضرار بهم فإنّ تطبيقها من مسؤوليتكم الشرعية. ومخالفتها خسارة في الدنيا والآخرة. فلذلك نؤكد عليكم مرّة أخري بالاحتياط الكامل في هذا الأمر، لأنّ العدوّ يتعمّد في لحوق الأضرار بعامة الناس، فعليكم بالأداء الكامل لمسؤوليتكم الخطيرة في هذا المجال.

27 – سيّروا جميع أموركم الجهادية وفق اللائحة العامة للمجاهدين؛ ولكي تسير أموركم بالوجه الأحسن و تصلوا إلي أهدافكم بسهولة يجب عليكم أن تتجنّبوا بشدّة من التدخل في شؤون ومسؤوليات بعضكم البعض، و لينتبه كل إلي مسؤولياته ، وليقم كل بعمله بشكل صحيح.

28 – عليكم بالطاعة الكاملة لأمرائكم، واجعلوا تلاوة القرآن الكريم ، ومطالعة السيرة النبوية، وقراءة الأدعية المأثورة وقراءة الكتب الشرعية من عاداتكم اليومية.

ثامناً – إلي العاملين في الإدارة العميلة :
29 – إنّني أوجّه الدعوة مرّة أخري إلي جميع العاملين في إدارة كابل وبخاصّة إلي الأفراد والضباط في الشرطة، والجيش، والإستخبارات أن يتركوا الوقوف إلي جانب الغزاة في محاربة دينهم ووطنهم، وأن يحذوا في الانضمام إلي المجاهدين حذو إخوانهم الأبطال الذين يوجّهون الضربات القاصمة إلي المحتلّين. وشاركوا في معركة التحرير وطرد المحتلّين التي اقتربت من النصر – إنّ شاء الله تعالي – لتفوزوا بالحياة المنتصرة الكريمة في الدنيا، وليحشركم الله تعالي في صفّ عباده الصالحين يوم القيامة.

30 – عليكم باستغلال الفرصة المتاحة وعدم فواتها، لأنّ اليوم الذي سيفرّ فيه المحتلّون من أفغانستان بدأ يلوح من قريب . ولذلك أنشأت الإمارة الإسلامية ضمن تشكيلاتها إدارة الدعوة والإرشاد لانتزاع الجنود من صفّ العدوّ علي مستوي البلد كله لتقوم هذه الإدارة إلي جانب أعمالها الأخرى بتسهيل أمور انضمام الجنود بالمجاهدين أيضا .

تاسعاً- إلي المجتمع الدولي وشعوب الدول الغازية :
31 – إنّ هجوم أمريكا علي أفغانستان هو لتحقيق مصالحها السياسية والاقتصادية للمدى البعيد، والغلبة علي أعدائها ومنافسيها في المنطقة والعالم. ولكن مع الأسف الشديد أنّ بعض الدول الأخرى صارت ضحيّة المصالح الأمريكية، وبدأت ترتكب في هذا البلد الجرائم ضد الإنسانية إلي جانب الجنود الأمريكان،إنّ جنودكم أيضا يقتلون في بلدنا النساء والأطفال بكلّ قسوة. يدمّرون قرانا وبيوتنا، ويُهينون إلي معتقداتنا الدينية، ويسخرون من ثقافتنا وقيمنا الوطنية ، ويحرقون بيوتنا وبساتيننا الخضراء، ويدمّرونها بالجرافات، فمن مسؤولياتكم أن تمنعوا حكوماتكم من ارتكاب هذه الجرائم مثلما فعل الشعب الفرنسي لكيلا لا تضحّي بأبنائكم ومصالحكم في سبيل مصالح أمريكا وأهوائها.

32 – وعليكم أن تعلموا أن عدداً كبيراً من جنودكم في أفغانستان يُقتلون ويصابون بالإعاقة الدائمة ويعانون من الأمراض النفسية المختلفة، ولكنّ حكوماتكم تخفي عنكم وعن صحافتكم هذه الحقائق.

33 – إنّ الإمارة الإسلامية تهيب بصفة خاصة بالمؤتمر الإسلامي ، والعالم الإسلامي، والشعوب الإسلامية وحكوماتها، والجماعات والهيئات الإسلامية وتريد منها أن تسارع إلي مساعدة الإمارة الإسلامية الشاملة بشكل واسع في سبيل استقلال أفغانستان وخلاص شعبها المظلوم من الظلم. وكذلك ترجوا الإمارة الإسلامية من المجتمع الدولي وهيئات حقوق الإنسان، وشعوب العالم بصفة عامّة ، ومن الساسة المنصفين، والكتّاب، والجهات الإعلامية شعوراً بمسؤوليتها الإنسانية ألاّ تبخل بأيّ نوع من مساعداتها للإمارة الإسلامية في سبيل حصول الشعب الأفغاني علي استقلاله.

عاشراً- إلي منظمات حقوق الإنسان الدولية:
34- إنّنا ننادي المنظمات الدولية لحقوق الإنسان ألاّ تكتفي بتقارير القوّات الأجنبية والجهات الإعلامية الغربية، ونطالبها بمراقبة الحقائق الموجودة في المنطقة بحياد، ونريد منها أن تقوم بأداء مسؤوليتها في هذا المجال.
إنّ مذابح المدنيين في القصف الجوّي الأمريكي الأعمي، ومداهمة بيوت الناس في ظلام الليل ، وإطلاق الكلاب المتوحشة علي النساء والأطفال، والتبول علي أجساد الموتي، وتعذيب المساجين في السجون والمعتقلات، والاعتداءات الجنسية، لأفراد الجيش والشرطة والمليشيات المحلية، والتهديدات المتّجهة إلي أموال الناس وأعراضهم كلها جرائم واقعة ولا تخفي عن أعين الناس ،

وفي الأخير أهنّئ مرّة أخري الشعب الأفغاني المؤمن والمسلمين في العالم أجمع بحلول عيد الفطر السعيد، وأسأل من الله تعالي لهم سعادة الدارين والنصر علي الأعداء، وأرجو من المسلمين الأثرياء والموسرين ألاّ ينسوا في أفراح العيد أسَر الشهداء وأولادهم الذين حُرموا ظلّ شفقة آبائهم وأن يهتمّوا بهم اهتمامهم بأولادهم و أهليهم، وأن يُكرموهم بمساعداتهم المادِيّة والمعنوية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خادم الإسلام أمير المؤمنين المّلا محمد عمر المجاهد


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.