ساد الإرتياح أوساط مواطني شمال سيناء بعد ان فوجئوا بانتهاء عدد من الأزمات، خصوصا أزمة الوقود الطاحنة بعد إغلاق الأنفاق في أعقاب أحداث رفح. وقال فتحي راشد أبو حمدة، مدير عام تموين شمال سيناء إن "حصص الوقود والغاز التي تصل للمحافظة تكفي حاجة السكان تمامًا، إلا أن أعمال التهريب والتخزين خلال الفترة الماضية كان لها تأثير سلبي على حصص الأهالي من إمدادات الوقود، رغم تشديد الرقابة وضبط ومصادرة آلاف الجالونات من الوقود وأنابيب الغاز بشكل يومي".
وقال عدد من السائقين إن مذبحة الحدود الأخيرة برفح كانت وراء اختفاء الأزمة تماما بعد ان توقف نشاط التهريب نهائيا منذ ثلاثة أيام، مشيرين إلى أن الزحام لم يكن ينتهي طوال هذه المدة بعد أن أصبح الوقود وخصوصا البنزين والسولار بابا للتربح لعدد كبير من فئات المجتمع السيناوي.
ويستشعر سكان شمال سيناء اختفاء عدد من الأزمات بعد توافر كميات من الوقود في المحطات التي اختفى من أمامها الزحام وكذلك توفر اسطوانات الغاز بالإضافة الى توافر السلع والبضائع في الأسواق وتقوم السلطات الأمنية بإعادة الشاحنات مرة أخرى لتفريغ حمولتها في العريش.
وأشار المواطنون إلى أن عمليات التفتيش على الأكمنة الأمنية على طول الطرق المؤدية للمحافظة، وتوقيف كل السيارات التي تحمل بضائع مشتبه في نقلها إلى مدينة رفح، لتهريبها عبر الأنفاق، أدت إلى توقف نشاط النقل بهدف التهريب.