القاهرة - أ ش أ: أكد وزير الاعلام صلاح عبدالمقصود حرص الحكومة على حرية الرأي والتعبير وحرية النقد وحرية الصحافة وحرية الاعلام بلا حدود، معربا عن رفضه فى الوقت ذاته لأسلوب السب والقذف والتحريض على الفتنة. وأشار الوزير خلال حفل إفطار نظمته وزارة الإعلام أمس لرؤساء تحرير الصحف ووكالة انباء الشرق الاوسط وكبار مقدمى البرامج على الشاشات الفضائية المصرية والخاصة وكوكبة من رجال الاعلام والصحافة القومية والحزبية- إلى أن حرص الدولة على حرية النقد والصحافة والاعلام هو ذاته رأى الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية.
ولفت الوزير إلى أن الإجراءات التى اتخذت مع قناة الفراعين مطابقة لشروط التعاقد بين القناة والمنطقة الإعلامية الحرة، والتي خالفتها القناة من إثارة الفنتة وسب رئيس الجمهورية والدعوه للفوضى.
وطالب عبدالمقصود أى مواطن يشعر بالتضرر مما تبثه بعض القنوات الدينية برفع شكوى للقضاء لاتخاذ الإجراءات المناسبة مع المتجاوزين، مشددا على أنه لن يأمر بغلق أى قناة، كما أنه لم يطلب من شركة "نايل سات" وقف بث قناة الفراعين، ومؤكدا استنكاره وكل الحكومة للاعتداء الذى تعرض له الإعلامى خالد صلاح.
كما طالب الوزير جميع وسائل الإعلام بإعلان هدنة مع الحكومة حتى تستقر حالة البلاد الإقتصادية بعد أن استقرت الحالة السياسية فى اعقاب الانتقال السلمى والسلس للسلطه فى خطوه أثارت إعجاب العالم موجها التحية لرجال القوات المسلحة الشرفاء الذين نقلوا البلاد لبر الأمان دون تكاليف تذكر.
وقال عبدالمقصود إنه سيكون آخر وزير للاعلام بعد أن يتم إنشاء مجلس وطنى أوقومى للاعلام تشارك فيه كافة القوى السياسية، وتشرف عليه منظمات المجتمع المدنى ويمثل فيه مجلسا الشعب والشورى ومؤسسة الرئاسة واتحاد الإذاعه والتليفزيون على أن يكون جهة مستقله لا تقع تحت سيطره فصيل سياسى معين خلال الفترة المقبلة وان سيجرى حوارا مع كافة الجهات المعنية لبحث تشكيلة هذا المجلس خاصة وان ذلك يحتاج الى تشريعات وقوانين لارساء قواعد ذلك الذى سيتم الاتفاق على تسميتة النهائية.
وأضاف وزير الإعلام أنه يسعى خلال توليه الوزارة لأن يسترد الجهاز الإعلامى المصرى حيويته وريادته التى كانت فى الماضى ليعمل لصالح الوطن وليس لصالح السلطه وأن يكون إعلاما مهنيا وموضوعيا مفتوحا لكل الأحزاب والتيارات ويعبر عن الآم المواطنين والمهمشين فيما طالب من الإعلاميين أن يبدأوا فى صياغه ميثاق شرف مهنى يضعوه بأيديهم ليحاسبوا به انفسهم وهو الإقتراح الذى لاقى ترحيب الحاضرين.
وأكد الوزير أن انتماءه السياسى والفكرى لجماعة الإخوان المسلمين لن يكون عائقا أمام تقديم نموذج مشرف للاعلام المصرى سيشهد له الجميع.
وحول ما يتعرض له اتحاد الإذاعة والتليفزيون من تحديات صعبة، أبرزها التحدى المالى المتمثل فى العجز الضخم للاتحاد والبالغ 18 مليار جنيه، أوضح وزير الاعلام أن الاتحاد يعانى عجزا سنويا فى ميزانيته بقيمة نحو 3 مليارات جنيه، مشيرا إلى وجود تشريعات جديده تمكن الاتحاد من تخطى أزمته الماليه كاشفا بان هناك حلولا لمواجهة تلك المديونية والعجز الذى يعانى منه ماسبيرو الا انه وعد بمواجهة هذا العجز.
وحول وجود قناة مصرية تكون لها الريادة والمنافسة على الساحة الاعلامية العربية قال الوزير :"إن لدى ماسبيرو اكبر واضخم استديو فى المنطقة ومجهز بالكامل باحدث الاجهزة الحديثة وسينطلق منه الشكل الجديد لقناة النيل للاخبار بعد ان يبدأ البث من الاستديو الجديد الذى تعرض لبعض المعوقات المالية فى عدم الإنطلاق الا انه وعد بتدبير المبلغ المطلوب فى أقرب وقت وتنطلق القناة من اكبر ستوديو فى الوطن العربى".