شكلت أربع دول أوروبية وحدة قتال متخصصة للتدخل السريع في دول الساحل، تضم عناصر من نخبة القوات الخاص ، لملاحقة أمراء تنظيم القاعدة وجماعة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا. وأفادت صحيفة "الخبر" الجزائرية الصادرة صباح اليوم الجمعة بأن أكثر من 800 عسكري من القوات الخاصة الفرنسية والبريطانية والإيطالية والإسبانية شاركوا في تدريبات وتمارين قتالية تمت في الفترة بين فبراير إلى يونيو عام 2011 في مناطق "الهاروج" و"حمادة ربانية" بوسط وشرق جنوب ليبيا. وأضافت الصحيفة أن عمليات التدريب شاركت فيها طائرات من دون طيار ومروحيات هجومية وعربات خفيفة نقلت إلى مهبط طائرات قريب من مدينة "زويلة" الليبية ، مشيرة إلى أن التدريبات التي تمت في سرية كبيرة شوهدت من طرف عمال شركات النفط والبدو الرحل. وذكرت الصحيفة أن خلايا عسكرية جزائرية تعمل منذ عدة أشهر بالتعاون مع مجموعة خبراء تقنيين ووحدة عسكرية متخصصة عالية الكفاءة على متابعة نشاط قيادات كتائب وسرايا إمارة الصحراء في قاعدة المغرب الإسلامي وحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا. ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله إن المخابرات العسكرية الجزائرية شكلت فرعاً خاصاً كلف بمتابعة تحركات 100 إرهابي جزائري صنفوا على أنهم دماغ تنظيم القاعدة في الجزائر، ودول الساحل، على أن يعمل الفرع الجديد عبر مصادر معلومات مختلفة مثل الاعتماد على المرشدين والتنصت الإلكتروني عن طريق أجهزة حديثة حصل عليها الجيش قبل عدة أشهر تضمن تغطية مواقع واسعة وتحديد موقع المكالمات الهاتفية واستعمال الطائرات من دون طيار وتقنيات أخرى جديدة.