وزير الإعلام: موقف هيئة الاستثمار من "الفراعين" لم يمس حرية الإعلام

أكد وزير الإعلام صلاح عبد المقصود مجددا على حرية الإعلام وضرورة توفير المناخ الملائم لأداء الإعلاميين والصحفيين لدورهم المهنى.كما أكد الوزير فى تصريحات صحفية ردا على التجاوزات الإعلامية مؤخرا ضرورة التفريق بين حرية الإعلام وحرية التحريض أو إثارة الفتن بين طوائف المجتمع، أو استخدام أسلوب السب والقذف العلنى على شاشات الفضائيات فى إشارة إلى "قناة الفراعين".
وأشار إلى أن وزارة الإعلام ليست طرفا وليست مختصة بإدارة الفضائيات الخاصة نظرا لكونها تخضع لقانون المنطقة الإعلامية الحرة، وبالتالى هناك مجلس إدارة لهذه المنطقة يتولى تطبيق القانون على المخالفين وذلك وفقا للبنود التى جرى الاتفاق عليها فى العقد.
ولفت الوزير إلى أن ما تم بشأن "قناة الفراعين" من قبل هيئة الاستثمار كان قرارا إداريا لم يمس حرية الإعلام فى شىء كما لم يمس حرية تداول المعلومات وإنما القرار جاء تطبيقا للقانون على قناة رأى منها تجاوزا فى حق رئيس الدولة وبعض المسئولين فيها، وصل هذا الأمر إلى حد التحريض على القتل وتوجيه الإهانات المتتالية لرأس الدولة الذى يمثل رمز الدولة المصرية.
وقال عبد المقصود إنه على المستوى الشخصى تلقى اتصالات عديدة من المواطنين حول صمت الجهات المسئولة عن هذه التجاوزات للدرجة التى قيل فيها إن كان الرئيس متسامحا فنحن كشعب لسنا متسامحين لأن كرامة الرئيس من كرامة الشعب .. مشيرا إلى التجاوزات الخطيرة التى شهدتها جنازة شهداء رفح والتى راح ضحيتها 16 من ضباط وجنود القوات المسلحة وصلت إلى حد الاعتداء على عدد من الرموز السياسية والوطنية.
وردا على سؤال عما إذا هناك حركة تغييرات سيشهدها مبنى ماسبيرو ، أكد وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود أنه لم يحدث حتى الآن أية حركة تغييرات فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون .. موضحا فى الوقت ذاته أنه لم يأت لتصفية حسابات مع أحد وأن كل الذى طلبه من قيادات ماسبيرو القيام بأدوارهم الوظيفية وبموضوعية وحيادية.
وقال الوزير "ينبغى أن ينتقل إعلامنا من إعلام الحزب إلى إعلام الشعب ومن إعلام النظام إلى إعلام الدولة وبالتالى فأنا أعكف على وضع عدد من الإجراءات التى أناقشها مع قيادات ماسبيرو لنقل الإعلام المصرى الرسمى إلى تلك الحالة".
وشدد الوزير على ضرورة تفعيل دور معهد الإذاعة والتليفزيون .. مؤكدا أنه سيسعى للاستعانة بالخبراء من داخل مصر وخارجها وأنه سيعطى هذا الملف أهمية كبيرة إضافة إلى العمل على تطوير الشاشة المصرية حتى تكون جاذبة بصورة أكبر مع إعادة النظر فى بعض البرامج من أجل تطويرها لتحظى بثقة المشاهد.
وحول واقعة استضافة قناة النيل للأخبار لمعلق إسرائيلى فى إحدى نشراتها على أحداث سيناء ، أكد الوزير أنه أمر بالتحقيق على الفور فى الواقعة ، كما أكد أن التحقيق انتهى بالفعل وتم إحالته للشئون القانونية لإبداء الرأى فى القرار المناسب بشأن فريق العمل الخاص بالبرنامج.
يشار إلى أن قناة النيل للأخبار كانت قد تواصلت مع عدد من المحللين المصريين والفلسطينيين إضافة للمحلل الإسرائيلى للتعليق على الحادث الإرهابى الذى تعرض له أحد المواقع العسكرية المصرية، والذى تبين أن المشرفة المنسقة بالقناة قامت بالاجتهاد من نفسها وأخطأت بدون الرجوع لأحد حيث فكرت فى استضافة هذا الضيف لإظهار وجهة النظر الإسرائيلية فى الموضوع.