بعد احتفاله بصدور كتابه الأخير "الحياة الثانية لقسطنطين كفافيس"، يعكف الروائي الشاب طارق إمام على الانتهاء من مجموعة قصصية بعنوان "حكايات طارق إمام" مؤكدا في تصريح خاص ل"محيط" أنه انتهى من كتابة جزء كبير منها، وينتظر صدورها مع مطلع العام الجديد في معرض القاهرة الدولي للكتاب. المجموعة كما يقول إمام تضم 40 حكاية، تتخذ من الخرافة والحكي الشعبي والشفاهي والأسطورة مادة لها، والرابط بين كل هذه الحكايات هي أنها تدور في مدينة واحدة متخيلة، تظهر بها شخصيات غرائبية، تعوم وتطير بالإضافة إلى أنصاف المخلوقات والمسوخ، مؤكداً أنه على الرغم من الصعوبة التي تكبدها في الكتابة إلا أن القارئ سيجد سهولة في مطالعة المجموعة لأنها تماثل حكايات الجدات.
كذلك يعكف إمام على كتابة رواية "ميناء أونجاريتى المدفون"، التي فاز عن مشروعها بمنحة الصندوق العربى للثقافة الفنون (آفاق)، فى دورتها الأولى لعام 2012، فرع الآداب.
وتستند رواية إمام المقترحة فنيًا على شخصية الشاعر الإيطالي الشهير أنجاريتى، الذي ولد بالإسكندرية المصرية عام 1888، وتوفى عام 1970 بإيطاليا. ويعود "أونجاريتى" فى زيارة أخيرة للإسكندرية أثناء كتابة سيرته الذاتية، في عام 1969 والتي ستكون آخر كتبه ليتمكن من كتابة فترة تكوينه في مواقع حدوثها، وليتذكر مدينة وجدانه المفقودة.
ويقضي إمام العيد خارج القاهرة في رحلة استجمام مع أسرته الصغيرة، يذكر أن طارق إمام حاصل على جوائز عديدة هي الدولة التشجيعية في الآداب، عن رواية "هدوء القتلة"، جائزة ساويرس في الرواية عن رواية هدوء القتلة، الجائزة المركزية الأولى لوزارة الثقافة المصرية، عامي 2004و 2006 عن مجموعتين قصصيتين مخطوطتين، جائزة سعاد الصباح للإبداع العربي لأفضل مجموعة قصصية، عام 2004.