أرسل علاء السيد سليمان ، كبير منفذي الإضاءة بمبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون "ماسبيرو " بشكوى لوزير الإعلام الجديد ، صلاح عبدالمقصود، بعد تعرضه لخصم راتبه وبدلاته من قطاع القنوات المتخصصة قبل العيد ، والذي أكد ل"محيط" أنه بسبب نشره في السابق لوقائع فساد بالاتحاد . وقال فني الإضاءة الشهير ب"علاء ذهبان" أنه يعمل بوحدة الإضاءة المركزية بالإذاعة الخارجية بماسبيرو ، وكانت تأتيه أوامر من رؤسائه بإخراج معدات التليفزيون على عهدته الشخصية ولحساب شركات وفضائيات خاصة، وهو أمر مخالف للقانون وكان يرفضه باستمرار لأنه يحمله مسئولية لا يحتملها، إذ أن الأصل أن يتم استئجار معدات ماسبيرو من قبل أي جهة خاصة بورق رسمي وفواتير وليس بشكل شخصي . والغريب في الأمر أن المسئولين بقطاع الهندسة الإذاعية كانوا يرسلون ردودهم على من يطلب المعدات بأنها "غير متوفرة" بينما هي مخزنة بالمخازن ، وبانتظار من يطلبها من الشركات الخاصة . ويقول سليمان ل"محيط" أن هؤلاء المسئولين يتكسبون من وراء خروج المعدات ، ولا يدخل لخزانة ماسبيرو والعاملين فيه مليم واحد من خروج تلك المعدات باهظة التكاليف . ومن بين من يتهمهم سليمان بشكواه كل من المهندس شريف جمال الدين مسئول قسم الإضاءة، والمهندس محمد المحروقي القائم بأعمال الهندسة الإذاعية، وأيضا المهندسة نجيبة نصر الدين نائب رئيس القطاع للإستوديوهات ، والتي يخبر "سليمان " بأنها دائمة التغيب عن العمل ومع ذلك تحصل على بدلاتها كاملة هي وكافة المديرين بالقطاع، ويحرم العمال من نظير جهدهم في المقابل . كما يكشف فني الإضاءة بماسبيرو عن سرقة كثير من المعدات خلال الثورة بنفس الطريقة، حيث كانت تخرج بشكل غير مشروع لحساب الفضائيات الخاصة وبلا أوراق رسمية، لكن العاملين استطاعوا إعادتها بصعوبة . ويؤكد أيضا أن المهندسين يرسلون للفنادق بأسماء إضافية عن فرق العمل بالمحافظات وذلك للحصول على بدلات إقامة ، بحجة أن الفندق غير ملائم ، وهي جزء من مافيا ماسبيرو المنظمة . وعن طبيعة عمله، يؤكد سليمان أنه كبير فنيي الإضاءة بمجلس الشعب والقصر الرئاسي ، وأنه لم يتحدث يوما بما يشاهده باعتبارها من أسرار العمل، ولكنه يكشف فقط ما لديه مستندات حوله من وقائع فساد بمقر عمله . ويضيف أخيرا أنه تقدم بشكواه للنيابة العسكرية والنيابة العامة ولوزير الإعلام السابق ولا من مجيب . ويؤكد أن رؤساءه يطلبون منه عملا مضاعفا لأنه يتحدث عن الفساد .