واشنطن: أكد باحثون أن العوامل الحياتية المرتبطة بصحة القلب والعظام يمكنها أيضاً أن تحمي الكلى من الحصى المؤلمة. وذكر موقع "هلث داي نيوز" الأمريكي أن عدداً من الدراسات التي عرضت في اللقاء السنوي للجمعية الأميركية لجراحة المسالك البولية في واشنطن، وجدت أن عوامل مثل النظام الغذائي، والوزن، وكمية السعرات الحرارية والكالسيوم في الطعام، والأدوية المستخدمة يمكن أن تحدد إن كان الشخص سيصاب بحصى في الكلى. وأشار الباحثين في المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة، إلى أن عامل الخطر الأكبر للإصابة بحصى الكلى هو الجفاف، كما لفتوا إلى أن هذه الحالة أيضاً قد يكون سببها وراثي أو نتيجة عوامل كثيرة أخرى. وأكد الباحث مارشال ستولر المسئول عن إحدى الدراسات التي عرضت من جامعة كاليفورنيا، أن "مرض الحصى في الكلى هو مشكلة موجودة منذ تواجد الإنسان"، مضيفاً أن النساء اللاتي يتناولن كميات أكبر من الكالسيوم هن أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض. لكن ستولر قال "ينبغي على النساء أن لا يخففن تناول الكالسيوم على أمل خفض خطر الإصابة بحصى الكلى". وأضاف أن الارتباط بين العوامل المتعلقة بنمط الحياة المتبع، ومرض القلب وحصى الكلى، واضح جداً وعلى من يعانون من وجود حصى في الكلى أن ينظروا في إمكانية إصابتهم بأمراض القلب أيضاً. وذكرت دراسات أخرى أن خفض السعرات الحرارية التي يجري تناولها يومياً يمكن أن يخفف بشكل ملحوظ خطر الإصابة بهذا المرض لدى المصابين بالسمنة. كما وجدت الدراسات أن الأنظمة الغذائية التي تحتوي على كثير من اللحوم مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بحصى في الكلى، كما أظهرت أن تناول الفاكهة الطازجة والألياف وبعض المواد المعدنية قد يخفف من هذا الخطر. ووجد الباحثون في جامعة "ايوا" الأمريكية أن المعدلات العالية من مضادات الأكسدة في الجسم قد تؤدي إلى خفض خطر الإصابة بهذه الحالة. كما ذكر الباحثون في جامعة كاليفورنيا أن أدوية "الستاتين" التي تستخدم لعلاج ارتفاع معدلات الكوليسترول مرتبطة بخفض خطر الإصابة بحصى الكلى بين الرجال بنسبة 50% وبين النساء 70%.