أحد الأصدقاء كان في زيارة للسفارة الأمريكية بالقاهرة صباح أمس الأول،وهناك تقابل مع مسئولة في إدارة الاعلام بها،فقالت له أن تعليمات وردت للسيدة السفيرة من واشنطن،تلك التعليمات تدعوها وطاقمها الديبلوماسي الي الإهتمام بتظاهرات وتحركات 24أغسطس المقبل بالقاهرة ،والتي تستهدف الإطاحة بنظام حكم السيدالرئيس الدكتور محمد مرسي،ورفع تقارير متواصلة لحظة بلحظة عما يحدث في مصر ،وأبلغته ان ثمة تنسيق بين قوي سياسية بالقاهرة وبين السفارة الأمريكية في ذات السياق ،وان صح هذا الكلام فأن الأمر جلل وخطير ،وأن تدخل واشنطن في وطننا بات سافراً ومرفوضاً ويتعين علينا أن نواجهه بصرامة. ولقد شاهدت حواراً خطيراً أجرته إحدي القنوات الفضائية مع الناشط الحقوقي محمد عثمان ويؤكد خلاله أن السيد:محمد ابو حامد ابرز المنظمين لتظاهرات 24 اغسطس المقبل قال ان مسئول أمريكي ابلغه ان وصلت تظاهرات يوم 24من اغسطس الجاري ضد الرئيس الدكتور محمد مرسي الي مائة الف مواطن مصري من الحشود ،وصمدت تلك الحشود المطالبة بإطاحة نظام حكم الرئيس محمد مرسي لمدة تتجاوز الثلاثة أو أربعة أيام ،فأن واشنطن ستتحرك لمناصرتها ودعمها ،لكون أن الولاياتالمتحدة لن تدعم إلا ..تحركات عملية علي الأرض. وعلمنا أن ملياردير طائفي شهير رصد ما يقرب من مائة مليون دولار لدعم تظاهرات 24اغسطس الجاري ،وهذا المليونير توجد امام النائب العام بلاغات ضده تتهمه بالفساد والإفساد،و وتتخطي أعداد تلك البلاغات المائة بلاغ ،وصدرت تعليمات للنائب العام من قبل عناصر بجهة سيادية بعدم التحقيق في تلك البلاغات ،تماماً مثل التعليمات التي صدرت من تلك الجهة بتجميد ملف عودة صحيفة الشعب وحزب العمل ،وتجميد ملف المبيدات الصهيونية المسرطة المتهم بأدخالها لبلادنا نائب رئيس الوزراء وامين عام الحزب الوطني المنحل السابق يوسف والي وحبسه بسبب قطعة ارض ،وتجميد ملف رشوة المستشار عادل عبد السلام جمعة ،وتجميد ملف تسفير ناشطيين حقوقيين الي خارج مصر ...الخ . وذكر مسئول بارز في جهة سيادية - طلب منا عدم كشف اسمه - ان معلومات توفرت للجهة المنتمي اليها تفيد أن وحدات من جهاز إستخباراتي اجنبي معادي تسللت الي داخل مصر ،وتعمل بالتنسيق مع العناصر المدبرة لتظاهرات 24اغسطس المقبل بهدف ممارسة عمليات قتل وتصفيات جسدية للمشاركين في تلك التظاهرات من رموز القوي السياسية ،وذلك بهدف اتهام الرئيس الدكتور محمد مرسي بتدبير عمليات القتل والتصفيات الجسدية للمشاركين بتلك التظاهرات والذين يدعون انهم ثوار ومن المؤسف ان عناصر طائفية تنتمي لمنظمات حقوقية واحزاب وتنظيمات دينية غير إسلامية تعمل حاليا علي حشد وتنظيم الأخوة المسيحيين وجرهم الي تلك التظاهرات بهدف إفتعال صراع طائفي ،والإدعاء ان الأخوان يقتلون المسيحيين ظنا ً من تلك التنظيمات ان واشنطن ستبادر بالتدخل لحمايتهم ،وللأسف قادة تلك العناصر واهمون لأن ابناء مصر الطائفيين لن يحميهم الا اخوانهم المسلمين من خلال القانون والدستور الذي يساوي بين كل المصريين ،اما واشنطن فيهمها ان تري دماء المصريين تراق لتقف وهي تتفرج والسعادة الغامرة ترتسم علي وجوه قادة البيت الأبيض ،وحكام تل ابيب معهم. ولقد نسقت تنظيمات الفلول السرية ،ووسائل الاعلام التابعة لها مع عناصر أخري من الفلول داخل أجهزة سيادية ومؤسسات سيادية من اجل انجاح مليونية 24 اغسطس ،تلك المليونية التي يطلق عليها بعض المعارضين لها مليونية الإنتصار لإسرائيل؟!! ،وإن كنا لا نكاد نصدق ان مصرياً واحداً يمكن ان ينتصر لإسرائيل ،لكون أن إسرائيل كيان ظالم ومغتصب لوطن الغير...،لكن يبدو أن هذا التنسيق بين الفلول ووسائل اعلامها ... أنهار بعد أن طارت رؤوس تلك المؤسسات لأستهتارها بالشرعية ودعمها للفلول وعدم القيام بواجبها الدستوري في حماية الشرعية كما يجب . وهنا يتوجب علي الرئيس القائد الدكتور محمد مرسي أن يواصل ضرباته الموجعة ويطهر الأجهزة السيادية والمؤسسات السيادية من الفلول ،وممن كان لهم دور بارز في قيادة الثورة المضادة ،الي جانب تنظيم مؤسسات الصحافة والاعلام بمختلف انواعها ،واحالة ملاكها للنيابة من اجل تبرءة مواقفهم المالية لكون ان وسائل الاعلام تلك اتخذ منها اصحابها ملاذات آمنة تحميهم من الحساب والعقاب ،وحتي الآن ومنذ قيام الثورة نجحوا في ذلك . ولن ننسي ابدا كيف هرعت ثلاثة قيادات تنتمي للمجلس العسكري الي احدي القنوات التي يملكها رجل اعمال مدين للبنوك باربعة مليارات جنيه وكان شريكا لنجلي مبارك ،هرعت تلك القيادات لكي تمثل بين ايادي المذيعة الشهيرة بتلك القناة ،متجاهلة كل ما يثار حول صاحب تلك القناة من لغط ،ومتجاهلة البلاغات التي توجد امام النائب ضده ،ومن هنا كان تنويم البلاغات ضد كل من يمتلكون قنوات وصحف سياسة حكم منذ قامت ثورة 25يناير المجيدة ومراراً انتقدنا تلك السياسة . ونحن كنا نتمني ،ان يخرج السيد المشير محمد حسين طنطاوي ورفاقه من الخدمة بشكل افضل مما خرجوا به مهانين ومدانين وبقرار إقالة في الواقع ،كنت اتمناهم يسلموا الحكم للرئيس المنتخب ويبتعدوا عن السلطة معززين مكرمين ،لكن قدر الله وما شاء فعل ،فلقد حكم الرئيس ضميره ومنح السيد المشير طنطاوي والفريق عنان اعلي الاوسمة بمصر وعين المشير والفريق مستشارين لسيادته ،وهو قرار حكيم بالنظر للخدمات الجليلة التي اداها الرجلين واعضاء المجلس العسكري لمصر ولثورتها ،وهنا نتوقف ونتوجه بنداء لجماهير شعبنا ،وجماهير التيار الإسلامي أن لاينسوا ابداً ان السيد المشير ورفاقه وعدونا كثوار بتسليم الحكم للشعب واوفوا بوعودهم وعلي جماهير شعبنا ان لاتنسي ان المشير ورفاقه في المجلس الأعلي للقوات المسلحة ،وقفوا علي الحياد ايام الثورة ،ثم انحازوا اليها في النهاية وحموها ،وان غالبية وقائع القتل التي تمت في مصر بعد تنحي مبارك ،ارتكبتها نفس العناصر التي ارتكبت مذبحة رفح ولم يكن للقوات المسلحة اي دور فيها ،وقادتها صادقون عندما ينفون عن انفسهم تهمة قتل الثوار،وبالتالي فأن تقاعد الأخوة في المجلس الأعلي للقوات المسلحة ،وتقاعد السيد المشير لايمنعنا من ان نتوجه اليهم بالشكر ،وندعو السيد الرئيس الي إقامة حفل تكريم لهم ،لأنهم عندما عزلهم القائد امتثلوا للأمر ،وأمتثلوا لإرادة الشعب ،فأستحقوا من كل منصف التقدير والإحترام . ولابد ان نذكر من يتابعوننا اننا قلنا الف مرة لتنظيمات الفلول ونجومها ان قادة المجلس الأعلي للقوات المسلحة يوالون الشرعية،ويحترمون ما يصدر عنها من قرارات ،وهُم ليسوا بإنقلابيين بحكم تاريخهم ،وان من تقاليد قادة جيشنا إحترام شرعية الشعب ،واحترام من بيده امور الحكم في مصر ،ونحمد الله ان قرارات الرئيس مرسي اكدت لتلك الكائنات صواب رأينا . ***************** إقالة المشير وصحبه - مؤتمر صحفي [email protected]