فاز الروائي طارق إمام بمنحة الصندوق العربي للثقافة الفنون آفاق في دورتها الأولي لعام2012, فرع الآداب عن مشروع روايته ميناء أو نجاريتي المدفون. أبدي طارق سعادته بالجائزة, وقال أن الرواية التي حصل بها علي المنحة في طور الكتابة وتعد استكمالا لمشروع روائي بداته مع رواية الحياة الثانية لقسطنطين كفافيس وتعتمد فكرة المشروع علي رصد تاريخ مدينة الإسكندرية من خلال شاعر فكتبت رواية كفافيس, لكن واجهتني مشكلة وهي أن كفافيس مات عام1933, فلم يعطني مساحة اكبر في الزمان لرصد هذا التاريخ فكان الحل هو الشاعر الإيطالي أونجاريتي مما سيعطيني مساحة أني أستكمل المشروع لرصد اسكندرية من خلال شاعر في فترة زمنية ثانية, بعد تهجير الاجانب وبعد تأميم القناة والنكسة, وجه اخر لم استطع ان أبرزه في رواية كفافيس, وبسبب المجهود البحثي الذي ستحتاجه الرواية سيستمر العمل فيها لمدة عامين أو ثلاثة. وأوضح طارق ان سبب اختياره لكفافيس أو أونجاريتي لانهما شاعران بهما السمات التي أستطيع أن ارصد بها تاريخ مدينة الاسكندرية فهما من أشهر شعرائها كما انهما عالميان ورغم جنسيتيهما الاخري فهم سكندريان فيجمعان بداخلهما سمات الاسكندرية كمدينة كزموبوليتانية لكنها مصرية في النهاية, كما أن حياتهم كانت غنية وبها تعقيدات وتشابكات درامية تتيح العمل عليها, وأجيب من خلالها عن سؤال يشغلني وهو كيف يري هذا المبدع هذه المدينة ذات الوضع الخاص, فأعمل علي الوعي الداخلي لها. وأضاف طارق لقد اندهشت وانا اقرأ تاريخ أونجاريتي أنه جاء وهو يشغله سؤال حول كيفية موت والده متأثرا بعمله في السخرة وحفر قناة السويس, وهذا من حيث المبدأ بداية مدهشة لعالمه أستطيع أن أذهب منها الي السويسوالاسكندرية, كما أنه جاء من طبقة شديدة الفقر عكس كفافيس الذي أتي من طبقة أرستقراطية مما يقدم رصدا مختلفا لمدينة الإسكندرية, ومثل هذه التشابكات تستفز الكاتب ولفت طارق أن لديه طموحا الي أن تكون روايتا كفافيس و أونجاريتي,وروايته الأولي هدوء القتلة مثل ثلاثية حول قراءة المدينة من خلال شاعر. وكان طارق قد صدرت له مؤخرا رواية الحياة الثانية لقسطنطين كفافيس ويستوحي فيها حياة الشاعر السكندري اليوناني قسطنطين كفافيس, والذي ولد ومات بالإسكندرية وقضي بها حياته كلها, وترصد نحو سبعين عاما عاشها الشاعر, وترسم صورة واسعة لمدينة الإسكندرية.