يوشك الكاتب والروائي طارق إمام على الانتهاء من رواية لم يستقر على اسمها بعد، تدور أحداثها في مدينة الإسكندرية، عن شخصية الشاعر اليوناني كفافيس، الرواية كما يقول القاص ل"محيط" ذات طابع تاريخي وبالتحديد تدور في نهايات القرن التاسع عشر، وبدايات القرن العشرين. وعن سبب اختياره الشاعر اليوناني كفافيس بطلاً للرواية يقول: اخترت الكتابة عنه لكونه شخصية فنية ثرية، تملك مساحات من الغموض، فسيرته الذاتية غير مكتملة، وتعطي للفنان فرصة العمل على التخييل بجانب التاريخ.
الرواية كما يصفها صاحبها بها قدر من إعادة كتابة التاريخ، كما أنه من خلال شخصية كفافيس يطرح أسئلة لها ظلال كثيرة مثل علاقة الشرق بالغرب، وطبيعة الإسكندرية كمدينة للأجانب خاصة وأن الرواية فرصة لاكتشاف المدينة من خلال شخصية كفافيس.
ينتهي إمام من الرواية في ثلاثة أسابيع، فهي كما يقول مشروعه الممتد منذ سنوات تصل إلى خمس، وإلى جانب كتابته الرواية ينشر إمام دراسات نقدية بشكل دوري ومنتظم في صحيفتي "أخبار الأدب"، و"القدس العربي" اللندنية، فهو لا يرى تعارضاً في الجمع بين الكتابة الإبداعية والدراسات النقدية، نظراً لعدم تداخلاهما، مؤكداً أن أفكار الروايات تلاحقه لكنه يكتفي بتدوينها حتى ينتهي من مشروع روايته ليبدأ في أخرى.
يذكر أن طارق إمام حاصل على جوائز عديدة هي الدولة التشجيعية في الآداب، عن رواية "هدوء القتلة"، جائزة ساويرس في الرواية عن رواية هدوء القتلة، الجائزة المركزية الأولى لوزارة الثقافة المصرية، عامي 2004و 2006 عن مجموعتين قصصيتين مخطوطتين، جائزة سعاد الصباح للإبداع العربي لأفضل مجموعة قصصية، عام 2004.